أكد خبراء ومسؤولون إقليميين أن اعتدال اسعار النفط وإنعاشها للاقتصاد العالمي، من شأنه أن يعود بالنفع على تطوّر صناعة الطيران على مستوى المنطقة والعالم. وأكدوا أن استمرار التراجع الحاد لأسعار النفط في الاسواق العالمية سيؤثر سلبًا على صناعة الطيران من حيث هبوط معدلات السفر وبطء حركة الطيران على الصعيد المدني والتجاري. جاء ذلك خلال مؤتمر تحديات صناعة النقل الجوي في القرن الحادي والعشرين الذى عقد اليوم على هامش معرض البحرين الدولي للطيران بقاعدة الصخير الجوية، بحضور ومشاركة نخبة من خبراء الملاحة الجوية ومسؤولين إقليميين في شؤون الطيران المدني. وأجمع المشاركون في المؤتمر على ضرورة مواكبة أحدث ما تتوصل إليه التكنولوجيا في مجال الترفيه الجوي، وإحداث ثورة في وسائل الترفيه على متن الخطوط الجوية وأساطيل الطيران المختلفة. ولفتوا إلى ان ابرز التحديات التي تواجه شركات الطيران التسارع غير المسبوق في عالم التكنولوجيا الحديثة وتعطّش المسافرين وزبائن شركات الطيران للمزيد من التقنيات المتطورة والتطبيقات الذكية في الأجواء. كما أكد المشاركون على اهمية اعتماد طائرات صديقة للبيئة بغية التقليل من الانبعاثات الكربونية وخفض استهلاك الوقود، مما سينعكس إيجابًا على موازنات شركات الطيران وتحقيق معدلات ربحية أعلى من السابق في المستقبل القريب. وشدد المشاركون على أن شركات الطيران امام تحدي تحديث اسطولها من الطائرات مع الحفاظ على موازنات مالية وتشغيلية مرنة تجعلها قادرة على الاستدامة في ظل الظروف الاقتصادية الاستثنائية الراهنة. وشارك في المؤتمر القائم بأعمال وكيل شؤون الطيران المدني بمملكة البحرين أحمد النعمة، والرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين الدولي محمد البنفلاح، والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر.
مشاركة :