لم يستفد رئيس تيار الإصلاح، ميشال عون، شيئا من تأييد خصمه الانتخابي، رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، لترشيحه للانتخابات الرئاسية، حيث لم يصدر عن حزب الله، حليف عون الرئيسي، أي تعليق، ويبدو أن موقف جعجع وضع الحزب في موقف محرج، لا سيما مع تركيزه على استمرار حالة الشغور الرئاسي، تنفيذا للرؤية الإيرانية، التي تصر على تأجيل إكمال الاستحقاق الدستوري. بدوره، كشف عضو كتلة المستقبل، النائب أحمد فتفت، أن الكتلة مستمرة في دعمها رئيس تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، للرئاسة، طالما استمر في ترشيحه، لافتا إلى أن هناك محاولات باتجاه دفع فرنجية للتنازل لمصلحة عون، وقال "نحن في المستقبل غير معنيين بذلك"، وعازيا صمت حزب الله من الملف الرئاسي، إلى حالة إرباك لدى هذا الفريق الذي اضطر إلى إلغاء اجتماع كتلته النيابية، في الخيارات بين تأييد عون أو فرنجية. وأضاف "لو كان هناك ضوء إقليمي لحزب الله، لكانت حصلت الانتخابات الرئاسية، أياً كان عدد المرشحين، ومع عدم وجود قطيعة بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، لكن هذا لا يمنع من وجود اختلافات كبيرة في وجهات النظر". في سياق أمني، ألقت قوة من الجيش اللبناني أمس القبض على شخص ينتمي لتنظيم داعش. وأوضح بيان صادر عن الجيش أن قوة من الجيش أوقفت السوري حسين محمد الحمود، لانتمائه إلى داعش، وإقدامه خلال العام الماضي على نقل مواد متفجرة وأسلحة حربية لمصلحة التنظيم في منطقة عرسال البقاعية، وخطف مواطن وطعنه حتى الموت، إضافة إلى إطلاق النار باتجاه أشخاص سوريين في المنطقة المذكورة. ولفت البيان إلى أن الإرهابي كان يحاول السفر إلى تركيا عبر مطار رفيق الحريري الدولي بجواز سفر مزور. وتم تسليمه إلى المرجع المختص، حيث بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء.
مشاركة :