مع دخول الانهيار الذي تشهده شركة طيران "ساوث ويست" الأمريكية، وهو أحد أسوأ الانهيارات التي شهدها مراقبو الصناعة منذ عقود، يوما آخر يوم الأربعاء، ما زال العملاء الغاضبون عالقين ومنفصلين عن عائلاتهم وبعضهم لا يزال يحمل هدايا عيد الميلاد التي خططوا لتسليمها قبل أيام، حسبما ذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)). لم يكن هناك أي انفراج في وقت مبكر من يوم الأربعاء: فقد ألغت "ساوث ويست" أكثر من 2500 رحلة، أو 62 في المائة من رحلاتها المخططة لهذا اليوم، وفقا لموقع تتبع الرحلات الجوية (فلايت أوير). وقالت الشركة إن الأمر قد يستغرق أياما حتى يتم حل المسائل العالقة واستئناف الخدمة العادية. وقال التقرير إن "النسق التشغيلي لشركة "ساوث ويست"، الذي يختلف عن معظم شركات الطيران الكبرى الأخرى، خضع لتدقيق مكثف بعد أن عطلت عاصفة شتوية الأسبوع الماضي خطط السفر في جميع أنحاء الولايات المتحدة". وأشار التقرير إلى أن "ساوث ويست" لم تتمكن بشكل استثنائي من إعادة تسيير رحلاتها بعد العاصفة، مما ترك الآلاف من العملاء عالقين ويكافحون من أجل إعادة الحجز. في المجموع، تم إلغاء قرابة 11 ألف رحلة لشركة "ساوث ويست" منذ يوم الخميس، وفقا لموقع تتبع الرحلات الجوية (فلايت أوير). وقال بيت بوتيغيغ، وزير النقل، في مقابلة مع فقرة "الأخبار المسائية" على شبكة ((إن بي سي)) يوم الثلاثاء إنه "وضع غير مقبول" يتطلب إلقاء نظرة فاحصة على نظام الجدولة في شركة "ساوث ويست". وتنبع المشكلات من نموذج "نقطة إلى نقطة" الاستثنائي لشركة الطيران، حيث تقوم الطائرات بالطيران من وجهة إلى أخرى دون العودة إلى محور واحد أو اثنين رئيسيين. وتتبع معظم شركات الطيران نموذج "التوزيع المحوري"، بحيث تعود الطائرات عادة إلى مطار محوري بعد الطيران إلى مدن أخرى، بحسب التقرير.
مشاركة :