فصائل فلسطينية تدعو لـتصعيد الاشتباك مع إسرائيل دفاعا عن الأقصى

  • 1/3/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ردا على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى صباح الثلاثاء. وتضم فصائل المقاومة الفلسطينية عدة حركات، أبرزها حماس، والجهاد الإسلامي، والأحرار، والمجاهدين، ولجان المقاومة الشعبية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وقال خالد أبو هلال، الأمين العام لحركة الأحرار، في كلمة خلال المؤتمر نيابة عن الفصائل المشاركة: "ندعو أهلنا والمقاومة في الضفة إلى تصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال في كافة ساحات الاشتباك دفاعا عن المسجد الأقصى". وأضاف: "هذه المحاولة الجبانة من بن غفير تمثل تصعيدا خطيرا واستفزازا لمشاعر شعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ينذر بحرب دينية في المنطقة". وأردف: "لن يفلح الاحتلال في تغيير الوقائع على الأرض وستبقى القدس عربية إسلامية ومحور الصراع مع الاحتلال". وحمّل أبو هلال إسرائيل المسؤولية عن تداعيات "عدوانها على الشعب والمقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة تسلل المجرم المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى". ودعا الشعب في الضفة والقدس إلى "شد الرحال للمسجد الأقصى وتكثيف الرباط فيه لإفشال المخططات التلمودية الصهيونية". كما دعا السلطة الفلسطينية إلى "وقف التنسيق الأمني ورفع يدها عن المقاومة في الضفة الغربية للقيام بواجبها في حماية شعبنا ولجم عدوان الاحتلال". وطالب أبو هلال الأمة وعلماءها وشعوبها بـ"تحمّل مسؤولياتهم تجاه الأقصى"، داعيا إلى "وقف كافة أشكال التطبيع العربي مع إسرائيل". وفي وقت سابق الثلاثاء، عدّت الرئاسة الفلسطينية اقتحام بن غفير للأقصى "استفزازا غير مسبوق وتهديدا خطيرا لساحة الصراع". وقال متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح نشرته وكالة أنباء "وفا" الرسمية، إن "استمرار هذه الاستفزازات بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع". وأضاف أبو ردينة أن اقتحامات الأقصى "تحولت من اقتحامات مستوطنين إلى اقتحامات إسرائيلية حكومية، وهي مرفوضة ومدانة". وحمّل أبو ردينة "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية عن أية نتائج أو تداعيات حيال ما تتخذه من سياسات عنصرية بحق أبناء شعبنا ومقدساته". وتابع: "محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى، عبر تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا، مرفوضة ومصيرها إلى الفشل". بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن اقتحام الوزير الإسرائيلي للأقصى "يشكل تحديا خطيرا لمشاعر جميع أبناء شعبنا" وفق كلمة وزعها مكتبه على الصحفيين. ودعا اشتية "أبناء شعبنا إلى التصدي لمثل هذه الاقتحامات التي تستهدف جعل المسجد الأقصى معبدا يهوديا، وهذا انتهاك لكل الأعراف والقيم والاتفاقيات والقوانين الدولية وتعهدات إسرائيل للرئيس الأمريكي". ومساء الاثنين، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن بن غفير أرجأ اقتحامه للأقصى الذي كان مقرراً خلال الأسبوع الجاري، بعد تلقيه اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الاثنين، أن "حماس" أرسلت رسالة عبر الوسيط المصري والأمم المتحدة، مفادها أنها لن تقف "مكتوفة الأيدي" حال نفذ بن غفير تهديده باقتحام المسجد الأقصى. والأحد، أعلن بن غفير في تغريدة، عزمه اقتحام الأقصى في الأيام القليلة المقبلة، قائلا إن الأقصى "قضية مهمة، وكما قلت، أخطط للصعود إلى الحرم القدسي".​​​​​​​ وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مرارا في الماضي ولكن بصفته الشخصية ثم بصفته نائبا في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد إذا أصبح وزيرا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :