الاحتلال يقمع مسيرات الضفة بالرصاص والغاز

  • 1/23/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن إصابة العديد من المتظاهرين، أحدهم فقئت عينه برصاصة مطاطية في مواجهات بقلقيلية شمالي الضفة، وفتاة تبلغ من العمر (9 سنوات) من نفس المحافظة. وأصيب 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال من بينهم طفلان، والعشرات بحالات الاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في المسيرات الأسبوعية التي اندلعت، في كل من قرية كفر قدوم في قلقيلية، وقرية بلعين غربي رام الله. وفي كفر قدوم، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي بينهم طفلة، خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة القرية السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع مغلق منذ أكثر من 13 عاماً. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، أن جيش الاحتلال استهدف الطفلة آيات زاهي (9 أعوام) بعيار حي في يدها عندما كانت تقف على شرفة المنزل في منطقة المواجهات، نقلت على إثره إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج، ووصفت حالتها بالمتوسطة، كما أصيب شاب برصاص معدني في عينه وسبعة آخرون بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، في مواجهات متفرقة اندلعت بقلقيلية، وأصيب شاب آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات شرقي نابلس. وقال مدير إسعاف قلقيلية، إن الشاب تامر ذياب (20 عاماً) أصيب بعيار معدني في إحدى عينيه مما أدى لفقدانها بالكامل. وفي بلعين، أصيب الطفل بشار مصطفى الخطيب برصاصة معدنية بالرأس، والعشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في المواجهات الأسبوعية التي اندلعت في قرية بلعين غربي رام الله، في حين أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال، في المواجهات الدائرة في محيط موقع ناحل عوز شرقي غزة إثر المواجهات المندلعة هناك، بينما استهدفت بحرية الاحتلال بنيران رشاشاتها الثقيلة مراكب للصيادين قبالة بحر غزة، مما أدى إلى تضرر مركبي صيد على الأقل دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وفي تصريح قد يدل على نية مبيتة من الاحتلال على التصعيد ضد غزة، قال ضابط كبير في جيش الاحتلال إن حركة حماس جاهزة لجولة جديدة من الحرب حال اندلاعها، مؤكداً بأنها بعد سنة ونصف استطاعت تأهيل الأنفاق وتزودت بالصواريخ. إلى ذلك، انتقد وزراء ونواب في برلمان الكيان (الكنيست) من حزب الليكود الذي ينتمي إليه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض وزير الحرب موشي يعلون الموافقة على استيلاء مستوطنين لمنازل فلسطينيين في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية. ونددت الرئاسة الفلسطينية، بمحاولات تسعى إسرائيل من خلالها إلى تهويد البلدة القديمة بمدينة الخليل عبر الاستيلاء على بيوت سكانها وتهجيرهم منها. وفي معرض رده على الانتقادات في اجتماع أعضاء الكنيست لحزب الليكود الأسبوع الماضي والمتعلقة بضعف الاستيطان، قال يعلون إن الاستيطان تضاعف منذ وصولنا إلى الحكومة الإسرائيلية عام 2009، حيث أصبح عدد المستوطنين وفقاً لآخر إحصاء 407 ألف مستوطن. وأضاف لقد كان عدد المستوطنين في الضفة الغربية عام 2009 ما يقارب من 280 ألف مستوطن واليوم يوجد 407 آلاف، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل بهدوء وصمت في مجال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية بسبب الوضع الدولي، الذي ينتقد إسرائيل على عمليات البناء، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية لا توافق على بناء أي وحدة استيطانية في الضفة. وأضاف يعلون بأنه يترتب العمل بهدوء في هذا الملف ولا حاجة لهذه الانتقادات، عليكم النظر إلى النتائج وعدد المستوطنين في الضفة، لا يوجد تجمع سكني في إسرائيل زاد بهذه الطريقة منذ عام 2009 سوى المستوطنات، وهذا ليس نتيجة الولادات الطبيعية في المستوطنات، ولكنه بفعل البناء الاستيطاني المستمر. ولدى سؤاله عن انتقادات الإدارة الأمريكية له بالذات، قال تلقيت انتقادات وسبق وتلقيت العديد من الانتقادات من الإدارة الأمريكية، إنهم يرفعون الكرت الأصفر في وجهي، ومع ذلك فلا يهمني، وسوف نستمر في الاستيطان في الضفة الغربية وبهدوء. ودانت الحكومة الألمانية قراراً إسرائيلياً بمصادرة مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية قرب مدينة أريحا، معتبرة إياه مناقضة لحل الدولتين ودعماً للاستيطان المخالف للقانون الدولي، كما دانت وزارة الخارجية التركية بشدة، مصادرة إسرائيل أراضٍ زراعية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. (وكالات)

مشاركة :