تنتشر في فصل الشتاء الأمراض المعدية، خاصة أمراض الجهاز التنفسي، ومنها الإنفلونزا ونزلات البرد، ويمكن للإنسان أن يحصّن نفسه من هذه الأمراض عبر تعزيز جهاز المناعة، والراحة، وتجنّب مخالطة الآخرين، وهو ما أكده الأطباء، حيث وضعوا «روشتة» للوقاية من أمراض الشتاء. وتفصيلاً، قالت خبيرة التغذية الدكتورة وفاء عايش: إن تعزيز المناعة ضروري في الشتاء، خاصة بعد عودة الأطفال إلى المدارس، حيث تؤدي كثرة الاختلاط مع أقرانهم إلى الإصابة بالفيروسات التي ينقلونها بدورهم إلى أفراد عائلاتهم، وأعطت وفاء عايش سلسلة نصائح، منها تناول الخضار والفواكه الطازجة، خاصة الحمضيات الغنية بفيتامين سي، والإكثار من شرب الماء. وقالت إن بعض الأمراض ترتبط بالأحوال الجوية وتكاثر الفيروسات الموسمية، وبعضها الآخر يرتبط بالممارسات الخاطئة، وتتكاثر الفيروسات المسببة للأمراض في هذه الفترة، ما يؤدى للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا، والزكام، والسعال، وحساسية الأنف، والتهاب الجيوب الأنفية، وغيرها. فصائل وقال الدكتور محمود محمد غنايم، استشاري ورئيس قسم الطوارئ في مستشفى دبي: إن الأمراض الناجمة عن تقلب الطقس تزداد خلال فترة الشتاء، وبالتالي تتأهب أقسام الطوارئ لاستقبال عدد أكبر من الحالات حسب الفصل، فبعض الأمراض يرتبط بالأحوال الجوية وتكاثر الفيروسات الموسمية، وبعضها الآخر يرتبط بالممارسات الخاطئة، وتتكاثر الفيروسات المسببة للأمراض في هذه الفترة، ما يؤدي للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا والزكام. وأوضح أن الزكام يعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً في فصل الشتاء، وتعتبر الفيروسات بأنواعها المتعددة وفصائلها المسبب الرئيس للزكام، ومن أهم أعراضه الصداع، وآلام الجسم، والعطاس، وارتفاع الحرارة، وسيلان الأنف. وبيّن أن العدوى تتم عن طريق مباشر عبر استنشاق الرذاذ المتطاير عند العطاس والسعال والكلام، وعن طريق غير مباشر باستخدام أدوات الشخص المريض أو مصافحته، لافتاً إلى أن أهم طرق التغلب على الزكام الالتزام بالراحة والإكثار من شرب السوائل الدافئة مثل الشوربة والشاي الخفيف، إلى جانب استخدام كمادات الماء الفاتر لخفض الحرارة واستخدام الأدوية الخافضة للحرارة. وذكر أنه في حالة حدوث ألم بالأذن أو الرقبة مع عدم القدرة على ثنيها للأمام أو خروج بلغم أصفر أو أخضر أو صعوبة بالتنفس، فعلى المريض مراجعة مراكز الرعاية الصحية الأولية أو أقسام الطوارئ في الحال. وأضاف أن من أمراض الشتاء التهاب البلعوم، ومن أهم أسبابه الفيروسات والبكتيريا التي تنشط في فصل الشتاء، ويشكو المصاب غالباً من ألم عند البلع وآلام بالجسم وارتفاع بدرجات الحرارة، وفي حالة الإصابة على المريض الالتزام بالراحة، والغرغرة بماء دافئ وملح، والإكثار من شرب السوائل الدافئة ومراجعة الطبيب في حالة حدوث تورم في الغدد اللمفاوية أسفل الذقن أو الأذن، أو إذا ظهرت نقط بيضاء صديدية على اللوز أو البلعوم، أو في حالة استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع. وأشار الدكتور غنايم إلى أن التهاب القصبات الهوائية والنزلات الشعبية تسببها الفيروسات والبكتيريا وبنسبة أكبر في فصل الشتاء، وخاصة بين الأطفال وكبار السن، وتظهر على شكل سعال جاف أو مصحوب ببلغم، إلى جانب ألم في الصدر وارتفاع في درجة الحرارة. إرشادات وللوقاية من أمراض الشتاء قدم الدكتور غنايم بعض الإرشادات العامة، تشمل غسل اليدين جيداً بصورة منتظمة، وتجنب ملامستها للأغشية المبطنة للعين والأنف، والالتزام بتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، مع تجنب مخالطة المصابين لمدة طويلة، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر المستطاع، والالتزام بتغطية الجسم بشكل جيد أثناء الخروج إلى الهواء البارد، وخاصة منطقة الرأس، مع تجنب استعمال أدوات الآخرين كالمناديل والمناشف، إضافة إلى تجنب التعرض للتغير المفاجئ من الجو الحار للبارد، مع ضرورة تهوية المنزل ومكان العمل باستمرار، والإكثار من شرب العصائر والسوائل الدافئة وتناول الفواكه الغنية بالفيتامينات، وخاصة فيتامين C. وقال إن هناك مجموعة من أمراض الشتاء لها خصوصية معينة، وتستهدف فئات عمرية معينة ومرضى بشكل خاص، مبيناً أن الإنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة من شخص إلى آخر، ويمكنها إصابة أي شخص من أية فئة عمرية، كما تحدث الأوبئة الموسمية بصورة خاصة في فصل الشتاء، ولكن يمكن أن تحدث على مدار العام. وقال إن الإنفلونزا تعد من المشكلات الصحية الخطيرة، حيث إنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة قد تصل إلى الوفاة، خاصة إذا أصيبت بها فئات خاصة كالأطفال وكبار السن والحوامل وذوي المناعة المنخفضة. الحوامل والأطفال وأفاد الدكتور غنايم بأنه يمكن أن تصيب الإنفلونزا السنوية جميع الفئات، غير أن الحوامل والأطفال المتراوحة أعمارهم بين 6 أشهر و 59 شهراً، والمسنين والأفراد المصابين بأمراض مزمنة معينة مثل الربو والأمراض القلبية أو الرئوية المزمنة، والعاملين في مجال الرعاية الصحية هم الفئات الأشد تعرضاً لخطر ظهور المضاعفات. وتنتشر الإنفلونزا الموسمية بسهولة وتنتقل العدوى بسرعة في الأماكن المزدحمة والمغلقة، بما فيها المدارس والحضانات ودور كبار السن، وعندما يسعل الشخص المصاب بالعدوى أو يتنفس ينتشر الرذاذ الذي يضم الفيروسات في الهواء بين الأشخاص شديدي التقارب الذين يستنشقونه، كما يمكن للفيروس الانتقال عن طريق الأيدي الملوثة به. سكري وأكد أن الطقس البارد يؤثر على أعضاء الجسم كافة ووظائفها، ومرضى السكر من أكثر الفئات التي تتأثر أجسامهم بالبرودة، وعليهم القيام ببعض الأمور التي تجنبهم مشكلات انخفاض الحرارة، ومنها عدم الإسراف في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من النشويات والسكريات وتزيد من نسبة السكر في الدم، ويشتهر فصل الشتاء بهذه الأطعمة، مثل البطاطا الحلوة والكستناء والحلويات الساخنة، مع تجنب التعرض لأمراض البرد، كالإنفلونزا والزكام، وفي حالة الإصابة بها يجب مراجعة الطبيب قبل تناول أي أدوية، واستشارة طبيب الأسرة، وذلك لأخذ تطعيم الإنفلونزا الموسمية، الذي يعد مهماً لمرضى السكر. أنواع بدوره قال الدكتور عادل السجواني، استشاري طب الأسرة: إن الزكام يعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً في فصل الشتاء، وتعتبر الفيروسات بأنواعها المتعددة وفصائلها المسبب الرئيس للزكام، ومن أهم أعراضه الصداع، وآلام الجسم، والعطاس، وارتفاع الحرارة، وسيلان الأنف، مشيراً إلى أن العدوى تتم عن طريق استنشاق الرذاذ المتطاير عند العطاس والسعال والكلام، وعن طريق غير مباشر باستخدام أدوات الشخص المريض أو مصافحته. ولفت إلى أن من أهم طرق التغلب على الزكام الالتزام بالراحة، والإكثار من شرب السوائل الدافئة، مثل الشوربة والشاي الخفيف، إلى جانب استخدام كمادات الماء الفاتر لخفض الحرارة، واستخدام الأدوية الخافضة للحرارة. ومن الأمراض الأخرى التي تشتد حدتها في الشتاء آلام المفاصل نتيجة عدم قدرة الجسم على تحمّل البرد، وقلة نسبة الدم التي تصل إلى المفاصل، إضافة إلى النوبات القلبية، حيث تؤكد الدراسات العلمية أن حالات الإصابة بالنوبات القلبية تزداد في فصل الشتاء مقارنة بباقي فصول السنة، نتيجة لنقص في إمدادات الدم الغني بالأكسجين إلى عضلة القلب. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :