نشأ خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاشقا الإدارة الممنهجة والسياسة المعتدلة والعمل الإنساني والثقافي، ما أهله لتولي رئاسة الكثير من المسؤوليات والمناصب الرفيعة متميزا بالعزم والحسم والحزم وقد ترجم (حفظه الله) فن الإدارة والسياسة إلى الكثير من المنجزات المهمة، بعد عام من توليه قيادة البلاد بخبرة تجاوزت الـ50 عاما، جعلت منه ملهما في مجال الحكم وقائدا شجاعا وملك قول وفعل. وخلال عام واحد انحاز الملك سلمان إلى المواطن الذي يمثل همه الأول والأخير، بتوفير المزيد من الخدمات، وبتوجيهه الكريم بالإسراع في تأهيل القديم منها، مؤكدا على ضرورة توفير ما يهم المواطن، من سكن ومعيشة وصحة وتعليم واتصالات ومواصلات وترفيه وهي إنجازات جاءت كنتاج طبيعي للتجربة الرائدة وهمة القائد القوي. ومن أهم الإنجازات في عهد الملك سلمان استمرار التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين التي فاقت كل التصورات والتقديرات، إذ تعتبر من أضخم المشاريع الإنشائية على مستوى العالم، وقد شكلت إبداعا هندسيا في فن العمارة الإسلامية، أذهلت كل من شاهدها، بصفتها إعجازا حضاريا لم يشهده التاريخ من قبل، وتأتي هذه التوسعات تحت رعاية ومتابعة شخصية من لدن الملك سلمان من أجل خدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار الذين تزداد أعدادهم عاما بعد آخر. وضخ -حفظه الله- دماء جديدة في العمل التنفيذي والإداري حيث سمح بدخول وزراء في الثلاثينات والأربعينات من العمر وهناك وزراء اختارهم من القطاع الخاص بكفاءات عالية وتجارب طويلة. وقدم الملك سلمان خلال عام مبادرات شجاعة من أجل الحفاظ على الكيان العربي والإسلامي وحماية الوطن من كل مكروه، كما سجل حضورا لافتا في كل الاتجاهات وازداد صوت المملكة بروزا في كل المحافل الدولية مع الحفاظ على العلاقات الأممية. وحقق الملك سلمان خلال عام واحد الكثير من المكاسب الإستراتيجية منها اهتمامه بالجيش العربي السعودي، وتبني الدور الحاسم لمكافحة الإرهاب داخليا وخارجيا، ومن أهم الإنجازات في هذا الجانب المصيري دعوته المباركة بتوحيد الصف العربي والإسلامي في تحالف عسكري وسياسي في خطوة غير مسبوقة في العالمين العربي والإسلامي. فهنئا للوطن، وهنيئا لنا بهذه الذكرى العطرة وبالبيعة المباركة وما تحقق من إنجازات كبيرة. وقفة: ملك أبهر العالم بعزمه وحزمه وحسمه. عبدالخالق سعيد
مشاركة :