قال النائب المصري عاطف مغاوري، في حديث لـRT، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يريد نسف عملية السلام بالأساس، ولا يصح التعامل معه سوى باللغة التي تردعه عن مخططاته. وأضاف أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لص وإرهابي ومجرم. وقال إن اقتحام بن غفير المسجد الأقصى بهذه الطريقة هو نوع من أنواع جس النبض والاختبار على ردود الأفعال العربية والإسلامية، فإذا كانت ردود الأفعال على قدر أهمية الحدث وخطورته سيتراجع عنه فورا، أما إذا كانت ردود الأفعال غائبة وبقي الشعب الفلسطيني بمفرده سيتم استكمال المخططات والمشاريع العنصرية. وذكر أن تركيبة الائتلاف الحاكم العنصرية معادية للعرب وفي القلب منه الشعب الفلسطيني. وصرح بأن وصف نتنياهو للقرار الأممي بإحالة طلب فلسطين فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية حول "ماهية الاحتلال الإسرائيلي" إلى محكمة العدل الدولية، بالحقير، وأكد أن إسرائيل غير ملتزمة بالقرار باعتبار أن هذه الأراضي تم تحريرها وأن تل أبيب لا تمثل سلطة احتلال، يتطلب ردودا عملية تليق وتناسب مع خطورة الأوضاع خاصة أن العام المنتهي شهد إجراما من قبل آلة القتل الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني. وشدد على أن كل فرص السلام التي توقفت كانت بسبب مواقف رئيس الوزراء نتنياهو منذ أن تولى مسؤوليات من قبل وليس اليوم. وتابع قائلا "إن بيان وزارة الخارجية المصرية ردا على اقتحام وزير الأمن القومي الصهيوني بن غفير المسجد الأقصى تحت حماية مكثفة من قوات الأمن وبصحبة قطعان المتطرفين الملقبة جماعة الهيكل ولمدة 13 دقيقة، وما ورد فيه من تحذير من الإجراءات الأحادية ومن تبعات تلك الإجراءات والتصرفات التي تهدد الأمن والاستقرار وعملية السلام، يمثل خطوة إيجابية". وأردف بالقول: "ولكن يجب أن يتزامن الرد مع خطوات عملية تقوم بها الدول العربية". وأشار إلى أنه وبحكم مسؤوليات مصر الوطنية والقومية وما تم توقيعه من إطار عام للتسوية "كامب ديفيد" والذي على أساسه تم إبرام اتفاقية السلام الإسرائيلية والتي تعد فلسطين شقا رئيسيا وأساسيا فيها، فإن أي إجراءات أو خطوات تنتقص من هذه الاتفاقيات يعد نقضا ويتطلب المراجعة وهذا من القواعد المعمول بها في الأعراف والدبلوماسية. وأفاد بأنهم ينتظرون المزيد من الإجراءات التي تؤكد تمسك مصر بثوابت سياستها وبحل الدولتين وإحقاق السلام وصولا للأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، ولجم وكبح جماح التطرف والعنصرية الصادرة من الطغمة الحاكمة بدولة الاحتلال والتي تهدد بتفجير المنطقة. واعتبر أن الأمة العربية والإسلامية أمام تحد خطير، فالمسجد الأقصى لا يخص الفلسطينيين وحدهم وإنما يخص مليار ونصف مسلم في أنحاء المعمورة، مطالبا منظمة التعاون الإسلامي أن تقوم بدورها قبل فوات الأوان. وأشار في السياق إلى أن حبر "إعلان الجزائر" في قمته 31 والتي عقدت بالجزائر لم يجف بعد، حيث أكد الإعلان على ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية والحفاظ على المسجد الأقصى. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :