السفيرة الأمريكية: الأردن قلق من القصف الروسي بـ "الشيخ مسكين" جنوب سورية

  • 1/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت السفيرة الأمريكية في عمان أليس ويلز أن المنطقة الجنوبية في سورية، وتحديدًا حول الشيخ مسكين، تتعرض لقصف روسي واستهداف من قبل الجيش السوري بالبراميل المتفجرة، وهذا أمر مقلق للأردن، لافتة الى أن القائد الأعلى لعمليات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الارهابي، الجنرال لويد أوستن أبلغ الاردن أن واشنطن تقدم الدعم الكامل لعمان في الحرب على «داعش». وأشارت السفيرة ويلز في مؤتمر صحفي امس الخميس إلى التقدم الملموس في هذا المجال، حيث تم دحر «داعش» من 40 % من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سورية والعراق، كما فقد التنظيم سيطرته على طرق التزويد، واستهداف بنيته المالية والتحتية وموارد النفط، الأمر الذي أثر بشكل ملموس على قدرات التنظيم. وأضافت: إن التحالف زاد وكثف عدد ضرباته ضد «داعش»، ولاحظنا ضعفا ملموسا في إدارة التنظيم لأزمته، ووجود خلافات داخله. وأكدت أن التحالف يمضي بقوة ويزداد صلابة، وزاد عدد دول المنضمة إليه، مشددة على أن دور الأردن كبير وقيادي في التحالف، ويقوم بدور نشط، حيث قام بمئات الطلعات الجوية فوق سورية والعراق. وبينت السفيرة ويلز أن واشنطن ترفض الهجمة ضد الإسلام والمسلمين، وظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، وقد صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الإسلام جزء من النسيج الأمريكي، ونرفض التمييز والخوف من الإسلام. وأضافت: إن أمريكا جادة في محاربة «داعش» من خلال تحالف يضم 65 دولة، مشيرة إلى أن التحالف لا يقتصر على الحرب فحسب، بل يشمل الأيديولوجيا كذلك. وبينت أن الرئيس أوباما أوضح خلال خطاب الاتحاد الأخير، أنه ليس هناك خطة لغزو سورية، ولكن هناك تحالف ضد داعش، مشيرة إلى أن الملك وأوباما أشارا إلى دور المجتمع الدولي في تعزيز المواجهة ضد التهديد العالمي. وحول العلاقة الأمريكية الروسية، قالت ويلز: إن روسيا جزء من الحل وعضو في جنيف، ويمكن العمل معها، لافتة إلى أن واشنطن قلقة من استهداف روسيا للمعارضة المعتدلة، وندعوها للتركيز على قتال «داعش»، ومنع الأسد من استخدام البراميل المتفجرة، وفي حال استجابتها فإن الجميع سيكون سعيدًا. وبينت أن المنطقة الجنوبية في سورية، وتحديدا حول الشيخ مسكين، «تتعرض لقصف روسي واستهداف من قبل الجيش السوري بالبراميل المتفجرة، وهذا أمر مقلق للأردن وقد زرنا الحاجز الحدودي، ورأينا العديد من اللاجئين الذين هربوا جراء القصف الروسي والسوري للمنطقة»، مبينة أن «الدور الروسي حتى اللحظة، في هذه المنطقة، لا يؤدي إلى الاستقرار فيها. وقالت إن «الأردن عليه دور كبير يلعبه، وهو قادر أن يكون جسرا بين موسكو وواشنطن، لناحية إقناع روسيا بإرسال رسالة بأن عليها استهداف داعش وليس المعارضة المعتدلة، من أجل دعم المفاوضات مع المعارضة السورية المعتدلة، والانتقال إلى مرحلة جديدة من العملية السياسية». وحول إمكانية تغير استراتيجية واشنطن تجاه الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي مع إيران، قالت السفيرة إن الاتفاق «قطع الطريق على طهران لصنع قنبلة نووية، وأصبح الشرق الأوسط وأمريكا والعالم أكثر أمنا، لكنها بينت أن «العديد من الملفات ما تزال عالقة بين واشنطن وطهران، ولم يحل منها سوى الملف النووي. إلى ذلك عبرت ويلز عن قلقها من توقف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعت للعمل بجد لإحداث تقدم ملموس وجلب كل الأطراف للجلوس على مائدة المفاوضات مجددا، مؤكدة أن الأردن والملك شريكان رئيسيان في هذه العملية.

مشاركة :