خطيب الجمعة بالمسجد النبوي: من يفرّق بين القرآن والسنة «كمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض» (فيديو)

  • 12/30/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل - فريق التحرير: قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم، خطيب الجمعة بالمسجد النبوي، إن الكتاب والسنة قرينان في الاحتجاج بهما، مشيرًا إلى أن من يفرّق بينهما ويزعم أن القرآن يكفيه في أمر الدين "فهو كمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض". وأضاف: "عقولنا تقصر عن إدراك مراد الله، وسُنَّتُه بيان للقرآن وشرح له، بها يعرف ما أُجمِلَ فيه، ومنها تؤخذ تفاصيل الشرائع، وتُنَزلُ آي الكتاب على وجوهها"، موضحًا أنه "لولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما اهتدى مسلم إلى عدد ركعات الصلوات، ولا مقادير الركعات، ولا صفة الحج والعمرة، ولا أحكام البيوع والأنكحة، وغيرها من تفاصيل الدين"". واستشهد بقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئاً، وإنما نفعل كما رأيناه يفعل»، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم موافق للعقول والأصول، لا ينكره عقلُ من عَلِم الموضع الذي وضع الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من دينه، وما افترض على الناس من طاعته، ولا ينفر منه قلب من اعتقد تصديقه فيما قال، واتباعه فيما حكم به. اقرأ أيضًا: في أول خطبة له بالمسجد النبوي.. الدكتور الحذيفي: تحلّوا يا أرباب البيان بالصدق وإشاعة الحق الالتزام بما أمر به النبي واجب على العباد وأوضح أن "كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من أمر أو دلالة على خير، فالأخذ به واجب على العباد، وكل ما نهى عنه أو حذر منه وجب اجتنابه، وقد حث أمته على حفظ سنته وتبليغها إلى الخلق لتقوم بها الحجة". وأكمل القاسم: "لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان إلا إذا ملأ اليقين قلبه بتصديق النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به، ولم يتردد في الإذعان لشيء من أوامره، ولم يجد في نفسه حرجاً من التسليم بما أخبر به، ويجب على العبد أن يكون تبعاً للنبي صلى الله عليه وسلم في جميع أموره"، وأضاف: "الكتاب والسنة قرينان في الاحتجاج بهما، من فرّق بينهما وزعم أن القرآن يكفيه في أمر الدين فهو كمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، فاتباع أحدهما اتباع للآخر، ولا يختلف الكتاب والرسول أبداً كما لا يخالف الكتاب بعضه بعضًا". اقرأ أيضًا: بالفيديو.. خطيب المسجد النبوي: واجهوا الكربات والشدائد بتسبيح الله حسرة يوم القيامة وتابع: "ومن أعرض عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم أو ترفّع عن الأخذ بها، أو شكك في كلامه وما جاء به، أو اعترض عليه بالعقل أو الخيال أو الهوى تحسّر يوم القيامة على ما عملت يداه. قال سفيان بن عيينة رحمه الله: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر، فعليه نعرض الأشياء، على خُلُقِه وسيرته وهديه، فما وافقها فهو الحق، وما خالفها فهو الباطل)". وشدد على أنه "ولا يُخرج الناس من ظلمات الحيرة، ولا يأخذ بأيديهم عند الفتن وكثرة الاختلاف بين الناس إلا التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولزومها في جميع الأحوال". واختتم خطيب المسجد النبوب الخطبة بقوله: "وتوفي صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر للأمة منه علماً، وعلمهم آداب النوم والقيام والقعود، والأكل والشرب، حتى التخلي، ووصف لهم العرش، والكرسي، والسماء، والملائكة، والجن، والنار، والجنة، ويوم القيامة وما فيه حتى كأنه رأي عين". [video width="640" height="360" mp4="https://twasul.info/wp-content/uploads/2022/12/nRM6d31fSavWFRXP-1.mp4"][/video] The post خطيب الجمعة بالمسجد النبوي: من يفرّق بين القرآن والسنة «كمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض» (فيديو) appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .

مشاركة :