النظام يسيطر على بلدة الشيخ مسكين جنوبي سوريا

  • 1/27/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 22 شخصاً، وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح أمس، بتفجيرين انتحاريين استهدفا نقطة تفتيش للجيش النظامي السوري في مدينة حمص وسط البلاد، وفق حصيلة جديدة أوردها التلفزيون الرسمي، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى بلغت 29 قتيلاً، وهي مرشحة للتصاعد بسبب خطورة الحالات المصابة، بينما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين، في وقت سيطرت قوات النظام على بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية القريبة من الحدود الأردنية جنوبي البلاد. وأشار التلفزيون الرسمي في شريط عاجل إلى ارتفاع حصيلة التفجيرين حيث استهدفا حي الزهراء في حمص إلى 22 قتيلاً وأكثر من مئة جريح، أربعة منهم في حالة خطرة. وكان محافظ حمص طلال البرازي أفاد وكالة فرانس برس بمقتل 17 شخصاً في حصيلة أولية، بينهم ضابطان ومجندان. وبحسب المحافظ، فإن حاجز الجيش في شارع الستين في مدينة حمص أوقف سيارة تنتحل صفة أمنية بهدف التفتيش، وبعد ترجل شخص منها أقدم من كان بداخلها على تفجير نفسه داخل السيارة. وأضاف بعد تجمع الناس أقدم الرجل الثاني على تفجير نفسه أيضاً. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الانتحاري الثاني الذي فجر نفسه بعد تجمع المارة كان يرتدي لباساً عسكرياً، لافتاً إلى أن بين القتلى 13 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن سقوط قتلى عدة بمدينة حمص الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية. وأضاف التنظيم في بيان على الإنترنت أن أحد مقاتليه قاد سيارة ملغومة مستهدفاً نقطة تفتيش أمنية في حي الزهراء، وفجر نفسه فقتل 30 شخصاً. وأورد المرصد في بريد إلكتروني تمكنت قوات النظام بدعم من ضباط إيرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني إضافة إلى مسلحين موالين لها، من السيطرة على بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي بشكل كامل عقب هجوم بدأته قبل نحو شهر. وكانت البلدة معقلاً رئيسياً للفصائل المسلحة، وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) منذ السيطرة عليها بشكل كامل قبل سنة. وتشكل البلدة المدخل الشمالي للمنطقة الجنوبية، وتقع على تقاطع طرق استراتيجية، إذ تصل بين دمشق ومدينة درعا (طريق دمشق درعا القديم)، ومحافظة القنيطرة. وتتواجد قوات النظام في أجزاء كبرى من مدينة درعا ومحافظة القنيطرة. بينما يسيطر مقاتلو المعارضة إجمالاً على مجمل ريف درعا. وتربط الشيخ مسكين بين بلدتي بصر الحرير ونوى، التي تعد خزان المقاتلين في محافظة درعا، وفق المرصد. وقال مصدر أمني سوري في درعا تشكل الشيخ مسكين قاعدة تجمع وانطلاق للمسلحين، وهي أحد مراكز الثقل في كامل محافظة درعا، ومنها بدأت عشرات العمليات التي هاجمت جنوبي دمشق. (وكالات)

مشاركة :