شدد برلمانيون ليبيون ومختصون في الشؤون السياسية على ضرورة استغلال اتفاق رئيسي مجلسي النواب والدولة في ليبيا عقيلة لإنهاء صفحة الفوضى والتعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ أكثر من عام. المتحدث الرسمي لمنظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والباحث السياسي زيدان القنائي قال إن الاتفاق فرصة مهمة لحل كافة القضايا الخلافية ووضع جدول زمني لإجراء الانتخابات الليبية. دعا القنائي كافة الأطراف السياسية الليبية بتسوية شاملة للوصول إلى توافق وطني لإجراء الانتخابات لتحقيق الاستقرار الكامل. من جهته، قال عضو مجلس الدولة الليبي أحمد لنقي، إن اتفاق مجلسي النواب والدولة ينهي أكثر من 10 أعوام من الفوضى العارمة التي أدت إلى صراع دامٍ. وشدد على أن الصراع نتج عنه غياب هيبة الدولة الليبية وانقسام مؤسساتها، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والأمنية، مؤكدًا أن تنفيذ اتفاق مجلسي النواب والدولة دون الالتفات إلى آليات واضحة، وتوحيد المؤسسات الرسمية لن يؤدي إلى نتائج إيجابية. في السياق، لفت المحلل السياسي بشير عبدالفتاح إلى أن الموقف في ليبيا معقد في ظل وجود انقسام بين حكومتين وميليشيات مسلحة على الرغم من الاتفاق الأخير بين رئيسي مجلسي النواب والدولة. وأكد أن التدخلات الخارجية أفقدت بلاده قدرتها على الاستفادة من إمكانياتها الكبيرة. عبدالفتاح أشار إلى أن حل الأزمة الليبية مرهون بإذابة الجليد بين الفرقاء الليبيين وإيجاد تسوية سياسية، وخروج المرتزقة، ووجود جيش موحد، وسلطة مركزية وأجهزة أمنية تسد الباب أمام التدخلات الأجنبية.