هويدي: قصائد القباحي ترصد تشظي الواقع العربي

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظّمت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في النادي الثقافي العربي جلسة نقاشية لكتاب جديد من إصداراتها هو ديوان الآخرون للشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر في الأقصر في مصر، تحدث فيها الدكتور صالح هويدي بحضور المؤلف الذي قرأ مقطوعات من كتابه، وقدم للأمسية الشاعر نصر بدوان، الذي تحدث عن سيرة الشاعر القباحي مذكراً بكونه واحداً من الوجوه الثقافية التي عرفتها الإمارات خلال عقدي التسعينات من القرن الماضي وبداية الألفية الثانية، وكان له دور بارز في تنشيط هذه الساحة من خلال مشاركاته في الندوات والأنشطة الثقافة، وبشكل خاص أثناء رئاسته للجنة الثقافية في النادي الثقافي العربي. في مستهل حديثه عن ديوان الآخرون قال هويدي إن ما يميز حسين القباحي في إنتاجه الشعري أنه شاعر مهموم بالشأن العربي، ترصد قصائده التشظي والألم في على رقعة الأرض العربية، ويلتقط أنفاس المستضعفين وصيحاتهم المكبوتة، ويبثها بصوت عالٍ هو صوت الشعر الذي يسمعه الجميع، ويعكس شعره أضرب الحيرة، والسؤال الدائم عن المخرج من الألم، كما أنه منشغل بإبراز بشاعة الطغيان، ويحضر في قصائده الفرعون كرمز للطغاة. وأضاف هويدي أن القباحي أيضاً منشغل بالحب والبحث عن أسبابه، ويجمع في أوصاف المرأة بين الجانب الحسي والروحي، ويتخذها في بعض الأحيان رمزاً للوطن، وأشار أيضا إلى اهتمام الشاعر بالقرية في مقابل المدينة، حيث القرية رمز البراءة والقيم النبيلة التي لم تدخلها الأهواء والأغراض الذاتية، والمدينة هي رمز القسوة والذاتية وغياب القيم. أما حسين القباحي فقرأ مجموعة مقاطع من الديوان، قدم لها بشكر الدائرة والنادي على هذه الاستضافة، معبراً عن حنينه لهذا المكان الذي جمعه بعدد من مبدعي الوطن العربي، الذين أحبوا الإمارات وازدانت منابرها بإبداعاتهم. ومما قرأه القباحي: يذهب الشعراء سرا/ للكهوف وللغيوم/ وليس من بلد ولا أرحام تحمل ما جنوا/ أو تستسيغ فضولهم/ بين الحصى والنار/ مرقدهم/ وفي صمت مريب/ يحلمون ويعشقون/ لا تعلن الأنهار/ فرحتها بهم/ ولا تبدو على الأنحاء سيماهم/ نهارا/ أو بليل ترتجى أقمارهم/ للساكنين/ قبلي قديما أفسدوا ما للكلام/ وقابلوا أشباحهم/ وبجمرة الطلل/ المبارك / أحرقوا مدن الخيام. من جهة أخرى نظم النادي الثقافي العربي معرضاً تشكيلياً للفنانة الفلسطينية زهى فارس ياسين القادمة من الأراضي المحتلة، بعنوان حالات إنسانية قدمت فيه 26 لوحة فنية رصدت أشكالا من الحالات الوجدانية الإنسانية، عن طريق رسوم تعبيرية لامرأتين في عدة حالات تراوحت بين الفرح والحزن، والألم والراحة، والحب والكره، والمرض والصحة، والكسل والنشاط، وغير ذلك من الأوضاع، وتقدم الفنانة المرأتين جالستين في التحام جسدي كأن كلا منهما تحتمي بالأخرى، أو هي كناية عن الاتحاد والتعاطف في الحالة الواحدة، وفي حالات قليلة قدمت صورة لامرأة واحدة أو عدة نساء.

مشاركة :