المكبرية بالمسجد الحرام.. تصدح بالأذان عبر الأزمان

  • 1/7/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المشاهد لموقع المكبرية في المسجد الحرام من بعيد يعتقد أنه أمام موقع يقوم المؤذن بأداء الأذان للصلوات الخمس، وهذا صحيح ولكنه لا يعلم حجم التقنية الكبيرة ونوعية الخدمات الجبارة التي يتم إعدادها وتشغليها لكي يصل الأذان ليصدح في محيط الحرم وخارجه، بل لأصقاع العالم. أنظمة صوت متطورة الأكبر عالمياً  المكبرية بالمسجد الحرام ليس فقط سماعات يقف أمامها المؤذن، بل نظام تقني عالمي يتضمن أنظمة صوت متطورة الأكبر عالميا وأجهزة التحكم الخاصة بها، إضافة إلى أنظمة بثٍّ مرئي ومسموع لنقل الأذان والصلاة والنقل المباشر.   أنظمة صوتية عالمية وتكمن أهمية المكبرية في أنها تتميز بشبكة من الأنظمة الصوتية الدقيقة والمتوازنة التي توصل صوت المؤذن إلى أنحاء المسجد الحرام وخارجه وعن طريق المآذن؛ نظرًا لارتباطها بالمكروفونات والسماعات الرقمية المنتشرة، كما أن أنظمة النقل المباشر للإذاعة والتلفزيون تدار من قبل تلك الغرف الصغيرة، إذْ يقوم عليها عددٌ من الفنيين والمتخصصين. وتعد "غرفة المكبرية" التي تطل على صحن المطاف المكان المخصص لرفع الأذان بالمسجد الحرام، إذ مرت بمراحل عدة، منها "المكبرية الأولى" التي كانت بدايتها بالمقام الحنفي، وهدمت في عام 1377هـ، لصالح التوسعة السعودية الأولى، ليتم نقلها إلى المقام الشافعي فوق بئر زمزم حتى عام 1383هـ، وأحدثت في صحن المطاف أمام الرواق العثماني الجنوبي للكعبة حتى إكمال بنائها عام 1397هـ. إنجاز 96 ٪ من النسبة الإجمالية للمكبرية الجنوبية، وأكد الشيخ السديس حرص الرئاسة على الارتقاء بتلك الخدمات والسعي لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لرواد الحرمين الشريفين وبما يمكنهم من أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة وطمأنينةُ. وتابع الشيخ السديس قائلا "إن الانتهاء من نسبة الإنجاز الإجمالية للمكبرية الجنوبية وصلت لمراحلها النهائية بما يقارب 96 % من إجمالي الأعمال القائمة، يعد خطوة إيجابية كبرى وفي ذات الوقت يعكس اهتمام ولاة الأمر بعمارة المسجد الحرام وإعطاء الأولوية لإكمال المكبرية.  وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس قام بعدة جولات ميدانية مؤخرا للاطلاع على تجهيزات المكبرية. الوقداني لـ"الرياض": تعزيز لأكبر نظام صوتي في العالم أبرز الأعمال الهندسية بالمكبرية من جهته قال وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية المهندس محمد الوقداني لـ"الرياض": إن انجاز 96 ٪ من النسبة الإجمالية للمكبرية الجنوبية من إجمالي الأعمال القائمة يعكس حرص واهتمام ولاة الأمر وتوجيهات الرئيس العام بسرعة الإنجاز.. وبحسب المهندس الوقداني فإن من أبرز الأعمال الهندسية بالمكبرية الجنوبية الأنظمة الإلكترونية والصوتية والكهربائية الحديثة والمتطورة، ووحدات الإضاءة الموفرة للطاقة، ووحدات خاصة لتكييف وتلطيف الهواء لخدمة المكبرية ومصلى الإمام أسفلها وغرف الخدمات بقدرة تبريدية ملائمة تصل إلى ما يقارب 120 طنا تبريديا، لعدد من الأبواب الرئيسية والداخلية الأمنية ذات المواصفات العالية من حيث مقاومة الحريق وارتفاع نسبة العزل الصوتي بها والأمان، بالإضافة إلى تركيب قطاعات من الألمنيوم والزجاج المعزول بألوان مناسبة من الخارج وتكسيه الحوائط وأرضيات الممرات الداخلية وغرف الخدمات بأجود أنواع الرخام الكرارة الإيطالي المتجانس مع رخام أرضيات وأعمدة وسلالم ومداخل مشروع التوسعة الجديدة، كما تم تدعيمها بعوازل حرارية وصوتية ومائية ذات كفاءة وجودة عالية وكل ذلك وفق أفضل المواصفات والممارسات الفنية العالمية المتبعة في إدارة التنفيذ والتشييد للمشاريع الكبرى خاصة المشاريع النوعية منها. تأمين الفراغات المعمارية وأكد الوقداني أن تصميم وتوزيع الفراغات داخل المكبرية الجنوبية وظيفيا مبني على تأمين كافة الفراغات المعمارية التي تلبي الاحتياجات والمتطلبات التشغيلية للمؤذنين من غرفة تحكم بالصوت وأستوديو لرفع الأذان ومكاتب انتظار خاصة للمؤذنين والمناوبين وغرف للخدمات العامة والبنية التحتية، بالإضافة إلى أستوديو للإذاعة والتلفزيون وغرفة للتحكم. وكانت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ممثلة بالإدارة العامة للمشاريع بالمتابعة والإشراف، مع مكتب إدارة الإنشاءات لمشاريع مكة المكرمة التابع لوزارة المالية على أعمال المكبرية الجنوبية بمبنى المطاف للاستفادة منها وتشغيلها بحلتها النهائية وبكامل طاقتها التشغيلية خلال موسم رمضان المبارك لهذا العام 1444هـ، حيث يعد المشروع من أحد العناصر الحيوية داخل مشروع توسعة المطاف، وتبلغ المساحة الإجمالية للمكبرية ومساحة مصلى الإمام المرتبطة بالمكبرية قرابة 500 متر مربع موزعة مناصفة بين دور القبو والدور الأرضي.  وتتميز المكبرية الجنوبية باتصالها البصري المباشر بصحن المطاف وإطلالة على الكعبة المشرفة بشكل يخدم الوظيفة التي أعدت من أجلها المكبرية، كما أن الطراز والهوية المعمارية تم مراعاتها بشكل يتوافق ويتلاءم مع ما هو قائم من ألوان وعناصر ومفردات معمارية وأحجار طبيعية محلية استخدمت لتكسيتها من الخارج تسمى بأحجار الشميسي "الحديبي" وهي مرتبطة بالهوية المعمارية للمسجد الحرام. وأضاف الوقداني أن المكبرية الجنوبية بالإضافة لخدمتها المباشرة للمؤذنين بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فإنها تخدم أيضاً المختصين بهيئة الاذاعة والتلفزيون كأحد أبرز الشركاء الاستراتيجيين في النقل التلفزيوني والإذاعي الحي لكافة الشعائر والمناسبات الدينية التي تقام بالمسجد الحرام على مدار العام خصوصا خلال موسم رمضان المبارك وموسم الحج. وغرفة المكبرية معزولة عن الأصوات الخارجية لعدم التشويش، ويوجد داخلها إضاءة التنبيه باللون الأحمر يتم إضاءتها آليًا قبل موعد الأذان بدقيقة ليستعد المؤذن لرفع الأذان والوقوف، وساعتان لمعرفة دخول الوقت، وشاشة لمتابعة الإمام أثناء تأدية الصلاة يتم الاعتماد عليها في حالة انقطاع صوت الإمام عن المؤذن، وشاشة متابعة الجنائز، وجميع هذه الشاشات تعمل على بطاريات أساسية واحتياطية وبطاريات طوارئ. ويتم تدريب المؤذنين والعاملين في الإدارة العامة لشؤون الأئمة تدريبًا عاليًا على التعامل مع هذه الأجهزة. توزيع فترات الأذان بين المؤذنين وتوزع فترات الأذان بين المؤذنين حسب الاتفاق بينهم ووفق جدول تنظيمي، ويتم توزيع الفترات بشكل أسبوعي، ويعلن التوزيع من خلال حساب الإدارة العامة لشؤون الأئمة والمؤذنين في تويتر، والقنوات الإعلامية التابعة للرئاسة. ولكل صلاة يوجد مؤذن، وملازم، ومؤذن احتياط، حيث يقوم المؤذن برفع الأذان والإقامة والتبليغ (ترديد تكبيرة الإحرام وتكبيرات الركوع والسجود والتسليمتين بعد الإمام)، أما الملازم فيقوم بالنداء للصلاة على الجنائز ويستطيع معرفة معلومات الجنائز من خلال شاشة الجنائز الموجودة داخل "المكبرية"، وترتبط بشكل إلكتروني مع وحدة الجنائز، أما المؤذن الاحتياط فيقوم بأعمال المؤذن أو الملازم في الحالات الطارئة - لا قدر الله - حيث يرفع الأذان في المسجد الحرام بالمقامات الحجازية ويوزع المؤذنون على ست فترات هي: "أذان الفجر الأول، الأذان الثاني لصلاة الفجر، أذان الظهر، أذان العصر، أذان المغرب، أذان العشاء". أنظمة الصوت في رفع الأذان ونظام الصوت المستخدم في رفع الأذان داخل المكبرية من الأنظمة الحساسة جداً داخل الحرم المكي، ويقوم النظام على نظام صوتي أساسي ونظام آخر احتياطي ونظام ثالث للطوارئ، ولدينا غرفة تشغيلية لضبط الصوت، إضافة إلى وجود غرفة أخرى لضبط الصوت في بدروم التوسعة السعودية الثانية، مرتبطة بشكل مباشر مع نظام الصوت الأساسي الذي يوجد فيه (20) مكبر صوت أساسياً، والعدد نفسه يوجد في النظام الاحتياطي، إضافة إلى وجود مكبرات صوت تستخدم في حالات الطوارئ، مبيناً أن ميكرفونات نقل الصلاة والأذان للإمام تتكون من (9) ميكرفونات (لواقط) عند الإمام موزعة كالتالي: ثلاثة في رأس الحامل وهي مخصصة للتلاوة، واحد منها أساسي لنقل الصوت، والثاني احتياطي في حال تعطل الأساسي، والثالث للطوارئ في حال حدوث خلل في الأول والثاني مع بعض، والثلاثة الميكروفونات الموجودة في منتصف عصا الحامل مخصصة للركوع وهي أساسي واحتياطي وطوارئ ومثلها الميكرفونات المخصصة للسجود في أسفل الحامل، وعدد (6) ميكرفونات على الحامل المخصص للمؤذن. ومكبرات الصوت في مآذن المسجد الحرام لا تستخدم إلا لنقل الأذان والإقامة فقط وتغلق أوقات الصلاة لمنع التشويش على المساجد المجاورة للمسجد الحرام أثناء الصلاة وفي أعمال التوسعة السعودية الثالثة هدمت "المكبرية" ونقلت داخل الرواق العثماني مؤقتاً، حتى بنيت داخل الرواق العثماني بالقرب من المطاف الداخلي مجهزة بكامل التجهيزات الحديثة، وعدد من الميكروفونات والشاشات والأجهزة الخاصة. "غرفة المكبرية" مرت بعدة مراحل وتعد "غرفة المكبرية" التي تطل على صحن المطاف المكان المخصص لرفع الأذان بالمسجد الحرام، إذ مرت بمراحل عدة، منها "المكبرية الأولى" التي كانت بدايتها بالمقام الحنفي، وهدمت في عام 1377هـ، لصالح التوسعة السعودية الأولى، ليتم نقلها إلى المقام الشافعي فوق بئر زمزم حتى عام 1383هـ، وأحدثت في صحن المطاف أمام الرواق العثماني الجنوبي للكعبة حتى إكمال بنائها عام 1397هـ. وكانت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ممثلة بالإدارة العامة للمشاريع بالمتابعة والإشراف، مع مكتب إدارة الإنشاءات لمشاريع مكة المكرمة التابع لوزارة المالية على أعمال المكبرية الجنوبية بمبنى المطاف للاستفادة منها وتشغيلها بحلتها النهائية وبكامل طاقتها التشغيلية خلال موسم رمضان المبارك لهذا العام 1444هـ، حيث يعد المشروع من أحد العناصر الحيوية داخل مشروع توسعة المطاف، وتبلغ المساحة الإجمالية للمكبرية ومساحة مصلى الإمام المرتبطة بالمكبرية قرابة 500 متر مربع موزعة مناصفة بين دور القبو والدور الأرضي. الوقداني خلال جولة في المكبرية المكبرية بالمسجد الحرام نظام تقني عالمي

مشاركة :