اللاجئات والتحرش!! - رقية الهويريني

  • 1/22/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن بعض العرب اللاجئين للدول الأوروبية لم يردعهم ما مر بهم من أشكال الحروب والقمع والإرهاب فحسب؛ بل نقلوا ثقافتهم السيئة نحو المرأة معهم، ومنها التصرفات الاجتماعية غير اللائقة كتحرش الرجال بالنساء والأطفال! برغم سوء الأوضاع التي خرجوا منها وما يواجههم من صعوبات في البلاد التي لجؤوا إليها بهدف الفرار من الاضطهاد في بلادهم! وما يؤسف له أن هذا الأمر أصبح ظاهرة! مما دعا وزيرة النساء والأسرة ووزيرة الدولة للهجرة واللجوء والاندماج الألمانيتين إلى إطلاق برنامج حكومي يهدف إلى توسيع إجراءات حماية النساء والفتيات من التحرش الجنسي، ووقاية الأطفال من الاعتداءات الجنسية (داخل بيوت اللجوء!). وتم إطلاق البرنامج تحت عنوان» تعريف بأوضاع اللاجئات بمراكز اللجوء والدفاع عن حقوقهن» حيث أقيمت بمركز الحكومة الألمانية للصحافة والمعلومات في برلين، بحضور جمع كبير من ممثلي المؤسسات السياسية والإدارات المحلية الألمانية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني لضمان الحماية للنساء داخل بيوت اللجوء واللاتي يشكلن ثلث اللاجئين الذين قدموا لألمانيا، وتتحمل الحكومة مسؤولية حمايتهن برغم التحديات الكبيرة الراهنة عن أدائها. وتركز إجراءات الحماية بتوفير مراحيض ودورات مياه وأماكن للنوم خاصة بهذه الفئة بمعزل عن الرجال ببيوت اللاجئين، وكذلك تعريف اللاجئات بحقوقهن وتحفيزهن على المطالبة بها، واطلاعهن على عروض المساعدة الحكومية والمجتمعية، وتوفير استشارات كافية لهن، بالإضافة إلى تنظيم دورات خاصة في برلين لتوفير الحماية والرعاية للأطفال اللاجئين الذين مروا بتجارب وخبرات نفسية مؤلمة. وإلزام الرجال بالحصول على شهادة حسن سير وسلوك تكون خالية من الاتهام بقضايا جنائية. ما يخفى على اللاجئين هناك هو وجود قانون ينص على قواعد المساواة بين الرجل والمرأة بالمجتمع الألماني، وإقرار الحقوق التي ناضلت من أجلها النساء لسنوات طويلة، وفي كل مناسبة يتم التأكيد على عدم الرجوع بها للوراء. لذا أمام الحكومة الألمانية مهمة عظيمة وهي السعي لتنوير اللاجئين بالمساواة بين الجنسين الذي يرتبط بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان، وللعلم فالقانون ليس قاصراً على الثقافة الألمانية وحدها وإنما في كامل أوروبا. ما نرجوه الاستئناس بالقانون الألماني في حماية المرأة من التحرش من خلال تغيير نظرة الرجل الدونية للمرأة، وأنها شريك ومكمل له وليست مجالاً للعبث به، وردعه بكافة الوسائل التي تضمن حمايتها، وتوعيتها بحقوقها والحفاظ على كرامتها. مقالات أخرى للكاتب الخصخصة، والاقتصاد الأمثل منتجات الألبان ورفع الأسعار..! السعوديون السعداء! جوع مضايا، السياسة التي لا ترحم! مشروع النظافة «إماطة»

مشاركة :