هالة خليل: المشهد السينمائي محبط

  • 1/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ترفض المؤلفة والمخرجة هالة خليل تقديم أعمال لا تحمل مضموناً أو هدفاً، لذلك لا تظهر كثيراً على الساحة الفنية، فالفجوة الزمنية بين كل عمل وآخر تتسع مع مرور الوقت، فاليوم، وعلى حد قولها، نعيش في زمن احترف فيه شراء الرخيص، وبيع الثمين، فالمنتجون يلهثون وراء الربح المادي، ويراهنون على أعمال تسير حسب الموجة، لأنهم، كما يرون ويبررون لأنفسهم، أن الجمهور يرغب في مشاهد أفلام خفيفة سطحية بعيدة عن مشاكل المجتمع، وهذا بالتأكيد غير صحيح، فهي كما تقول، تقدم أفلاماً ذات طابع إنساني اجتماعي وبها موضوع، لكن لا تلقى قبولاً وتحمساً من قبل منتجي هذا الزمن، بل يعتبروها مغامرة غير مضمونة، الأمر الذي جعلها تشعر بالإحباط من المشهد السينمائي. فرصة تشير خليل إلى أن السينما تعاني أزمة كتابة، الأمر الذي دفعها للدخول إلى ذلك الغمار على الرغم من أنها مخرجة، منوهة في الوقت نفسه، بوجود أقلام مثقفة، ولكن للأسف تغلق أمامها الأبواب، والسبب يعود للمنتج، الذي يمثل صنبور الماء يمرر من يريد، ويسد الطريق أمام من لا يرغب فيه. وتضيف: السيناريست مصطفى ذكري خلال 20 عاماً لم يقدم سوى فيلمين هما جنة الشياطين، وعفاريت الأسفلت ويعدان من أجمل الأفلام التي شاهدتها، ولكن بسبب جديته في الكتابة التي لا تتوافق مع وجهه نظر المنتجين لا نراه موجوداً على الساحة، والقائمة تطول بأسماء هؤلاء المؤلفين المحترفين، الذين يبحثون عن فرصة حقيقية. فكرة لم تتوقف خليل عن الكتابة يوماً والبحث عن أفكار جديدة، ولكن يبقى التمويل هو العائق الوحيد، خاصة في ظل وجود شركتين أو ثلاث فقط يسيطرون على السوق السينمائي، الأمر الذي يجعل الكثيرين أمام ضريبة لا بد من دفعها، نظراً لأفكارهم ولأسلوبهم في إدارة السينما بمصر، مشيرة إلى أنها مقتنعة بالأفلام التي قدمتها مثل أحلى الأوقات، وقص ولصق. أحداث وعن آخر أعمالها فيلم نوارة الذي جسد الحالة، التي تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير، تقول: أنا مؤلفة لا يمكن أن أتجاهل أحداث الثورة، والظروف التي مرت بها مصر لأنها أصبحت جزءاً من حوارنا اليومي. وتضيف: بعد انتقالي للعيش في مجمع سكني هادئ، أصبحت أتأمل الطبقة التي تعيش فيه، وخادمات هذه الفلل والشقق الفاخرة، وتتابع: أيام الثورة غادر أصحاب الفلل خارج البلاد، وتركوها للخدم والبوابين لحراستها حتى رجوعهم مرة أخرى، وتشير إلى أن العمل ظل أكثر من سنتين يبحث عن منتج، لأن أفلام الثورة لم تكن تستهوي المنتجين لتقديمها حتى قامت شركة ريد ستار بإنتاج أول أعمالها نوارة. دور مهم لا تنكر هالة خليل شعورها بالإحباط بسبب الحالة، التي يعاني منها المشهد السينمائي، ولكنها في الوقت نفسه ترفض تقديم أعمال غير مقتنعة بها، مؤكدة أن الشباب يلعبون دوراً مهماً في حراك السينما.

مشاركة :