إصرار مغربي سنة 2022 على تحقيق الانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة

  • 1/1/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل المغرب جهوده من أجل رفع نسبة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي الوطني وذلك على ضوء الارتفاع المطرد في أسعار الطاقة التقليدية على الصعيد الدولي، الشيء الذي أثقل كاهل ميزانية الدولة خلال سنة 2022. وتميزت هذه السنة التي نوشك على وداعها بالتوجيهات الملكية للحكومة من أجل بذل مزيد من الجهد في سبيل ضمان السيادة الطاقية للبلاد، حيث ترأس جلالة الملك محمد السادس، بتاريخ 22 نونبر 2022، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لتطوير الطاقات المتجددة والآفاق الجديدة في هذا المجال. واندرجت هذه الجلسة في إطار التتبع المنتظم لصاحب الجلالة للأهداف الاستراتيجية التي حددتها المملكة في مجال تطوير الطاقات المتجددة على نطاق واسع، ولاسيما ما يتعلق برفع حصة هذه الطاقات إلى أزيد من 52 بالمائة من المزيج الكهربائي الوطني في أفق 2030، حيث تم تقديم عرض بين يدي صاحب الجلالة حول تقدم برنامج تطوير الطاقات المتجددة. وأعطى صاحب الجلالة خلال الجلسة توجيهاته السامية بهدف تسريع وتيرة تطوير الطاقات المتجددة، ولاسيما الطاقات الشمسية والريحية، حيث يتعين على المغرب بناء على ما راكمه من تقدم في هذا المجال تسريع وتيرة تنزيل الطاقات المتجددة من أجل تعزيز سيادته الطاقية، وتقليص كلفة الطاقة، والتموقع في الاقتصاد الخالي من الكربون في العقود القادمة. ويتعلق الأمر، خصوصا، بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع التي توجد قيد التطوير، وكذا التثمين الأمثل لتنافسية المغرب من أجل استقطاب مزيد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية في هذا القطاع. وفي هذا الصدد، أمر جلالة الملك بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الثلاثة للطاقة الشمسية نور ميدلت، كما أعطى جلالة الملك تعليماته ببلورة "عرض المغرب" عملي وتحفيزي في أقرب الآجال، يشمل مجموع سلسلة القيمة لقطاع الهيدروجين الأخضر بالمغرب. ويتعين أن يشمل، إلى جانب الإطار التنظيمي والمؤسساتي، مخططا للبنيات التحتية الضرورية. ويعمل المغرب في السنوات الأخيرة على زيادة استخدام الطاقة المتجددة في اقتصاده، حيث أطلق في عام 2009 الاستراتيجية الوطنية للطاقة، والتي حددت هدفا لإنتاج 42 بالمئة من الكهرباء في البلاد من مصادر متجددة بحلول عام 2020. وقد نفذت الحكومات المتعاقبة عدة سياسات ومبادرات لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك إنشاء تعريفة خاصة بمشاريع الطاقة المتجددة وبناء العديد من المشاريع واسعة النطاق. ومن أبرز مشاريع الطاقة المتجددة في المغرب مجمع نور للطاقة الشمسية، وهو أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم، ويقع المجمع في ورزازات، حيث يتكون من ثلاث محطات كهروضوئية ومحطة طاقة شمسية مركزة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمجمع 580 ميجاوات ومن المتوقع أن يولد ما يكفي من الكهرباء لتشغيل أكثر من مليون منزل. بالإضافة إلى مجمع نور للطاقة الشمسية، نفذ المغرب أيضا مشاريع أخرى للطاقة المتجددة، بما في ذلك مزارع الرياح والسدود الكهرومائية. كما نفذت الحكومات المغربية سياسات لتعزيز استخدام السيارات الكهربائية وأنشأت شبكة من محطات الشحن في جميع أنحاء البلاد. وبشكل عام ، يتجه المغرب نحو اعتماد المزيد من الطاقة الخضراء في الاقتصاد مدفوعا بالرغبة في تقليل اعتماده على الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

مشاركة :