«الرئاسي» الليبي ينضم إلى «الوحدة» في رفض ترسيم مصر للحدود البحرية

  • 1/5/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دخل المجلس الرئاسي الليبي، برئاسة محمد المنفي، مع حكومة الوحدة المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، على خط أزمة ترسيم مصر للحدود البحرية، حيث اعتبر عبد الله اللافي، عضو المجلس الرئاسي، خلال اجتماعه برئيس لجنة الحدود البرية والبحرية، محمد الحراري، أن مسألة ترسيم الحدود بين الدول «ليست محل تصرف أحادي الجانب، حيث تنظمها قواعد مستقرة في القانون الدولي، وتحكمها آليات متعارف عليها تحفظ حقوق جميع الدول». وأشار اللافي في بيان وزعه المجلس إلى «التزام الدولة الليبية، أسوة بجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، بقرار منظمة الوحدة الأفريقية (سابقا) باحترام الحدود الموروثة عن الفترة الاستعمارية»، وأشار إلى أن المجلس «يولي أهمية قصوى لهذه المسألة، المتعلقة بالسيادة والأمن القومي». معلنا مواصلة المجلس اجتماعاته الدورية مع اللجنة والجهات الأخرى ذات العلاقة. كما أعلن اللافي، عقب اجتماعه مع اللجنة المكلفة إعداد وصياغة مشروع قانون إصلاح ذات البين «المصالحة الوطنية»، إحالة المشروع على إدارة القانون للمراجعة، ودراسة الملاحظات الواردة بخصوصه، تمهيداً لتضمينها في المشروع قبل إعادة تقديمه في شكله النهائي. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وقع الشهر الماضي على قرار، يقضي بترسيم الحدود البحرية الغربية لمصر في البحر المتوسط، لكن حكومة الدبيبة رفضته، وعرضت «إجراء محادثات رسمية بين البلدين». كما أعلن المنفي في وقت سابق تلقيه برقية تهنئة من السيسي، بمناسبة العام الميلادي الجديد، أعرب خلالها عن تطلعه لأن يحمل العام الجديد التقدم والتنمية والاستقرار، متمنياً أن يشهد هذا العام المزيد من العمل المشترك البناء من أجل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، لما فيه صالح الشعبين والبلدين الشقيقين. في غضون ذلك، دافع الدبيبة مجدداً عن الميليشيات المسلحة الموالية لحكومته، وقال خلال زيارته منزل معمر الضاوي، آمر الكتيبة 55 مشاة، بحضور عدد من الوزراء للاطمئنان على صحته، إن «الميلشيات أولادنا وفلذات أكبادنا... فأين نذهب بهم؟». مضيفا: «لا نريد الحديث عن الحروب، بل نريد التحدث عن التنمية وجبر الضرر... ولا أستطيع تنفيذ أمر بمفردي ولا الحكومة، كما نريد التعاون لإخراج أولادنا الذين أقحمناهم في مرحلة عدم الاستقرار». وفي هذا السياق، اعتبر الدبيبة أن صندوق الزواج والمنح الذي أطلقته حكومته «ليس دعاية سياسية؛ بل لمساعدة الشباب»، واتهم مجلس النواب مجددا بمحاولة عرقلة ما وصفه بـ«جهوده للتنمية»، قائلا: «سنعطي ظهورنا للعدو لأن كل ما نفعله لمصلحة البلاد، ونحن نريد أن نعيش بكرامتنا»، مبرزا أن «المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء، ودخول العالم من أوسع الأبواب، بدون شعارات، كما نريد بناء علاقات صحيحة مع الدول». كما اعتبر الدبيبة أن وجوده على ما وصفه برأس الدولة «لا يعني قيامه بحل كل المشاكل»، مشيرا في بيان وزعه مكتبه أن أعيان ومشايخ ورشفانة أقاموا له مأدبة غداء، تقديراً لما وصفوه بجهود حكومته في عودة الحياة لبلديات ورشفانة». كما أعربوا عن امتنانهم للجهود المبذولة من أجل إطلاق مشروعات التنمية في البلديات المختلفة. وكان الدبيبة قد أشاد بجهود وزارة الخارجية في متابعة وحل العراقيل، التي واجهت إعادة جثمان مواطن ليبي توفي في كوريا، ووجه بالعمل من أجل خدمة الليبيين بالخارج. إلى ذلك، أعلنت حكومة الوحدة أن وزيرها للنفط والغاز، محمد عون، وصل الولايات المتحدة الأميركية لمقابلة عدد من المسؤولين في مجال الطاقة ورجال الأعمال، وبحث فرص التعاون والشراكة، وخطوات تطوير عمليات قطاع النفط والغاز في ليبيا. وجاء ذلك بالتزامن مع رصد وسائل إعلام محلية اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة في البوابة الشرقية لمدينة صبراتة الساحلية، الواقعة على بعد 70 كيلومتر غرب العاصمة طرابلس. وقال شهود عيان إن «سبب الاشتباكات هو خلاف بين عائلتين سرعان ما تطور إلى نزاع مسلح».

مشاركة :