بالأمس القريب ودعنا عاماً كان حافلاً بالإنجازات والبطولات لرياضتنا السعودية، سواء على مستوى ألأندية أو المنتخبات، وإن كان أبرزها عنواناً ذلك الحضور المشرف بالمونديال العالمي في دوحة قطر، ليس على صعيد الأداء الذي قدمه نجومنا فحسب، بل على صعيد الجمهور السعودي كواجهة إعلامية، جسد من خلالها أروع النماذج بتعريف الشعوب عن الوطن -كدولة وشعب- شعارهم الألفة والمحبة والتآخي، وبالتالي نقل صورة مغايرة عن ما رسخ في أذهان الشعوب المغيبة نتيجة ماينقل لها من جهات حاقدة على الوطن. ... أقول هانحن نستقبل عاماً جديداً بعد أن لوحنا بأيدينا مودعين لعام مضى، ولنقف مع أنفسنا وعلى طريقة - كشف حساب - لدعم نقاط القوة ونبذ كل ماهو على نقيض يساهم بالمهاترات والتعصب المقيت، الذي قد يعطل كل ماهو منجز أو جدير بتفعيله ودعمه لرقي رياضتنا. خليجي 25 على الصامت يومان وتنطلق بطولة خليجي 25 ببصرة العراق الشقيق، وسط احتفالية بلوغها سن الخمسين، بعد أن سادتها أجواء من الترقب مابين تأجيلها أو نقلها إلى دولة أخرى. ولعل هذه البطولة تحديداً هي الأولى من نوعها والتي ستنطلق بعد غد، في ظل صمت إعلامي وجماهيري غير معهود، ويبدو أن صدى المونديال له دور أو أن ندرة النجوم وأداء المنتخبات الباهت كان له الدور الأكبر، فعلى الرغم من أن دورات الخليج لها نكهات خاصة لدى شعوب المجلس من حيث روح التنافس والاهتمام والتغني بنجومها الكبار منذ عهد جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وماجد عبدالله وصالح النعيمة ومنصور مفتاح وخالد سلمان وعدنان الطلياني وفهد خميس وعدنان درجال وفلاح حسن وحمود ( طاير في السماء، ) والقائمة تطول عبر الدورات والسنين، كل الأماني بالتوفيق للمنتخبات وكل إطلالة خليجي وأنتم بخير. أين الشباب والطائي؟ منذ استئناف الموسم الرياضي بعد التوقف وفريقا الليث وفارس الشمال لم يعودا بعد, بيد أن مشاركتهما الأولى بالدوري وكأس الملك تعرضا لهزة عنيفة خسارة نقاط وإقصاء من كأس الملك, وحيث إني كتبت مقالاً أثناء توقف المسابقات نظير الاستعداد لكأس العالم، بأن أكثر الفرق التي ستتأثر من التوقف هما الشباب والطائي، عطفاً على أدائهم الفني والحضور الذهني والرتم البدني والنجومي منذ انطلاقة الدوري، والذي أهلهما ليكونا أقرب الأندية تنافساً على البطولة، بيد أن الليث كشر عن أنيابه متصدراً المسابقة وبفارق نقطي عن أقرب منافسيه، وكان فارس الشمال يزحف نحو المقدمة وبخطى ثابتة لمقارعة فرق المقدمة كمنافس شرس، كل الأمنيات أن يعود- الابيضان - إلى مستواهما وحضورهما الفني الجميل الذي عرف عنهما قبل التوقف.. في المقابل استفادت فرق أخرى مع التوقف بإعادة ومراجعة أوراقها الفنية المبعثرة رأساً على عقب من خلال أدائها ونتائجها المتابينة مابين تعادل وخسارة ونجحت لحد ما بالعودة مجدداً بدنياً وفنياً من خلال نتائجها والتي ترجمت من خلاله مدى استفادتها من التوقف، كل التطلعات بأن يعود الدوري لقوته إثارة وندية يسعد جماهيرهم بأفضل المستويات والنتائج التي توصلهم للتتويج ببطولة المسابقة. آخر المطاف قالوا: دعونا ندرب عقولنا على أن نتفهم فيما يتطلبه منا الموقف...
مشاركة :