أكلّما اشتهيت اشتريت؟

  • 12/25/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مقولةٌ للخليفة عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، يحذّر فيها من الإسراف والتّبذير بلا حدود؛ حيث قال: «أكلّما اشتهيتم اشتريتم؟»، مبيّناً رضي الله عنه أنّ الدّاء الّذي يمكن أن يتمكّن من الإنسان هو الشّراء لمجرّد الشّراء أو الاكتناز، فامتلاك الأشياء بكثرة كحيازة ساعات يدٍ عدّة يُعدّ تبذيراً، والإسراف هو تجاوز الحدّ في كلّ فعلٍ يقوم به الإنسان؛ أي صرف الشّيء فيما ينبغي زائداً عما ينبغي. أمّا التّبذير فهو الإنفاق في غير حقّه؛ أي صرف الشّيء في ما لا ينبغي، وقد نهى الإسلام عنهما، فلا صرف فوق الحاجة ولا بخلاً على الأهل، إنّما عدلاً، قال تعالى: (والّذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً). جميعاً نعلم أنّ الدّاء هو شهوة الشّراء لمجرّد الشّراء أو الاكتناز، وأنّ ذلك منهيّ عنه، وعلى الرغم من ذلك نتّبعه، ومردّ ذلك أنّ ضبط النّفس أمرٌ في غاية الصّعوبة، خصوصاً مع توفّر الكثير من المال، فالإنسان العاقل ينبغي أن يكون وسطاً ومتوازناً، وعليه جعل العقل متحكّماً في تلك المسائل، متمتّعاً بالنّعم من دون إسراف، قال تعالى: (ولا تنس نصيبك من الدنيا). ولا يقتصر موضوع الإسراف على المال فقط، بل يمكن قياس ذلك على الأمور الأخرى في الحياة، فبعض الأشخاص يتّبعون أسلوباً بأنّ كلّ ما يفكّرون به يجب أن يفعلوه، سواء أكان جيّداً أم سيّئاً، كما يقوم الإنسان بتقليد غيره من دون الاكتراث إن كان هذا التّقليد الأعمى يناسبه أم لا، أو إن كان يوافق عاداته وتقاليده وقيَمه؛ إذ ينبغي عليه التّفكير بما يريد القيام به؛ لأنّ إعمال الفكر أهم السُّبل للعمل الصّحيح، وصولاً إلى النّتيجة المطلوبة المفيدة بما يعود عليه وعلى مجتمعه بالفائدة، ويحبّذ امتلاك تحكّم في نفسه وشهواتها، والتّحكم في زمام أموره وأفكاره، فليس كلّ ما يطرق باب العقل يكون مناسباً؛ إذ منها ما تكون أفكاراً سلبيّة ينبغي استبدالها بما هو إيجابيّ، فالإرادة الجيّدة، والفكر القويم، وإعمال العقل سيقود الإنسان إلى قراراتٍ سليمةٍ صائبةٍ، سواء أكان ذلك على المستوى الماليّ، أم على المستوى الاجتماعيّ والأمور الحياتية. ولا بدّ للإنسان أن ينهج ويتّبع قاعدة: خير الأمور أوسطها، فنحن أمّةٌ وسط، وأن يعلَم أنّ عقوبة الإسراف وخيمةٌ، وتعود بالضّرر الجماعيّ، ليس على مستوى الفرد فحسب، بل على مستوى الأسرة والمجتمع بأكمله.   مقولةٌ للخليفة عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، يحذّر فيها من الإسراف والتّبذير بلا حدود؛ حيث قال: «أكلّما اشتهيتم اشتريتم؟»، مبيّناً رضي الله عنه أنّ الدّاء الّذي يمكن أن يتمكّن من الإنسان هو الشّراء لمجرّد الشّراء أو الاكتناز، فامتلاك الأشياء بكثرة كحيازة ساعات يدٍ عدّة يُعدّ تبذيراً، والإسراف هو تجاوز الحدّ في كلّ فعلٍ يقوم به الإنسان؛ أي صرف الشّيء فيما ينبغي زائداً عما ينبغي. أمّا التّبذير فهو الإنفاق في غير حقّه؛ أي صرف الشّيء في ما لا ينبغي، وقد نهى الإسلام عنهما، فلا صرف فوق الحاجة ولا بخلاً على الأهل، إنّما عدلاً، قال تعالى: (والّذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً). جميعاً نعلم أنّ الدّاء هو شهوة الشّراء لمجرّد الشّراء أو الاكتناز، وأنّ ذلك منهيّ عنه، وعلى الرغم من ذلك نتّبعه، ومردّ ذلك أنّ ضبط النّفس أمرٌ في غاية الصّعوبة، خصوصاً مع توفّر الكثير من المال، فالإنسان العاقل ينبغي أن يكون وسطاً ومتوازناً، وعليه جعل العقل متحكّماً في تلك المسائل، متمتّعاً بالنّعم من دون إسراف، قال تعالى: (ولا تنس نصيبك من الدنيا). ولا يقتصر موضوع الإسراف على المال فقط، بل يمكن قياس ذلك على الأمور الأخرى في الحياة، فبعض الأشخاص يتّبعون أسلوباً بأنّ كلّ ما يفكّرون به يجب أن يفعلوه، سواء أكان جيّداً أم سيّئاً، كما يقوم الإنسان بتقليد غيره من دون الاكتراث إن كان هذا التّقليد الأعمى يناسبه أم لا، أو إن كان يوافق عاداته وتقاليده وقيَمه؛ إذ ينبغي عليه التّفكير بما يريد القيام به؛ لأنّ إعمال الفكر أهم السُّبل للعمل الصّحيح، وصولاً إلى النّتيجة المطلوبة المفيدة بما يعود عليه وعلى مجتمعه بالفائدة، ويحبّذ امتلاك تحكّم في نفسه وشهواتها، والتّحكم في زمام أموره وأفكاره، فليس كلّ ما يطرق باب العقل يكون مناسباً؛ إذ منها ما تكون أفكاراً سلبيّة ينبغي استبدالها بما هو إيجابيّ، فالإرادة الجيّدة، والفكر القويم، وإعمال العقل سيقود الإنسان إلى قراراتٍ سليمةٍ صائبةٍ، سواء أكان ذلك على المستوى الماليّ، أم على المستوى الاجتماعيّ والأمور الحياتية. ولا بدّ للإنسان أن ينهج ويتّبع قاعدة: خير الأمور أوسطها، فنحن أمّةٌ وسط، وأن يعلَم أنّ عقوبة الإسراف وخيمةٌ، وتعود بالضّرر الجماعيّ، ليس على مستوى الفرد فحسب، بل على مستوى الأسرة والمجتمع بأكمله.  

مشاركة :