وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، معتبرةً أن الخطوة "حرب" على هوية المسجد. واعتبرت الفصائل في تصريحات منفصلة وصلت "الأناضول" نسخ عنها، أن هذا "الاقتحام يشكّل استمرارا للعدوان الواسع على الشعب الفلسطيني". وقالت حركة "حماس" في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "جريمة اقتحام الوزير الصهيوني الفاشي بن غفير للمسجد الأقصى استمرار للعدوان على المقدسات وحربه على هويّته العربية". وأضاف حازم قاسم، متحدث الحركة: "المسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطينيا عربيا إسلاميا، ولا يمكن لأي قوة أو شخص فاشي أن يغيّر هذه الحقيقة". وأشار قاسم إلى أن "الشعب سيواصل الدفاع عن المقدّسات والمسجد الأقصى لتطهيره من دنس الاحتلال، والمعركة لن تتوقف إلا بانتصاره". من جانبها، عدّت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان، اقتحام "بن غفير للأقصى تطورا خطيرا". وحذّر القيادي في الحركة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من "عواقب ذلك الاقتحام على استقرار المنطقة". وقال: "اقتحام المتطرف بن غفير للأقصى ليس خطوة فردية إنما جرت بموافقة الائتلاف الحاكم لدولة الاحتلال، لتنفيذ مخططاتهم التهويدية، الرامية لتغيير الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة والمسجد الأقصى". واعتبر فتوح الاقتحام أيضا "انتهاكا واضحا لجميع القرارات الدولية". وختم قائلا: "سيبقى الشعب صامدا على أرضه ويواصل دفاعه عن مقدساته وستبقي مدينة القدس والأماكن المقدسة فلسطينية عربية إسلامية، والعاصمة الأبدية لدولتنا". من جانبها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان، إن "المجرم بن غفير يصب الزيت على النار ويتحدّى إرادة الشعب الفلسطيني باقتحامه للأقصى". وأضافت: "شعبنا ومقاومته لن يلتزموا الصمت إزاء هذه الجرائم والكلمة الأخيرة ستكون لشعبنا وسواعده المقاوِمة". ودعت الجبهة إلى "الاستعداد والتوحّد للتصدّي للعدوان الإسرائيلي الذي تنذر به التشكيلة الحالية لحكومة الاحتلال الجديدة". وطالبت المجتمع الدولي "بالتدخّل لوقف هذا العدوان الذي قد يؤدّى لانفجار المنطقة بأكملها قبل فوات الأوان". أما حركة "الأحرار" الفلسطينية، فقد عدّت في بيانها الاقتحام "استفزازا خطيرا يتطلب تحركا عاجلا على المستويات العربية والإسلامية". وحملت الحركة إسرائيل "تداعيات هذا العدوان وتنديس بن غفير للأقصى"، قائلة إنه "تجاوز كبير يفرض على الشعب بكل مكوناته شد الرحال والرباط في الأقصى والتصدي لمحاولات السيطرة عليه". وفي السياق، قالت حركة "المجاهدين" الفلسطينية في بيانها، إن "تسلل المجرم بن غفير للأقصى واقتحامه إجرام صهيوني خبيث". ودعت الحركة الفلسطينيين في "القدس والضفة والداخل الإسرائيلي لشدّ الرحال إلى القدس والرباط في الأقصى للتصدّي للجرائم الصهيونية بحقّه". كما قالت "لجان المقاومة" في فلسطين، إن "جريمة اقتحام الإرهابي الفاشي للأقصى يعدّ عدوانا سافرا يجب أن يواجه من كل مكوّنات الأمة". ودعت إلى "النفير العام وتصير المقاومة وإشعال ثورة غضب في وجه الصهاينة على كافة محاور الاشتباك ردا على جريمة الاقتحام". وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى بحراسة مشددة من الشرطة، دون إعلان مسبق رغم أنباء عن تأجيل الخطوة. ومساء الإثنين، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن بن غفير أرجأ اقتحامه للأقصى الذي كان مقرراً خلال الأسبوع الجاري، بعد تلقيه اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الإثنين، أن حركة "حماس" أرسلت رسالة عبر الوسيط المصري والأمم المتحدة، مفادها أنها لن تقف "مكتوفة الأيدي" حال نفذ بن غفير تهديده باقتحام المسجد الأقصى. والأحد، أعلن بن غفير في تغريدة عزمه اقتحام الأقصى في الأيام القليلة المقبلة، قائلا إن الأقصى "قضية مهمة، وكما قلت، أخطط للصعود إلى الحرم القدسي". وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مرارا في الماضي ولكن بصفته الشخصية ثم بصفته نائبا في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيرا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :