أمر الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، القادة العسكريين أمس، بمعاقبة أي استفزازات من كوريا الشمالية التي طالب رئيسها كيم جونغ أون في كلمة رأس السنة بالمزيد من الترسانة النووية. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن كلام سيوك-يول جاء في محادثة افتراضية مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال كيم سونغ-كيوم وقادة آخرين. ووفقاً للناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، قال سيوك-يول إنه «يجب أن يعاقب جيشنا بالتأكيد أي استفزازات للعدو». من جانبه، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى زيادة هائلة في الترسانة النووية لبيونغ يانغ، بما يشمل الإنتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة، بينما وصف كيم كوريا الجنوبية بأنها «عدو واضح». ويخشى مراقبون من أن تكون كوريا الشمالية على وشك إجراء تجربة نووية، هي الأولى منذ سنوات. وفي العام الماضي وحده، أطلقت كوريا الشمالية بشكل قياسي نحو 70 صاروخاً باليستياً. إنتاج ضخم وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأن كيم قال في أعقاب اجتماع رئيسي لحزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ، إنه يتعين على البلاد «تعزيز القوة العسكرية على نطاق واسع في 2023»، رداً على ما وصفه بـ«العداء الأمريكي والكوري الجنوبي». وأشار إلى أن واشنطن وسيئول عازمتان على عزل بلاده و«خنقها»، لافتاً إلى أن بيونغ يانغ ستُركّز على «الإنتاج الضخم للأسلحة النووية التكتيكية»، وتُطور أيضاً «نظاماً آخر لصواريخ باليستية عابرة للقارات مهمتها الرئيسية تنفيذ ضربة نووية مضادة سريعة». وأطلقت كوريا الشمالية أول من أمس ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى، على ما أعلنت سيئول، في نهاية عام أطلقت بيونغ يانغ خلاله عددا غير مسبوق من الصواريخ. كما أجرت عملية إطلاق أخرى نادرة في وقت متأخر من الليلة قبلة الماضية. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن تلك العمليات كانت «تجربة على منصات قاذفات صواريخ متعددة ضخمة جداً». مرمى الضربات وفي تقرير منفصل، قال كيم إن تلك الأسلحة وضعت كوريا الجنوبية «بكاملها في مرمى الضربات، وإنها قادرة على حمل رأس نووي تكتيكي». وأشاد كيم بصناعة الأسلحة في بلاده بعد تقديمها 30 وحدة من منظومة الراجمات، واصفاً إياها بـ«السلاح الأساسي والهجومي» مع قدرته على استهداف أي جزء في كوريا الجنوبية بصورة مفاجئة ودقيقة. وقال كيم في مراسم تسليم أقيمت أول من أمس «نعلن بحزم عزمنا الرد على السلاح النووي بالسلاح النووي وعلى أي مواجهة شاملة بمواجهة شاملة»، وأمر بتوفير أسلحة أكثر فتكاً. بالمقابل، وصفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تصريحات كيم بأنها «خطاب استفزازي يضر بشكل خطير بالسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية». وقالت «نحذر كوريا الشمالية بشدة من أن أي محاولة لاستخدام أسلحة نووية ستؤدي إلى نهاية نظام كيم جونغ أون». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :