عقد مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي ندوة نقاشية لخريجي أول برنامج تدريبي دولي متخصص حول حماية حقوق الإنسان وتعزيزها وفق المعايير الدولية، والذي نظمه المركز مؤخراً في مدينة جنيف السويسرية لنخبة من القانونيين المنتسبين لعدد من المؤسسات والهيئات في دولة الإمارات والدول العربية والمنظمات الدولية. وأقيمت الندوة برئاسة الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مجلس إدارة المركز، ومشاركة كل من عفراء البسطي مدير عام مؤسسة دبي للنساء والأطفال، وميرزا الصايغ رئيس مجلس أمناء كلية آل مكتوم للتعليم العالي باسكتلندا، والمستشار القانوني زايد الشامسي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، وعدد من خريجي البرنامج التدريبي بجنيف. وقال الدكتور حنيف القاسم: إن قضايا حقوق الإنسان باتت اليوم أكثر تعقيداً مما يتطلب تكاتف الجهود على الصعيد الدولي لمواجهتها من خلال غرس ثقافة الحوار واحترام الآخر، ومن هذا المنطلق يأتي هذا الحدث ضمن مسؤولية وجهود مركز جنيف المستمرة والرامية إلى بناء الكفاءات المتخصصة بمجالات حقوق الإنسان المختلفة، وتشجيعها على تبادل المعارف وتوظيف الخبرات لخدمة مختلف القضايا التي تمس الإنسان العربي وحقوقه، وأضاف: هذا البرنامج التدريبي في دورته الأولى يمثل انطلاقة إيجابية لتوسيع نطاق هذه التجربة على الصعيدين الخليجي والعربي في الدورات القادمة. واستعرض المشاركون خلال الندوة أبرز الخبرات والمعارف الجديدة المرتبطة بطبيعة عمل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والآليات المتطورة في الأداء المهني للمنظمات المعنية بالحقوق الإنسانية والقوانين الدولية المتبعة في هذا الشأن، إلى جانب التعرف إلى المبادئ والمواثيق الدولية المنظمة للعلاقات المتبادلة بين دول العالم، كما أكد الحضور على اتسام البرنامج بالفاعلية وثراء المعلومات الحديثة حول عمل المنظمات الحقوقية الدولية من خلال استعراض التجارب والحالات الدراسية العملية. من جانبها أكدت عفراء البسطي ضرورة تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني على الصعيد الدولي، لاسيما أن هذا البرنامج التدريبي انعكس على أداء المشاركات فيما يتصل بالشأن الحقوقي لدعم جهود المرأة وحمايتها من العنف، إلى جانب تعزيز مبادئ الخطاب الثقافي والاجتماعي.