أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم أنها استدعت السفير الإيراني في برلين "مرة أخرى" للاحتجاج على إعدام رجلين أخيرا على صلة بالتظاهرات التي أثارتها وفاة الشابّة مهسا أميني، بحسب "الفرنسية". وحذرت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها القبرصي في برلين من أنها تعتزم "الإشارة بوضوح إلى أن القمع الوحشي وترهيب السكان والإعدامين الأخيرين لن يمروا من دون عواقب". وأضافت "وإن بدأ العام الجديد للأسف في إيران أو أوكرانيا بنفس السوء الذي انتهى فيه العام السابق، فما زال من الضروري بالنسبة لنا أن يواصل الاتحاد الأوروبي هذا العام العمل بشكل وثيق وبحزم وقبل كل شيء بثقة تامة وبتضامن كامل". وأضافت أنه من المهم "عدم التغاضي" و"عدم الاستسلام" بل مواصلة "القول بوضوح إننا إلى جانب أناس لا يريدون أكثر من العيش بحرية وأمان مثلنا". واستنكر المستشار أولاف شولتس في تغريدة "استخدام عقوبة الإعدام كوسيلة للاخضاع" في إيران، معتبرا أن هذا الأسلوب "مروع". وأضاف "ندعو إيران إلى التوقف عن تنفيذ أي إعدامات أخرى والإفراج عن جميع المعتقلين دون أي وجه حق". كما أعلنت دول أوروبية أخرى، مثل الدنمارك وبلجيكا وهولندا والنروج، إجراءات مماثلة، بينما يجري الإعداد لفرض عقوبات جديدة على المستوى الأوروبي. وأعلن القضاء الإيراني السبت تنفيذ حكم الإعدام بحق رجلين دينا بقتل عنصر أمن في 3 نوفمبر، خلال التظاهرات في غرب طهران، ما أثار موجة استياء دولية. وفرض الاتحاد الأوروبي حزمة ثالثة من العقوبات على إيران منتصف ديسمبر، رداعلى قمع الاحتجاجات إثر وفاة أميني في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق.
مشاركة :