برلين – (أ ف ب): أوقف إيراني يبلغ 32 عاما في غرب ألمانيا للاشتباه في أنه كان يُعدّ لاعتداء باستخدام السيانيد والريسين، استنادا إلى الشرطة ومكتب المدعي العام في دوسلدورف. ويشتبه في ان يكون الرجل «يخطط لعمل عنيف خطير يهدد أمن الدولة بالحصول على السيانيد والريسين بهدف ارتكاب هجوم» (إرهابي) وفق ما ذكرت الشرطة في مونستر وريكلينجهاوزن اضافة إلى مكتب مدعي دوسلدورف في بيان. لكن المدعي العام في دوسلدورف هولجر هيمنج قال لوكالة فرانس برس إن تفتيش منزل الرجل في بلدة كاستروب روكسيل لم يفض الى العثور على أي دليل لوجود مواد سامة. وقال وزير الداخلية في حكومة ولاية شمال الراين فستفاليا هربرت رول إن السلطات تلقت «معلومات جدية» أدت إلى تنفيذ عملية المداهمة ليلا. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن عملية الاعتقال تمت قبيل منتصف ليل السبت. وأضافت أن شخصا آخر يُعتقد أنه شقيق المشتبه به الرئيسي، اعتقل أيضا خلال العملية ووضع في الحبس على ذمة التحقيق. وقال المدعي العام إنه يجري التحقيق فيما إذا كان الرجل الثاني متورطا في المخطط. وقالت الشرطة إن السلطات «ستقرر في وقت لاحق» ما إذا سيمثل المشتبه به الرئيسي أمام قاض. وذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن عناصر ارتدوا بزات حماية بسبب الخطر البيولوجي، شاركوا في العملية. وذكرت صحيفة «بيلد» اليومية، أن السلطات الألمانية تلقت قبل أيام تحذيرا من جهاز استخبارات أجنبي حيال وجود تهديد بشن هجوم بواسطة «قنبلة كيماوية». والريسين مادة سامة جدا يصنفها معهد روبرت كوخ المكلف في ألمانيا بالمراقبة الصحية، على أنها «سلاح بيولوجي» وهي مستخرجة من نبتة الريسين. وقد تشكل سما قاتلا على غرار السيانيد. في العام 2018، أوقفت الشرطة الألمانية تونسيا في الحادية والثلاثين وزوجته للاشتباه في تحضيرهما اعتداء «بيولوجيا» كان ليكون الأول في البلاد. وعثر المحققون في منزل الزوجين اللذين أعلنا ولاءهما لتنظيم داعش، على 84,3 ميلجراما من الريسين وحوالي 3300 من حبوب الريسين التي تسمح بصنع السم. وحكم على الرجل بعد سنتين، بالسجن عشر سنوات وعلى زوجته بثماني سنوات. تعرضت ألمانيا في السنوات الأخيرة لاعتداءات عدة، بينها هجوم نُفذ بشاحنة على سوق ميلادية في ديسمبر 2016 خلّف 12 قتيلا. وتوفي شخص آخر بعد خمس سنوات جراء اصاباته الخطيرة.
مشاركة :