أمريكا على درب استعادة صدارة كبار مصدري الغاز المسال العام الجاري

  • 1/5/2023
  • 22:26
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تسير الولايات المتحدة على درب سيجعلها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم هذا العام، بمجرد استئناف تشغيل منشأة عطلها حريق في تكساس، لتسبق أستراليا التي تتصدر السوق حاليا، بحسب بيانات لـ"رويترز". وأدى حريق في حزيران (يونيو) إلى تعطل منشأة فريبورت للغاز الطبيعي، وهي ثاني أكبر منشأة تصدير أمريكية، وقلص الصادرات الأمريكية من الوقود بنحو ملياري قدم مكعبة يوميا. وقد أدى هذا التعطل إلى جعل الولايات المتحدة تتخلى عن مكانة أكبر دولة مصدرة لأستراليا في وقت ازدهر فيه الطلب العالمي على الوقود. وفي عام 2022، ارتفعت صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي في صورة غاز مسال 8 في المائة لتبلغ 10.6 مليار قدم مكعبة في اليوم، أي أقل بقليل من 10.7 مليار قدم مكعبة في اليوم تصدرها أستراليا. وظلت الولايات المتحدة متقدمة على قطر التي احتلت المرتبة الثالثة بتصديرها 10.5 مليار قدم مكعبة يوميا، وفقا لـ"رفينيتيف". ولعبت هذه الصادرات دورا محوريا في مساعدة أوروبا على إعادة بناء مخزوناتها من الغاز بعد أن تعطلت الإمدادات الواردة إليها بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير. وسيكون للإمدادات الأمريكية أهمية أكبر هذا العام مع تقلص الشحنات الروسية إلى أوروبا كثيرا. وفي 2021، احتلت الولايات المتحدة المرتبة الثالثة في الصادرات بعد أستراليا التي باعت نحو 10.5 مليار قدم مكعبة يوميا وبعد قطر التي باعت 10.1 مليار قدم مكعبة يوميا. وكادت أمريكا أن تحتل المرتبة الأولى عام 2022 مع بدء منشأة كالكاسيو باس التابعة لشركة فينشر جلوبال للغاز الطبيعي المسال في لويزيانا في وقت مبكر من العام. لكن فقدان إمدادات "فريبورت" للغاز الطبيعي المسال في منتصف العام أدى إلى إضعاف فرصة أمريكا في التتويج كأكبر مصدر في 2022. وقالت شركة فريبورت للغاز المسال "إنها تتوقع استئناف العمل في النصف الثاني من كانون الثاني (يناير)، إلى حين الحصول على موافقة الجهات المنظمة، ما سيحول ميزان الإنتاج لمصلحة الولايات المتحدة". ومع عدم توقع دخول مصانع جديدة للغاز الطبيعي المسال الخدمة في أستراليا حتى نحو عام 2026 وفي قطر حتى نحو عام 2025، قال محللون "إنهم يتوقعون أن يظل إنتاج الدولتين في عام 2023 كما كان في عام 2022". ومنشآت تصدير الغاز المسال في الولايات المتحدة التي من المتوقع أن تبدأ عملياتها هي منشأة جولدن باس التي تنتج 2.4 مليار قدم مكعبة يوميا لشركتي قطر للطاقة وإيكسون موبيل في تكساس، ومنشأة بلاكماينز لشركة فينشر جلوبال في لويزيانا، مع توقع خروج الشحنات الأولى من كلتيهما في عام 2024. وهناك منشأة قبالة سواحل لويزيانا لشركة نيو فورترس إنيرجي كان من المقترح أن تدخل الإنتاج للمرة الأولى عام 2023، لكنها تراجعت عن هدفها الأولي لبداية التشغيل. وأوقفت الجهات المنظمة إصدار تقييمها مرتين في انتظار مزيد من التفاصيل. وقال جيمس ويست، العضو المنتدب البارز في شركة إيفركور "آي.إس.آي" لأبحاث الطاقة لـ"رويترز"، "مع طلب أوروبا وآسيا مزيدا من الغاز الطبيعي المسال، يستعد المشغلون الأمريكيون لبناء مزيد من البنية التحتية لتلبية هذه الطلبات".

مشاركة :