الحكومة الإسرائيلية، الإثنين، عن قرار حكومي سابق بإخلاء بؤرة استيطانية أقيمت على أرض فلسطينية خاصة في الضفة الغربية. وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، المعنية برصد الاستيطان، (خاصة) في تغريدة على تويتر: "في جلسة استماع حول إخلاء البؤرة الاستيطانية غير الشرعية بالضفة الغربية، قال مسؤولون للمحكمة العليا إن الدولة ستغير موقفها السابق الذي يدعو المستوطنين إلى مغادرة البؤرة الاستيطانية". وأضافت: "لن يتم اتخاذ أي إجراء تنفيذي ضد البؤرة الاستيطانية في هذا الوقت". وتابعت الحركة الإسرائيلية المؤيدة للسلام مع الفلسطينيين: "إن خطة الحكومة الإسرائيلية لتنظيم البؤرة الاستيطانية غير القانونية في حومش، المبنية على أرض فلسطينية، هي انتهاك صارخ للقانون الدولي ومثال على سياسات الاحتلال والفصل العنصري القمعية التي تُفرض على الشعب الفلسطيني". وكان مستوطنون إسرائيليون أقاموا البؤرة الاستيطانية "حومش" على أرض فلسطينية خاصة في بلدتي برقة وسيلة الظهر بشمالي الضفة الغربية في العام 2005 ردا على إخلاء المستوطنين من قطاع غزة. وقالت صحيفة "هآرتس" على موقعها الإلكتروني، الإثنين: "الموقف الذي اتخذته الدولة في الجلسات حتى الآن هو أن المستوطنين يجب أن يرحلوا، ولكن يوم الإثنين، أعلنت الحكومة إن هذا الموقف سوف يتغير ليعكس سياسات الحكومة الجديدة". وجاء تعديل الموقف بالاستناد إلى اتفاق حزب "الليكود" اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف برئاسة بتسلئيل سموتريتش، الذي أصبح وزيرا للمالية إضافة إلى منصب وزير في وزارة الدفاع. وبموجب الاتفاق سيتم تعديل القانون الإسرائيلي بما يسمح بإبقاء البؤر الاستيطانية التي أقيمت دون موافقة الحكومة الإسرائيلية. وقال مكتب المدعي العام الإسرائيلي للمحكمة العليا، إن "المستوى السياسي يرغب في إعلان أنه وفقا لاتفاقيات التحالف التي تم توقيعها، فإنه ينوي التحرك في أقرب وقت ممكن لتعديل الخطوط العريضة للسماح للإسرائيليين بالبقاء" في البؤر الاستيطانية. وقالت الصحيفة "كما طلبت الدولة من القضاة ثلاثة أشهر أخرى لإرسال رأي جديد". وأضافت: "ردا على ذلك، قال القاضي عوزي فوجلمان إن هذه أرض فلسطينية خاصة". ولفتت إلى أن قضاة المحكمة قالوا إنهم سيصدرون حكمهم لاحقا. واستنادا إلى "السلام الآن"، يقيم أكثر من 465 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية بما يشمل 220 ألف مستوطن بمستوطنات في القدس الشرقية. والمستوطنات هي التي أقيمت بقرارات من الحكومة الإسرائيلية أما البؤر الاستيطانية فقد أقامها مستوطنون دون موافقة الحكومة الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.