وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة تحت مرمى المدفعية، ما ينذر بتنفيذ اعتداءات واسعة على القطاع، في حين صعّد عمليات الهدم والمداهمات والاعتقالات في الضفة الغربية. ونشر جيش الاحتلال أخيراً وحدات المدفعية على حدود قطاع غزة للرد السريع في المناطق المفتوحة، بعد ما وصفه موقع صحيفة يديعوت احرونوت أمس، عملية تفجير العبوات الناسفة على الحدود شمال غزة الأسبوع الماضي. وأشار الموقع إلى أن وحدات المدفعية انضمت لكتائب جيش الاحتلال في منطقة غزة، ويعتبر نشر بطاريات المدفعية في الجيش الإسرائيلي استعداداً لعمليات عسكرية واسعة، كما هي العادة في نشر البطاريات، والتي تسمح بالاستجابة السريعة في المناطق المفتوحة. هدم ممتلكات وفي الضفة الغربية، تتواصل عمليات المداهمة والاعتقال والهدم. فقد جرفت قوات الاحتلال أمس أراضي زراعية قرب جدار الفصل العنصري غرب بلدة بيت أولا شمال غرب الخليل. وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عيسى العملة بأن جرافات الاحتلال جرفت للمرة الثانية أراضي زراعية بمساحة تقدر بـ 15 دونماً تعود ملكيتها إلى عائلة العكل. وأوضح مالك الأرض خالد محمود العكل، أن الاحتلال هدم بيتاً زراعياً تقدر مساحته بـ 70 متراً، وبئراً زراعياً وخزاناً لتجميع المياه، وقام بتجريف أراض مزروعة بالأشجار تقدر مساحتها 15 دونماً. وأصيب شابان بجروح بعد إطلاق النار عليهما، واعتقل آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال لقرية تل غرب مدينة نابلس، في حين اعتقلت العشرات في مناطق مختلفة. هجوم هاجم مستوطنون منازل الفلسطينيين في شارع السهلة القريب من الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل. وقال الناشط رائد أبو ارميلة: إنه شاهد عشرات المستوطنين وهم يقتحمون منازل المواطنين فواز قفيشة وشمس الزعتري وحسين الزعتري في شارع السهلة، حيث قام المستوطنون بكسر أبواب المنازل والدخول إليها تحت حماية من جنود الاحتلال المتمركزين في المنطقة.