الصحة والاستقرار الأسري.. ومبادرات لتحسين الظروف المعيشية وانخفاض الأسعار مع ظروف استثنائية ومعيشية فرضتها تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، يدخل المتقاعدون العام الجديد وسط آمال وطموحات بتحسين ظروفهم المعيشية التي تأثرت بسبب موجة ارتفاع الأسعار في أزمة ضربت شتى دول العالم. في حين اعتبر آخرون أن الطموحات والآمال لا تقتصر على تحسين الظروف المعيشية، وإنما سقف الطموحات ارتفع بالدخول في مشاريع أو العمل على وجود مصادر دخل أخرى يستطيع من خلالها المتقاعد مجابهة الظروف الحياتية الصعبة، فيما يلجأ آخرون إلى تحقيق ما تيسر من الأحلام وإشباع الهوايات التي سرقها منهم زمن الارتباط في العمل. وعبر المتقاعدون عن تفاؤلهم بعام جديد يملؤه الأمن والخير لهذا البلد العزيز، موضحين أن الرؤى النيرة التي يقودها سمو ولي العهد رئيس الوزراء ستعود بالخير والصلاح على الجميع في نهاية المطاف، مع الأمنيات أن ينعم أبناء الوطن بالرخاء والعيش الكريم عبر تقديم كافة سبل الدعم والمساندة من قبل الحكومة للمواطنين. «أخبار الخليج» تحدثت مع عدد من المتقاعدين حول طموحاتهم وآمالهم مع بداية العام الجديد 2023، بدايةً أشار المتقاعد جمعة إبراهيم إلى أنه تقاعد من عمله عام 2016، واتجه بعد ذلك للعمل الحر بهدف إيجاد مصدر دخل آخر لمواكبة ارتفاع الأسعار والالتزامات الأسرية من مواد غذائية وتعليم الأبناء وغيرها. وعن آماله وطموحاته، قال جمعة: لا شك أن الآمال والطموحات ترتكز على واقع ملموس، مؤكداً أنه لا يمكن التحدث عن طموحات غير واقعية في ظل هذه الظروف التي فرضتها عدة عوامل خارجية مثل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية التي انعكست بشكلٍ مباشر على غلاء المعيشة. وأكد أن الآمال هي تحسن الظروف المعيشية للأسر البحرينية، وأن تعود الأسعار كما كانت في السابق، وأن ينعم الجميع بالصحة والعافية والأمن والاستقرار. من ناحيته، قال المتقاعد أبوحسن إن خروجه للتقاعد كان بهدف الراحة والاستقرار بعد 30 عاماً من العمل،وإن راتبه كان يكفيه طوال الشهر في السنوات السابقة، إلا أن الظروف اختلفت اليوم، تضاعفت الأسعار والفواتير، فأصبح من الضروري إيجاد مصادر دخل جديدة تساعد في تيسير التزامات الأسرة، ولذلك قررت الدخول في مشروع صغير للمساهمة ولو بشيء بسيط في تلبية جميع الالتزامات. مشيراً إلى أن طموحاته وآماله أن يتخرج ابنه من الجامعة والحصول على وظيفة لائقة، وأن تتحسن الأوضاع المعيشية للمتقاعدين في ظل الجهود التي يقوم بها الفريق الحكومي بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء الذي لطالما تفاءلنا خيراً بقيادته التي تتسم بالحس الإنساني مع أبنائه وإخوانه المواطنين. من جانبه قال المتقاعد علي السيد: يعيش المواطن قبل تقاعده نحو 30 عاماً من روتين محدد ويتغير ذلك فور تقاعده، حيث يواجه الملل ويملأ فراغه، فتجد البعض يقضي أيامه بالسفر وآخرون بالتجارة. وأضاف: منذ تقاعدي أصبحت أقضي وقت فراغي بتزيين حديقة المنزل وقضاء مشاوير عائلية ثم بدأت ذلك بمزاولة مهنة صيد السمك من أجل الاستفادة المالية، وبالفعل اشتريت طرادا وأصبحت أمارس المهنة بشكل يومي. وبين علي السيد ان طموحاته وآماله هي عودة الحياة كما كانت، زمن الطيبين، أن تعود النفوس كما كانت، بسيطة وقانعة، وأن يفتح الجميع أبوابه للجميع، وأن يستمر الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة. أما أمير دسمال فأكد أن العام الجديد هو عام تحديات آخر بالنسبة إليه بعد أن قرر أن يفتح مشروعاً خاصاً بهدف تنويع مصادر الدخل له ولأسرته، مبيناً أنه بدأ بمشروع بسيط عبارة عن القهوة والحلويات في المنزل، إلا أنه بعد سنوات من العمل والاجتهاد توسع المشروع وأصبح لديه عدة فروع. وعن طموحاته في العام الجديد قال امير دسمال: أتمنى أن يكون عاما سعيدا يملؤه الخير لكل مواطن على أرض هذا الوطن، وأن ينهض بسواعد أبنائه وشبابه في كل المجالات، وأن ينعم الجميع بالصحة والعافية. المتقاعد محمد عبدالله تمنى أن يكون العام الجديد عاماً استثنائياً على أهل البحرين، وأن تتحسن ظروف جميع المتقاعدين والأسر البحرينية، وأن نشهد مبادرات من شأنها التخفيف عن كاهل المواطنين. مبيناً أنه من الضروري أن يعمل الجميع في وظيفتين في الوقت الحالي من أجل تأمين التزامات الأسرة ومواكبة ارتفاع الأسعار بسبب الظروف الخارجية التي اضرت بحركة الأسواق العالمية. مشيراً إلى ضرورة أن يخوض الشباب جميع الأعمال الحرة وعدم انتظار الوظائف المكتبية في ظل هذه الظروف ومتفائل خيرا أن تتحسن في المستقبل القريب.
مشاركة :