جناح الإمارات يكمل استعداداته للمشاركة في «الجنادرية»

  • 1/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استكمل جناح الإمارات استعداداته للمشاركة في الدورة الثلاثين لمهرجان الجنادرية للثقافة والتراث، الذي تقام فعالياته في الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 3 إلى 20 فبراير/شباط المقبل. يتضمن الحضور الإماراتي مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تجسد عمق وأصالة الموروث الشعبي الإماراتي، وتتويجاً لنجاح المشاركات السابقة في استقطاب قطاعات واسعة من الجمهور، وآخرها في الدورة الماضية ال29 التي كانت الإمارات فيها ضيف شرف المهرجان، ومثّل الجناح الإماراتي الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بتوجيه من وزارة شؤون الرئاسة، عنصر جذب لمئات الألوف من الجماهير التي توافدت إلى جناح الإمارات طوال أيام المهرجان للإطلاع على التراث الإماراتي والتفاعل مع عروضه الثقافية التي مثلت جوهر فعاليات الجنادرية، كما أنّ من أولويات المشاركة تعزيز المعرفة بتراث الإمارات العريق باعتباره أحد أهم مكونات الهوية الوطنية الإماراتية التي تراكمت وتفاعلت مع بيئتها على مدى آلاف السنين. كما تعتبر المشاركة فرصة لتعزيز الوعي بإمارة أبوظبي كوجهة سياحية مفضّلة في السوق السعودية، وجذب المزيد من الزوار للإمارات، خاصة مع التوقعات بزيارة مئات الآلاف لمهرجان الجنادرية. وأكد جاسم الدرمكي مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالإنابة، أن المشاركة الإماراتية في المهرجان تعكس مدى عمق وترابط علاقات المحبة والإخاء بين الشعبين الإماراتي والسعودي، كما تظهر العلاقات الثقافية المميزة بين الإمارات والسعودية، باعتبارها نموذجاً يحتذى به بين بلدان منطقة الخليج العربي التي تجمع شعوبها جذور وأصول وثقافات واحدة، مشيراً إلى أن العدد الكبير والنوعي من الفعاليات، يبين مدى الاهتمام الإماراتي بالمشاركة والحضور المتميز ضمن فعاليات المهرجان. ونوّه الدرمكي إلى أن الحدث الثقافي الضخم يعد أحد منابر احتفائنا بتراثنا الأصيل وعراقتنا التاريخية، والإمارات تولي التاريخ المشترك بين بلدان مجلس التعاون الخليجي كل الاهتمام وتدعم منابره ومبادراته ومقوماته، ويتجلى ذلك في جهود مشتركة عدة تتمثل في التعاون الثقافي والسياحي المشترك. ووجه الشكر إلى اللجنة السعودية المنظمة للمهرجان، التي تقدم كل الدعم التنظيمي والإداري لتعزيز المشاركة الإماراتية لدورها في صون التراث وإنجاح المهرجان، خاصة أن التراث والثقافة يعدان عنصرين أساسيين في مسيرة النهضة المستدامة التي تعيشها الإمارات الآن وجزءاً لا يتجزأ من هوية الإمارات، التي صارت نموذجاً يحتذى به ومقراً لتفاعل التراث الإنساني ومركزاً لحوار متعدد الثقافات والحضارات العالمية، فضلاً عن احتضانها للكثير من المعالم التاريخية والترفيهية والتراثية المادية والمعنوية والثقافية، حيث أصبحت الإمارات رائدة في التطوير الثقافي والسياحي المستدام والترفيه العائلي على مدار العام. ومن أبرز الفعاليات التراثية والثقافية التي يقدمها أبناء الإمارات في الجنادرية هذا العام، الصور الحية من البيئة الزراعية الإماراتية وما تتضمنه من حرف الصناعات التقليدية التي تعتمد أكثرها على منتجات النخيل. وهناك البيئة البدوية بما لها من أهمية في المجتمع الإماراتي، حيث سيستمتع الجمهور بعروض حية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة في الخيمة التراثية، وكذلك فن العازي والطارق وألوانة من أجل التعريف إلى تلك الألوان التراثية الفريدة التي تميز بها أبناء الإمارات عبر الزمن. وللمرأة الإماراتية إسهامها الواضح في إنجاح المشاركة الإماراتية عبر تقديم نماذج من المشغولات اليدوية للسدو والخوص والتلي وتطريز ملابس النساء، فضلاً عن تقديم الأكلات الشعبية الإماراتية التقليدية والحرف النسائية التي برعت فيها المرأة قديماً، ولا زالت الأجيال الحديثة تحرص على تعلمها وتعريفها للآخرين، تعزيزاً لمكانة الموروث المحلي الإماراتي وإبقائه خالداً على مر الأجيال. كما تشمل المشاركة الإماراتية مسابقات ثقافية وعروضاً لألوان الفنون الشعبية الإماراتية، ومعارض صور تروي تاريخ الإمارات قديماً وحديثاً، وبيوت الشعر وجلسة القهوة العربية، وغيرها من أساليب الحياة والعادات والتقاليد التي عرفها أهل الإمارات قبل مئات السنين. تتميز المشاركة لهذا العام بأنشطة تفاعلية للجمهور، حيث لا تعتمد فقط على العرض، وإنما خلق أجواء تراثية وثقافية أصيلة تعود بالزائر إلى عبق التاريخ وأصالة التراث الإماراتي.

مشاركة :