أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن عاصفة الحزم دللت على أن هذه الدولة خلال عقود بنت قدرات بشرية وكفاءات وطنية ورجالات أشاوس في مختلف القطاعات والتخصصات، مشيرا إلى أنه مشروع بناء دولة قوية ضاربة الجذور تقف دون أطماع الطامعين وأحلام الحالمين، وتحول دون من يخطط من أجل تمزيق هذا الكيان إلى دويلات متفرقة متناحرة كما يفعلون في بعض دول الجوار. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام، إن هذه الدولة قادرة على حماية نفسها والمقيمين على أرضها، وفيها كفاءاتها ورجالها، وتدير حربا ضروسا ضد أعداء الأمة والإسلام من خلال مصداقيتها وما كتب لها من قبول. وأكد الشيخ ابن حميد أن المتابع قد أدرك أن عواصف الحزم ورايات الأمل هي التي تجسد مصالح الأمة الحقيقية، وأن بلاد الحرمين الشريفين هي قلب العالم الإسلامي، وما يصدر منها تتردد أصداؤه في أرجاء العالم في الدين والاقتصاد والسياسة، فهو بلد أنعم الله على أهله بالأمن والاستقرار وأكرمهم بتطبيق شرع الله، داعيا الجميع إلى الحرص على الاستمساك بهذه المكتسبات، والعمل بيد واحدة ضد كل من يريد تقويض هذا البنيان أو زعزعة هذه الكيان.