يعتبر النظام الغذائي الصحي والمتوازن، من أهم العوامل التي تساعد الجسم في مقاومة الأمراض والالتهابات المزمنة، والتي يعاني الأشخاص في علاجها كثيرًا. فإذا كان الشحص يعانى من الالتهابات، وخاصة المزمنة منها، فعليه أن يدرك أن نظامه الغذائي يمكن أن يزيد المشكلة سوءًا. ويشير الأطباء إلى أنه من خلال اتباع النظام الغذائي الصحيح، يتمكن الجسم من التخلص من المشكلات الصحية، وتقليل الآثار المؤلمة للالتهابات، وخفض قيمة بروتين سي التفاعلي (CRP). وفى هذا التقرير سوف نرصد ما يجب معرفته عن بروتين سى والأطعمة التي يجب تناولها، لتقليل الالتهاب، وفقًا لما نشره موقع “eatthis”. ويؤكد الأطباء على الحفاظ على CRP الخاص بك تحت السيطرة، وذلك من خلال تناول المأكولات البحرية مثل السلمون والماكريل والأنشوجة والرنجة. وتعد هذه الأطعمة غنية بأحماض أوميجا 3، ومن المعروف أنها تقلل الالتهاب عن طريق تثبيط التفاعلات المؤيدة للالتهابات. لذا، يوصى بإدراج المأكولات البحرية الغنية بالدهون، في نظامك الغذائي مرتين في الأسبوع على الأقل. وفي حال إذا لم تكن الأسماك الدهنية شيئًا ترغب في تناوله، فستحتاج إلى تناول أطعمة أخرى غنية بالأوميجا 3 – في شكل أطعمة نباتية، تشمل بذور الشيا وبذور الكتان والجوز. وينصح بتناول الفواكه والخضروات، حيث أن كلاهما مليئة بمجموعة من العناصر الغذائية الهامة للجسم. وتحتوي الفواكه والخضروات على الألياف والمغذيات الدقيقة ومضادات الأكسدة، مثل فيتامين سي، الأنثوسيانين، والبيتا كاروتين والليكوبين. وتعمل هذه العناصر معًا لمكافحة الالتهاب، نظرًا لأنه لا توجد فاكهة أو خضروات واحدة تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي تتناولها. فمن المهم الحصول على مجموعة متنوعة منها في نظامك الغذائي، من أجل زيادة مدخولك إلى الحد الأقصى. وبحسب الدراسات، فمن الثابت أن الأطعمة المقلية يمكن أن تسبب الالتهاب، حيث يتم طهيها عادة في زيوت مهدرجة جزئيًا. ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة المستخدمة من أجل القلي، إلى زيادة محتواها من الدهون غير المشبعة. كما أن الدهون المتحولة ترتبط بزيادة الكوليسترول الضار LDL، وخفض الكوليسترول HDL، وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. ووجد باحثون من كلية ماونت سيناي للطب، أن التقليل من الأطعمة المقلية لا يمكن أن يقلل الالتهاب فحسب، بل يحسن أيضًا نظام الدفاع في الجسم. يذكر أن بروتين سي التفاعلي (CRP)، هو بروتينًا يتم إنتاجه في الكبد عندما يكون هناك التهاب في الجسم. ويمكن أن يشير إلى وجود كل من العدوى ومشكلات المناعة الذاتية المختلفة، كما ترتبط المستويات المرتفعة من بروتين سي التفاعلي أيضًا، بمشاكل التمثيل الغذائي. ومثال ذلك، مشاكل السمنة في الجزء العلوي من الجسم، وزيادة شحوم الدم، وارتفاع ضغط الدم، والجلوكوز غير الطبيعي، وانخفاض HDL (المعروف أيضًا باسم الكوليسترول “الجيد”).
مشاركة :