«جميلة»: المعاق يملك قدرات ربما لا يملكها الأسوياء

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تعاني المواطنة جميلة الكاسبي (22 عاماً ـــ من مدينة العين)، إعاقة في السمع وصعوبة في النطق، ورغم أن لديها قدرات ذهنية وبدنية فشلت في إيجاد وظيفة، إذ طرقت أبواباً عدة في مؤسسات حكومية وخاصة في مدينة العين، وأخيراً التحقت بمراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، حيث وضعت أولى خطواتها في بناء مستقبلها والحصول على وظيفة تناسب إعاقتها. وقالت والدة جميلة: جميلة ترتيبها الثاني بين ثمانية أبناء، جميعهم يتمتعون بصحة جيدة، وفي مراحل دراسية وعملية مختلفة، وقد كانت ولادتها طبيعية وسهلة للغاية، ولم يتبين وجود أعراض إعاقة أو مرض، ولكن عند إكمالها خمسة أشهر، لاحظت أنها لا تستجيب للأصوات، وكان بكاؤها بصوت منخفض، فأجريت لها فحوصاً في أحد المستشفيات، وتبين أنها مصابة بضعف في السمع. وأضافت: تمسكنا بأمل أن تكون نتيجة الفحوص غير دقيقة، وأجريناها ثلاث مرات أخرى في مستشفيات وعيادات مختلفة، لكن النتائج جميعها كانت متطابقة، وتؤكد أن قدرتها على السمع تكاد تكون معدومة، وعندما أكملت ثلاث سنوات أجريت لها عملية تركيب سماعات في الأذن. وتابعت: جميلة أكملت دراستها رغم إعاقتها السمعية حتى وصلت إلى الصف الثالث الإعدادي، بعدها كانت تشعر بكثير من التعب والألم في الرأس، وتم اصطحابها إلى المستشفى لعمل أشعة، ولاحظ الطبيب المعالج أن الصداع المتكرر والتعب الذي يصاحبها نتيجة لذبذبات السماعة والضغط على الرأس، وبات مستواها الدراسي يتدنى، وتم وضعها في صفوف الرعاية الخاصة، لكن جميلة رفضت بعدها إكمال دراستها بالمستوى المنخفض، ولم أستطع إجبارها على متابعة دراستها مراعاةً لمشاعرها وخوفاً عليها. وأضافت: جميلة تشعر بأن لديها القدرة على العطاء والعمل، وتحب تطوير ذاتها، كما ترى أن المعاق يملك قدرات ربما لا يملكها الأشخاص الأسوياء، كما أن الإعاقة لا تؤثر في إنتاج وطموح من أراد رسم مستقبله. وواصلت أم جميلة: قررت ابنتي الالتحاق بمراكز وزارة الداخلية في مدينة العين، وكانت أولى خطواتها في تحقيق مستقبلها، وحصولها على شهادة السكرتارية الإلكترونية وإدارة حفظ الملفات، إضافة إلى شهادة الحاسب الآلي، مشيرة إلى أن الدورة التي اجتازتها جميلة أكسبتها حب النجاح وازدادت ثقتها بنفسها، وكونت عدداً من الأصدقاء، وأصبحت أكثر وعياً لتصرفاتها ولديها القدرة على الإبداع في المجال الذي تحبه، التصوير والكمبيوتر، بعدما كانت سابقاً تشعر بالخجل أمام الناس بسبب إعاقتها السمعية. وأوضحت أن وزارة الداخلية وفرت كل المتطلبات الدراسية والمعيشية لذوي الإعاقة، ما أسهم في غرس الأمل في نفوسهم، مشيرة إلى أن مبادرة نحن قدها تساعد المعاق على أن يكون شخصاً فاعلاً في المجتمع.

مشاركة :