ريشة الكلمات.. قراءة في سمت الشِّعر الحديث

  • 1/7/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سفر جميل ورشيق في ثنايا رحاب الحرف الذي لا يخفت بريقه، يأتي بوجهه المشرق ليسعد القلوب بالجمال، فهناك العديد من الكُتُب ترى وأنت تغرق في بحر قراءتها ما بين المدِّ والجزر أن عنوان الكتاب كان معبراً تماماً عن مضمونه، يشعل جذوة الفكر، مبلوراً ما احتوت صفحاته وهذا الوصف ينطبق على كتاب: " ريشة الكلمات"، للدكتورة هيفاء بنت رَشيد الجهني التي قامت في هذا الكتاب بقراءة في سمت الشِّعر الحديث. وبين غلافيّ هذا الكتاب دراسات في الشِّعر الحديث من خلال شعراء كان لهم بصمة في فضاءات الشِّعر الحديث، ورسم ملامحه، وخلْق رؤى في معالجة التجارب وسكب المشاعر، انتظمت في ثلاثة فصول. فكرة الكتاب لكل كتاب قصة، تبدأ من فكرة في مخيلة المؤلف حتى تنتهي، وعن فكرة الإصدار: اعتمد على الدراسة في ثلاثة فصول، ثلاثة شعراء من العصر الحديث هم: إخلاص فخري عمارة، فعند مراجعة ديوان "الطائر المهاجر" وجدت أن القيمة الإسلامية المهيمنة على الديوان لدى الشاعرة هي الإيمان بالقضاء والقدر، فكانت الدراسة تتناول هذه القيمة ومدى قدرة الشاعرة على رسم تجاربها من خلال تشكيل اللغة الشِّعرية التي تبرز هذه القيمة وتلونها بمشاعر وأحاسيس الشاعرة، كما لم تغفل الدراسة تلك القيم التي ظهرت شذرا في الديوان فألقت الضوء عليها وأبرزت جمالياتها. أما الفصل الثاني فكان يتناول "ديوان سحر عدن وفخر اليمن" لعلي أحمد باكثير، وقد وجدت أن هذا الديوان يعد نقطة تحول في شعر باكثير من حيث التشكيل الفني والتجديد في المفردة والأسلوب وكذلك الموسيقى الشِّعرية فكانت الدراسة تحتوي هذا التشكيل والتجديد الذي طرأ من حيث دخول بعض المفردات الحديثة مثل: مهرجان وموسقة.. وغيرها من المفردات، أما من حيث الأسلوب في اللغة الشعرية فهناك القصة الشعرية أو ما يسمى اللغة السردية في الشعر، أما الموسيقى فإن البحث أثبت أن باكثير صاحب أسبقية في التجديد فيما يخص "شعر التفعيلة" فهو سابق لأبناء جيله في ذلك. وكان الفصل الثالث يتناول المفارقة في شِعر غازي القصيبي الذي يعد قامة إبداعية ومدرسة شِعرية؛ ذو جوانب فنية متعددة تطرقت لها الباحثة في دراسة سابقة لكن هذا البحث تناول جانباً لم يتم تناوله سابقاً هو لغة المفارقة في شِعره، وإنما أرادت الباحثة في هذه الدراسة أن تلقي الضوء على هذه اللغة في شعره لتكون مجالاً لدراسات لاحقة لدارسي الأدب والنقد. د. غازي القصيبي الشاعر علي باكثير

مشاركة :