رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول نددت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، باقتحام المستوطنين برئاسة وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "اقتحام وزير متطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، أمر خطير ويسهم في تصعيد الأوضاع، وهو استكمال لما يقوم به المستوطنون من جرائم قتل وحرق". وأضاف: "اقتحام المستوطنين وعمليات القتل المتواصلة كلها تعبر عن السياسة الرسمية للحكومة اليمينية المتطرفة الرامية إلى تفجير الأوضاع". وأردف أبو ردينة: "اقتحام الأقصى استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم، وتحدٍ سافر للشعب الفلسطيني، وسيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع، تتحمل نتائجه الخطيرة سلطات الاحتلال". وشدد على التمسك بالحق الفلسطيني في المسجد الأقصى، وقال "المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين فقط، والقدس الشريف والمقدسات خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقا". وحمل أبو ردينة، "الإدارة الأميركية مسؤولية ما يحدث من انتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، جراء صمتها ورفضها الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف عدوانها وجرائمها والالتزام بما أقرته الشرعية الدولية. والخميس، اقتحم بن غفير الأقصى في حراسة مشددة من الشرطة من باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، وتجول في باحاته برفقة مستوطنين، بحسب ما نقله مراسل الأناضول عن شهود عيان. وهذه ثالث مرة يقتحم فيها زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الأقصى منذ تسلمه منصبه بداية العام الجاري، بعد اقتحامين في يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار الماضيين. وبداية من عام 2003، بدأت الشرطة الإسرائيلية السماح بشكل أحادي للمستوطنين باقتحام الأقصى، وعادة ما تتم الاقتحامات يوميا في فترتين صباحا وبعد الظهر باستثناء يومي الجمعة والسبت أسبوعيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :