أكد صندوق النقد الدولي أن ارتباط الريال بالدولار يصب في صالح الاقتصاد السعودي. ونقلت نشرة بلومبرج الاقتصادية الامريكية عن مسعود أحمد مدير الصندوق في الشرق الأوسط ووسط آسيا قوله بأهمية استمرار هذا الارتباط، مؤكدًا أن المملكة لديها الكثير من الخيارات لإحداث التوازن المطلوب من أجل استمراره. وجاء تعليق الصندوق بعد إعلان المملكة مرتين خلال الأشهر القليلة الماضية عن رفضها محاولات البعض المضاربة على الريال بهدف تخفيض قيمته مقابل الدولار. ويستند موقف الصندوق والمملكة في ذلك إلى تقييم النفط وغالبية تعاملات المملكة الخارجية بالدولار، اذ بلغت صادرات النفط العام الماضي 592 مليار ريال، فيما الواردات الإجمالية بلغت 650 مليار ريال. ووصفت النشرة الإجراءات التي اتخذتها السعودية لخفض الاعتماد على النفط بأنها غير مسبوقة مشيرة إلى أنها شملت تعديل أسعار الوقود وخفض الإنفاق الحكومي غير الضرورى لسد العجز الذى بلغ العام الحالى 326 مليار ريال. وأشار التقرير إلى أن المملكة لازالت تملك واحدًا من أكبر الاحتياطات النقدية على مستوى العالم بعد اليابان والصين والنرويج بإجمالي 628 مليار دولار وفقًا لإحصاءات شهر نوفمبر الماضي. وأبرزت النشرة تصريح فهد المبارك محافظ مؤسسة النقد في 11 يناير الجاري والذى أكد فيه على استمرار ارتباط الريال بالدولار، وعلى الرغم من الهبوط الكبير في أسعار النفط ، أقرت المملكة خلال العام الحالي ميزانية توسعية مدروسة أبقت على معدلات الإنفاق الرأسمالى مرتفعة من أجل الحفاظ على السيولة في السوق في ظل اعتماد غالبية الأنشطة على الإنفاق الحكومي، وهو الوضع الذي تحاول الإجراءات الجديدة التقليل منه في السنوات المقبلة الاقتصاد السعودي وارتباط الريال بالدولار.