واندلع الحريق ليل الأربعاء الخميس في مجمّع ترفيهي يقع في بويبت، وهي مدينة حدودية مع تايلاند. وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث كون كيم، إن "الحادث نتج عن ماس كهربائي". وكان أكثر من ألف زبون ونحو 500 موظف في مجمع "غراند دايموند سيتي" عند اندلاع الحريق. وأظهرت صور التُقطت خلال الحريق أشخاصاً محاصرين على شرفات أو عند النوافذ هرباً من ألسنة اللهب التي بلغ ارتفاعها عدّة أمتار. وأكّد كيم أن 26 شخصاً، بينهم 17 تايلانديًا إضافة إلى مواطن ماليزي وآخر نيبالي، لقوا مصرعهم جراء الحريق. وأضاف "بعض الناس ماتوا احتراقًا، والبعض الآخر بسبب نقص الاوكسجين، وآخرون احترقوا وماتوا وهم يبحثون عن مخارج". وقال كيم إن إخماد الحريق استغرق وقتاً طويلاً، مُلقياً اللوم على التصميم المعقد للفندق، علاوة على نقص تجهيزات الإطفاء والإنقاذ. وأوقفت مساء الجمعة فرق الطوارئ الكمبودية عمليات الإنقاذ مع حلول الظلام، وأكّد كيم أن عمليات البحث والإنقاذ شملت كافة أنحاء المجمّع. وقال التايلندي نونغ (42 عاماً) وهو أحد الموظّفين في الكازينو فضّل عدم الكشف عن كامل اسمه، إن والده توفي في غرفة في الفندق بعد أن ساعد امرأتين على الهروب من ألسنة النيران، وأضاف "استنزفت طاقته خلال مساعدهم واختنق جراء الدخان". وقال الجمعة لوكالة فرانس برس "اتصلت به عبر الهاتف وعندما لم يُجب فقد الأمل. الآن، أريد فقط الحصول على جثّته". وتلقت فرق الإنقاذ الكمبودية المساعدة من فرق إغاثة تايلاندية جاءت من الجانب الآخر من الحدود القريبة جدًا، وأخذت على عاتقها عددًا كبيرًا من الجرحى. وقال مسؤولون تايلانديون إن أكثر من خمسين شخصاً كانوا يُعالجون الجمعة في المستشفيات بينهم 13 في حالٍ حرجة. في الأشهر الأخيرة، اندلعت عدة حرائق مميتة في الملاهي الليلية في جنوب شرق آسيا، حيث يشتبه في عدم احترام قواعد السلامة الأساسية. وفي آب/أغسطس، أدّى حريق في ملهى ليلي بالقرب من باتايا في تايلاند إلى مقتل 26 شخصاً. بعد شهر، قُتل 32 شخصاً في حريق في حانة كاريوكي في ضواحي مدينة هوشي منه في فيتنام.
مشاركة :