الدوحة ـ الراية: سلط السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، الضوء على التحديات والفرص التي تواجه شركات الطيران الشرق أوسطية مؤخراً وذلك خلال جلسة نقاش جرت أثناء مؤتمر "النقل الجوي في القرن الـ21" لمعرض البحرين الدولي للطيران. وأوضح الباكر أن أسلوب الخطوط الجوية القطرية المميز في مواجهة بيئة الطيران وأنماطها الحالية أدى إلى حصولها على لقب "أفضل شركة طيران في العالم" من سكاي تراكس ثلاث مرات في غضون خمسة أعوام إضافة إلى كونها إحدى أسرع شركات الطيران نمواً في العالم. وقال: "على شركات الطيران الناجحة التأقلم، ولكن يجب أن يكون لديها أهداف مدروسة والتركيز على تحقيقها. لقد استخدمنا بنجاح نقاط قوتنا التي تشمل موقعنا الجغرافي في الدوحة التي يبعد عنها 80% من سكان العالم مسافة ست ساعات من الطيران فقط. وللاستفادة من هذه الميزة، عملنا على تقديم خدمات عالية الجودة تشمل شبكة وجهات واسعة وأسطولاً يعد من بين الأحدث في العالم ومنتجات وخدمات فاخرة على متن رحلاتنا. لدينا هدف واحد، وهو أن نحقق النجاح، وقد بات ذلك جلياً في سجل نجاحاتنا المتتالية". وقد ناقش السيد الباكر أهمية تطوير البرامج الترفيهية على متن الطائرة لضمان استمتاع الركاب بكل دقيقة من رحلاتهم. وكانت الخطوط الجوية القطرية أطلقت في العام الماضي نظامها الجديد للبرامج الترفيهية على متن الطائرة "أوريكس ون" والذي يقدم خيارات من الأفلام والمسلسلات الترفيهية والتي يبلغ عددها 2000 برنامج باستخدام أحدث التكنولوجيا. وكانت وسائل الاتصال أحد المواضيع التي تم نقاشها وعن الطلب المتزايد من المسافرين للبقاء على الاتصال بشبكة الإنرنت على متن الطائرة. وخلال جلسة النقاش شدد الباكر على أهمية المنافسة في مجال الطيران والذي يواجه العديد من التحديات مع التغيرات الاقتصادية وأضاف:"الخطوط الجوية القطرية أحد أصغر شركات الطيران عمراً وأسرعها نمواً ولقد شهدت الناقلة نمواً بنسبة 25% في العام الماضي". وقال:"ويكمن نجاحنا في تقديم أفضل الخدمات والمنتجات التي تلبي احتياجات مسافرينا، ونحن نشهد الآن رغبة متزايدة من مسافرينا في هذه المنطقة على السفر لأماكن أبعد وبشكل أكثر، وفي الوقت ذاته نحن نشغل مطار حمد الدولي 24 ساعة في اليوم لنمنح مسافرينا تجربة مريحة للسفر. وفي النهاية التنافس في هذا المجال لن يتوقف والمسافر هو من سيحدد الرابح في هذه المنافسة". أضاف الباكر: "ما زال السؤال مطروحاً حول ما إذا كانت شركات الطيران الاقتصادية نموذجاً فعالا" في الشرق الأوسط. السوق بحاجة إلى مستوى معيّن من الخدمات وشركات الطيران الاقتصادية لا تلبي هذه التوقعات. نحن لن نشهد تحولاً تجارياً في المنطقة مثل الذي شهدته الولايات المتحدة وأوروبا لأن لدينا توقعات مختلفة وموروثا مختلفا للضيافة. ستظل الخطوط الجوية القطرية الخيار الأول لجميع العملاء مهما يحمل المستقبل في طياته".
مشاركة :