الطريق إلى البيت الأبيض يبدأ من أيوا مطلع فبراير

  • 1/23/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن أ ف ب في الأول من فبراير؛ سيكون الناخبون في ولاية أيوا الأمريكية أولَ من يُصوِّتُ لتحديد مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي في السباق الرئاسي المقرَّر في الـ 8 من نوفمبر. وليست العملية انتخابات تمهيدية بالمعنى الحرفي، إنما هي «مجالس انتخابية» أي اجتماعاتٌ للحزبين تشهد عملية اقتراع. وفي أيوا كما في عديد من الولايات الأخرى؛ تسجَّل أسماء الناخبين على اللوائح الانتخابية بصفتهم ديمقراطيين أو جمهوريين أو دون انتماء حزبي. ومن أصل 3.1 مليون هو عدد السكان في الولاية؛ هناك نحو 584 ألف ناخب ديمقراطي و612 ألف ناخب جمهوري و727 ألفاً دون انتماء حزبي. وبقية السكان هم الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً إضافةً إلى الأجانب والسجناء. ووحدهم الجمهوريون يمكنهم التصويت في انتخابات حزبهم، وينطبق الأمر نفسه على الديمقراطيين. لكن يمكن للناخبين أن يسجِّلوا أسماءهم على لوائح هذا الحزب أو ذاك حتى عشيَّة موعد التصويت. ويمكن لمن سيكملون سن الـ 18 في يوم الانتخابات الرئاسية أن يصوِّتوا في الأول من فبراير. وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات التمهيدية لعام 2012 نحو 20% للجمهوريين، فيما كانت 39% للديمقراطيين في عام 2008 الذي كان استثنائياً بسبب التنافس الحاد آنذاك بين باراك أوباما وهيلاري كلينتون. ويقيم كل حزب مكاتب اقتراع في أماكن عامة مثل المدارس والمكتبات ومراكز الجمعيات الخيرية والفنادق. ويمكن أن تقام المكاتب في قاعات مختلفة في مبنى واحد. وقد يتخذ الجمهوريون من مكتبة مقراً لهم، فيما يكون الديمقراطيون في مدرسة مجاورة. وسيتم تنظيم 1681 تجمعاً انتخابياً للديمقراطيين في أيوا، إضافةً إلى تجمع واحد عبر الهاتف للعسكريين والطلاب المتحدرين من الولاية لكنهم موجودون في الخارج. وللجمهوريين عدد مماثل من مراكز الاقتراع. وتبدأ عملية الاقتراع بالنسبة إلى الحزبين الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي (1.00 بتوقيت غرينتش). ويجتمع الناخبون الجمهوريون في الوقت المحدد. وبعد بعض الإجراءات الشكلية؛ يلقي مندوبون خطاباً قصيراً للدعوة إلى التصويت لمرشحهم. ثم يتم الاقتراع بشكلٍ سري. وبعد فرز الأصوات؛ ينقل مكتب الاقتراع النتيجة إلى الحزب الذي يجمع النتائج ويعلن فوز الشخص الذي نال أكبر عددٍ من الأصوات على مستوى الولاية.ولا يحصل تصويت لدى الديمقراطيين، فطريقتهم في اختيار المرشح معقدة. وبعد إنجازهم الاجراءات الشكلية؛ يتجمع مناصرو كل مرشح في زاوية من القاعة التي يُعقَد فيها الاجتماع.وبعد نصف ساعة؛ يتم إبعاد المجموعات التي تكون دون عتبة العدد المطلوب (15% عموماً من عدد الأشخاص). ويكون على هؤلاء حينئذٍ إما الانضمام إلى مجموعات أخرى أو الرحيل. وخلال عملية إعادة الاصطفاف هذه؛ يحاول قادة المجموعات اجتذاب مناصري المرشحين الآخرين. ثم يتم إحصاء عدد أفراد المجموعات وتحديد عددٍ من المندوبين عنهم يتلاءم مع حجمهم. ويُفترَض بهؤلاء المندوبين أن يشاركوا في مؤتمرات على مستوى دوائر الولاية. وفي مرحلة ثانية ضرورية؛ يحتسب الحزب وفق المبدأ النسبي عدد المندوبين إلى مؤتمر الولاية عن كل مرشح انطلاقاً من عدد المندوبين المنتخبين إلى مؤتمرات الدوائر. والمرشح الذي ينال أكبر عدد من المندوبين إلى مؤتمر الولاية من أصل 1406 مندوبين؛ يُعلَن فائزاً. وللمرة الأولى؛ سيستخدم الديمقراطيون كما الجمهوريون تطبيقاً من «مايكروسوفت» في عمليات إحصاء الأصوات. ويمكن لعملية الاقتراع أن تستمر أكثر من ساعتين؛ بحسب عدد المشاركين. وإجمالاً؛ يتنافس 3 ديمقراطيين و12 جمهورياً للفوز بترشيح حزبيهما إلى الانتخابات الرئاسية. 3 ديمقراطيين هيلاري كلينتون (68 عاماً): مولودة في شيكاغو، وكانت محامية معروفة قبل أن تصبح السيدة الأولى مع انتخاب زوجها بيل كلينتون رئيساً للولايات المتحدة. انخرطت في المعترك السياسي في عام 2000 لتصبح عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك. بعد هزيمتها في الانتخابات التمهيدية في 2008 أمام باراك أوباما؛ اختارها الأخير بعد انتخابه رئيساً وزيرةً للخارجية. بدأت الحملة الانتخابية في إبريل الماضي من موقع قوة، باعتبارها الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب إلى البيت الأبيض، لكن الانتخابات التمهيدية تبدو أكثر احتداماً مما هو متوقع. بيرني ساندرز (74 عاماً): سيناتور مستقل عن ولاية فرمونت، يصف نفسه بأنه «اشتراكي ديمقراطي»، وهو توصيف غير مألوف في الولايات المتحدة. يشكل هذا المرشح مفاجأة الحملة هذه السنة، إذ ينجح هذا الناشط المسن في اجتذاب حشود هائلة ويثير اهتمام يسار حزبه الداعي إلى تبني نهج متشدد حيال وول ستريت وأصحاب المليارات والفوارق الاجتماعية. مارتن أومالي (52 عاماً): رئيس سابق لبلدية بالتيمور وحاكم سابق لولاية ميريلاند. يكاد لا يحصل على أي نيات أصوات في استطلاعات الرأي، لكنه يأمل في إحداث مفاجأة في أيوا. 12 جمهورياً دونالد ترامب (69 عاماً): ابن رجل أعمال في قطاع العقارات في نيويورك. جمع ثروته في المشاريع العقارية في تشييد المباني والفنادق الفخمة التي تحمل اسمه. يتصدر استطلاعات الراي منذ يوليو الماضي رغم أو ربما بفضل السجالات التي أثارتها تصريحاته حول المكسيكيين والنساء وخصومه، ما جلب له سيلاً من الانتقادات حتى من الجمهوريين أنفسهم. تيد كروز (45 عاماً): سيناتور عن ولاية تكساس منذ 3 سنوات فقط. محام لامع دافع عن تكساس أمام المحكمة العليا ويبني حملته على أنه مدافع عن الحرية الدينية إزاء تعديات مزعومة لحكومة أوباما، وهي رسالة تغوي الناخبين البروتستانت الإنجيليين الناشطين بين التيار المحافظ. ماركو روبيو (44 عاماً): سيناتور عن فلوريدا منذ موجة حزب الشاي في 2010. يتحدر من عائلة مهاجرين كوبيين في ميامي ويتقن اللغتين تماماً، ويسعى لتمثيل جيل جديد، لكن التقلبات في مواقفه خصوصاً بشأن مسالة المهاجرين غير القانونيين لطَّخت سمعته كمحافظ. بن كارسون (64 عاماً): رئيس سابق لقسم جراحة الأعصاب للأطفال في مستشفى جونز هوبكينز في بالتيمور. الأسود الوحيد في السباق. لم يكن معروفا حتى 2013، لكنه اكتسب شهرة متزايدة بين المحافظين ولا سيما المسيحيين الإنجيليين. بعد إحراز تقدم لفترة وجيزة في الخريف؛ وجد الطبيب نفسه في تراجع أمام وتيرة وكثافة الحملة الرئاسية. جيب بوش (62 عاماً): حاكم فلوريدا بين 1999 و2007 وشقيق ونجل رئيسين سابقين. خطيب مثابر ورمز للمؤسسة الجمهورية ويصر على المضي في حملته المنددة بتجاوزات دونالد ترامب، ويتقدم في استطلاعات الرأي. جون كاسيتش (63 عاماً): حاكم أوهايو، وأعيد انتخابه في يناير 2014. يحاول مثل سائر الحكام توظيف خبرته في الإدارة المحلية على الصعيد الوطني. كريس كريستي (53 عاماً): حاكم ولاية نيوجرزي، معروف بصراحته وهو مدعٍ عام فدرالي سابق. أمضى 61 يوماً، أكثر من أي مرشح آخر، في نيوهامشر حيث يأمل في جذب الأنظار في الـ 9 من فبراير. راند بول (52 عاماً): سيناتور عن ولاية كنتاكي وممثل عن الجناح المناصر للحريات الفردية في الحزب الجمهوري ونجل المرشح السابق للانتخابات الرئاسية رون بول. يجد صعوبة في تحقيق الثورة التي وعد بها وهي جذب الشبان والأقليات إلى الحزب. كارلي فيورينا (61 عاماً): رئيسة مجلس إدارة شركة هيوليت باكارد سابقاً. المرأة الوحيدة في سباق الانتخابات من الجانب الجمهوري. ليست دخيلة تماماً على السياسة، إذ سبق أن خسرت في انتخابات مجلس الشيوخ في كاليفورنيا عام 2010. تتسلح بخبرتها في عالم الشركات بالرغم من عمليات التسريح المكثفة التي أشرفت عليها في شركة «إتش بي». 3 مرشحين جمهوريين ما زالوا في السباق: السيناتور السابق، ريك سانتوروم (بنسلفانيا)، والحاكم السابق لأركنسو، مايك هاكابي، والحاكم السابق لفرجينيا، جيم غيلمور.

مشاركة :