دبا الفجيرة سعيد وبني ياس حزين بالتعادل

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حقق دبا الفجيرة تعادلاً رابحاً مع بني ياس 1-1 خلال اللقاء الذي جمعهما على الملعب الفجراوي في افتتاح مواجهات الأسبوع 15 لدوري الخليج العربي. جاءت المباراة متباينة بين شوطيها ولم ترق لمستوى التطلعات وتغلب عليها الجانب البدني والتكتيكي أكثر من الفني وكان خلالها بني ياس هو الأعلى كعبا والأكثر خطورة واستحواذاً على الكرة وتمكن من افتتاح التسجيل في الشوط الثاني عن طريق هدافه الأرجنتيني خواكين لاريفي، لكن سرعان مانجح النواخذة في العودة إلى المباراة وإدراك التعادل بصاروخ بعيد المدى أرسله الإيفواري بكاري كونيه من خارج الصندوق وخدع الحارس الشاب عادل أبوبكر، ليسيطر التعادل مجدداً على مجريات المباراة رغم الطلعات الهجومية المكثفة التي شنها الفريق السماوي وافتقدت في الكثير من الأحيان للتركيز بجانب سوء اللمسة الأخيرة لتخرج جماهير بني ياس غير راضية بالنتيجة والنقطة ال19 التي وصل إليها الفريق بعد أن كانت تمني النفس بالتقدم واقتحام المربع الذهبي. في المقابل خرجت الجماهير الدباوية سعيدة بالنقطة وفخورة بفريقها الذي واصل كفاحه في البحث عن طوق النجاة وموقع آمن في منظومة المحترفين رافعاً رصيده إلى 18 نقطة في المركز التاسع. وبدت الحسرة على ضياع الفوز على وجه الإسباني لويس غارسيا مدرب بني ياس الذي قال: لعبنا بشكل رائع وكنا الأفضل والأكثر خطورة على المرمى وتقدمنا بهدف وأهدرنا عشرات الفرص السهلة التي كانت كفيلة بإنهاء المباراة بغلة وافرة من الأهداف ولكن مع الأسف لم يسعفنا الحظ وولج مرمانا هدف في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء لنعود بنقطة واحدة وهذا هو حال كرة القدم. وأشار إلى أنه مستاء وحزين على النتيجة وفقدان نقطتين كانتا في متناول اليد، لكنه في الوقت نفسه سعيد باستعادة فريقه أداءه المعهود وشخصيته القوية بعد المستوى الهزيل الذي كان عليه بني ياس أمام الشعب في الجولة الماضية. وأشار غارسيا الى أن دبا لعب بتحفظ كبير واعتمد على التكتل الدفاعي في ظل تواجد 8 لاعبين في الخط الخلفي مع إغلاق المساحات ورغم ذلك استطاع بني ياس خلق العديد من الفرص التي لم يوفق لاعبوه في ترجمتها إلى أهداف. وعن تعليقه على الهدف الذي سجله فريقه في شوط اللعب الأول وألغي بداعي التسلل قال غارسيا: لا أستطيع الحكم على الهدف لأنني لم أشاهده بصورة واضحة، لكن عموما نحن لم نكن موفقين مع الحكام في المباريات الأخيرة لاسيما مباراة الوحدة والتي تم خلالها إشهار البطاقة الحمراء للمدافع محمد جابر دون وجه حق وكان لها تأثيرها في نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل. وتطرق المدرب الإسباني لمستوى لاعبيه الأجانب خاصة الهولندي ريستون درينثي مؤكداً أنه لم يكن في يومه بهذه المباراة، ولكن بقية اللاعبين لعبوا بطريقة جيدة لاسيما الثنائي لاريفي وبلوفضيل اللذين كانا مصدر خطورة على دفاعات المنافس وإن لم يتمكن الأخير من التسجيل. وعن التغييرات المحتملة في صفوف السماوي قبل انتهاء القيد الشتوي استبعد المدرب غارسيا أي تغييرات في الوقت الراهن خاصة مع تبقي أقل من 48 ساعة فقط على إغلاق باب الميركاتو الشتوي، في حين افتقد الفريق لجهود الثنائي أحمد خميس ومسعود سليمان اللذين انتقلا إلى نادي النصر. وقال غارسيا: علينا التعامل مع المجموعة الحالية ومواصلة العمل وتجويد الأداء والاستعداد جيداً للاستحقاقات المقبلة خاصة وأن النقاط بين الفرق في الترتيب متقاربة. وأكد الألماني ثيو بوكير مدرب دبا الفجيرة سعادته بالمستوى القوي الذي قدمه فريقه خاصة في الشوط الثاني والنقطة التي خرج بها من المباراة والتي تعتبر مكسباً بكل المقاييس وتدعم سياسته الناجحة حتى الآن في تجميع النقاط من أجل الوصول إلى الهدف المنشود في البقاء بدوري المحترفين. وأضاف بوكير: رغم التوتر وبعض الأخطاء الفردية التي صاحبت الأداء في الشوط الأول إلا أنني راض تماماً على المستوى بصفة عامة والتطور الذي يشهده فريقي والذي برهن على أنه يسير في الطريق الصحيح والمعدلات البدنية والمهارية في تصاعد مستمر نحو الأفضل. وعن تعليقه على مجريات المباراة أشار بوكير الى أنه كان متخوفا قبل المباراة وكل تفكيره ألا يخسر خصوصاً بعد فترة توقف كبيرة ودخول عنصر جديد في تشكيلة الفريق وهو دياكيتي وبالفعل كانت توقعاته صحيحة في الشوط الأول الذي لم يكن الأداء بالمستوى المطلوب وكان المنافس هو الأخطر عبر السيطرة وامتلاك زمام المبادرة وبين الشوطين تحدثت للاعبين مع إجراء بعض التعديلات فعاد الفريق بقوة في الحصة الثانية وأدى بشكل جيد حتى بعد تقدم بني ياس بهدف لم ينل من عزيمة لاعبينا واجتهدوا وأعطوا كل ماعندهم وقاتلوا بقوة لإدراك التعادل وكنا أقرب للفوز والنقاط الثلاث وهذا بالطبع عقلية انتصارية جيدة أن تعود أمام فريق كبير يفوقك في العتاد والإمكانات. وعن تراجع مستوى نجم الفريق طارق الخديم للأسبوع الثاني على التوالي وإهداره أكثر من فرصة للتسجيل قال بوكير إن طارق يملك موهبة كبيرة وعليه أن يتعامل معها باحترافية سواء في التدريب أو المباريات الرسمية والتركيز أكثر أمام المرمى. وعن تقييمه للإيفواري إبراهيما دياكيتي في ظهوره الأول مع الفريق أكد المدرب الألماني أن اللاعب جاهز بدنياً، لكن من الصعب الحكم عليه من مباراة واحدة خاصة وأنه يحتاج للمزيد من المباريات والتأقلم مع الفريق ورغم ذلك قدم أداء جيداً إلى حد كبير. يوسف جابر:دبا عاقبناعلى الفرص المهدرة أكد يوسف جابر كابتن فريق بني ياس أن دبا الفجيرة عاقبهم على إهدار الفرص خاصة في الشوط الأول بالتعادل الذي يعتبر غير مجدٍ لفريقه الذي يطمح إلى مركز متقدم مطالباً زملاءه اللاعبين بضرورة التعويض خلال المباراة المقبلة واستعادة نغمة الانتصارات بعد تعادلين امام الشعب ودبا. وأبدى استغرابه حول الفرص التي تتاح لهم ولا يتم الاستفادة منها أو ترجمتها إلى أهداف، ووصف جابر فريق دبا الفجيرة بالمتطور خصوصا وانه رغم التأخر بهدف استطاع ان يستجمع قواه ويدرك التعادل مقدماً اعتذاره للجماهير التي رافقت الفريق من أبوظبي وكانت تمني نفسها في العودة بالنقاط الثلاث التي كانت قريبة منهم لكن فرطوا فيها. محمد قاسم: نعرف ماذا نريد وصف محمد قاسم مدافع دبا الفجيرة مجازفة مدربه الألماني بوكير بالهجوم في الشوط الثاني بأنها أثمرت عن تحقيقهم للتعادل أمام بني ياس والذي يعتبر مكسبا للفريق، مقدماً الشكر لزملائه اللاعبين الذين ظهروا بمستوى جيد وخاضوا اللقاء بتركيز عال ونجحوا في بسط إيقاع لعبهم. وأضاف: لو استثمرنا الفرص التي تهيأت لنا لتغيرت النتيجة لكننا راضون عن التعادل والذي يؤكد سياسة النادي في جمع النقاط وعدم الخسارة، منذ بداية الموسم نعرف ما هو مطلوب منا لذلك ظل فريقنا في تطور من مباراة إلى أخرى وان كانت هناك بعض العقبات والسلبيات التي اعترت مسارنا لكننا سرعان ما نعود للتماسك. وطالب محمد قاسم زملاءه بطي صفحة بني ياس والتفكير في المباراة المرتقبة أمام الشباب في الجولة المقبلة. كونيه: نقطةمن منافس عنيد أعرب الإيفواري بكاري كونيه محترف دبا الفجيرة، وصاحب هدف التعادل عن سعادته بالنقطة التي خرج بها أمام منافس عنيد يملك القوة والإمكانيات. وقال: حالة عدم التركيز التي عانى منها فريقه في بداية المباراة منحت الضيف الافضلية ، لكن المدرب بوكير غير الخطة وقدمنا مباراة كبيرة في الشوط الثاني . وعن مسيرته الناجحة مع النواخذة وأهدافه الحاسمة أكد كونيه رضاه عما يقدمه ، وأن أهدافه ترجمة لجهود زملائه داخل الملعب وإن كان يحبذ في الكثير من الأحيان صناعة الأهداف أكثر من التسجيل. 368 متفرجاً واصلت الجماهير إحجامها عن حضور مباريات دوري الخليج العربي على الرغم من الأجواء وحالة الطقس الرائعة واشتعال فتيل المنافسة، حيث لم يتجاوز الحضور في مباراة دبا وبني ياس على ملعب الفجيرة (368) متفرجاً مما يثير أكثر من علامة استفهام!

مشاركة :