ملالا ترجح ألا تتمكن طالبان من إبقاء الحظر على تعليم الفتيات

  • 3/26/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وكانت حركة طالبان أمرت بإغلاق مدارس البنات الثانوية في أفغانستان الأربعاء بعد ساعات من إعادة فتحها، كما أكد مسؤول، ما أثار ارتباكا وحالة من الاحباط. وأعلن القرار بعدما استأنفت آلاف الفتيات التعليم للمرة الاولى منذ آب/أغسطس عندما سيطرت طالبان على البلاد وفرضت قيودا صارمة على النساء. والباكستانية الحائزة على جائزة نوبل ملالا يوسف زاي نجت من محاولة اغتيال نفذتها حركة طالبان الباكستانية عندما كانت تبلغ 15 عامًا، وتُعدّ ناشطة منذ فترة طويلة من أجل تعليم الفتيات. وقالت في مؤتمر "منتدى الدوحة" أنه "كان من الأسهل بالنسبة لطالبان فرض حظر على تعليم الفتيات في عام 1996، الأمر أصعب بكثير هذه المرة لأن النساء قد رأين ما يعنيه أن يكون متعلمات، وماذا يعني أن تكون لديهن إمكانيات". وأضافت "هذه المرة سيكون من الأصعب بكثير على طالبان الإبقاء على الحظر المفروض على تعليم الفتيات. لن يستمر هذا الحظر إلى الأبد". كما اعتبرت انه بالنسبة للمسؤولين الأجانب الذين يتعاملون مع طالبان، عليهم "التأكد من أن التعليم يجب أن يكون شرطًا غير قابل للتفاوض لقاء أي اعتراف دبلوماسي بطالبان". من جهتها، قالت الرئيسة السابقة للجنة المرأة والمجتمع المدني وحقوق الإنسان في برلمان أفغانستان والعضو السابق في مفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة فوزية كوفي "كيف يمكن لأي شخص في هذا العالم في القرن الحادي والعشرين ... أن يمنع الفتيات من التعليم؟". وتابعت "لا أعتقد أنه ينبغي على بقية العالم وخاصة العالم الإسلامي قبول ذلك"، مضيفة ان منع الفتيات من التعليم بمثابة "إبادة جماعية بحق جيل كامل". وكانت هناك مخاوف من قيام طالبان بإغلاق كل المؤسسات الرسمية المخصصة لتعليم الفتيات كما فعلت الحركة خلال حكمها الأول الذي استمر من العام 1996 حتى 2001. عندما سيطرت طالبان مجددا على البلاد في آب/أغسطس الماضي، أُغلقت المدارس بسبب جائحة كوفيد-19 لكن لم يسمح إلا للفتيان والفتيات الصغيرات باستئناف الدراسة بعد شهرين. وجعل المجتمع الدولي من حق التعليم للجميع، نقطة أساسية في المفاوضات حول المساعدات والاعتراف بنظام طالبان الجديد، فيما عرضت دول ومنظمات عدة دفع رواتب الأساتذة. وعلى هامش مؤتمر الدوحة، منح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جائزة تقدير لفريق الفتيات الأفغانيات للروبوتات.

مشاركة :