استكمل جناح دولة الإمارات العربية المتحدة استعداداته للمشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين والذي تنطلق فعالياته في الرياض يوم 24 ربيع الآخر الجاري، الموافق 3 فبراير المقبل. ومن أبرز الفعاليات التراثية والثقافية التي يقدمها أبناء الإمارات في مهرجان الجنادرية هذا العام، صور حية من البيئة الزراعية الإماراتية وما تتضمنه من حرف الصناعات التقليدية. وهناك البيئة البدوية من خلال عروض حية للصقارة، وتأدية فنون الشلة والربابة في الخيمة التراثية، وكذلك فن العازي والطارق وألوانه من أجل التعريف بتلك الألوان التراثية الفريدة التي تميز بها أبناء الإمارات عبر الزمن. وللمرأة الإماراتية إسهامها الواضح في إنجاح المشاركة الإماراتية عبر تقديم نماذج من المشغولات اليدوية للسدو والخوص والتلي وتطريزملابس النساء، فضلا عن تقديم المأكولات الشعبية الإماراتية التقليدية والحرف النسائية. كما تشمل المشاركة مسابقات ثقافية وعروض لألوان من الفنون الشعبية الإماراتية، ومعارض للصور تروي تاريخ الإمارات قديمًا وحديثًا، وبيوت الشعر وجلسة القهوة العربية، وغيرها من أساليب الحياة والعادات والتقاليد التي عرفها أهل الإمارات قبل مئات السنين. وتتميز المشاركة لهذا العام بأنشطة تفاعلية للجمهور حيث لا تعتمد فقط على العرض، وإنما خلق أجواء تراثية وثقافية أصيلة تعود بالزائر إلى عبق التاريخ وأصالة التراث الإماراتي، من خلال الصورة والصوت والعروض الحية والمسابقات التنافسية التراثية، فضلا عن تصميم الجناح وأروقته التي تجسد التاريخ والثقافة والنهضة الإماراتية، وجوانبها التي تفوح بالقيم والعراقة، اجتمعت كلها لتبعث جوا من الألفة مع التراث باعتباره جزءًا لا يتجزأ من التكوين الثقافي الإماراتي والذي يتصل بقوة مع محيطه الخليجي. وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن المشاركة الإماراتية في المهرجان تعكس علاقات المحبة والإخاء بين الشعبين الإماراتي والسعودي، باعتبارها نموذجًا يحتذى به بين بلدان منطقة الخليج العربي التي تجمع شعوبها جذور وأصول وثقافات واحدة، مشيرًا إلى أن العدد الكبير والنوعي من الفعاليات، يبين مدى الاهتمام الإماراتي بالمشاركة والحضور المتميّز ضمن فعاليات المهرجان.
مشاركة :