مطالبات حقوقية بعدم رفع أسعار السلع الأساسية إلا بإذن حكومي

  • 1/8/2023
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب‭ ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد‭:‬ طالب‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النشطاء‭ ‬والحقوقيين‭ ‬بتحديد‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬الرئيسية‭ ‬مع‭ ‬إلزام‭ ‬التجار‭ ‬بعدم‭ ‬رفع‭ ‬أسعارها‭ ‬إلا‭ ‬بإذن‭ ‬حكومي‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬تقديم‭ ‬دراسة‭ ‬مدعومة‭ ‬بالمستندات‭ ‬تعزز‭ ‬طلب‭ ‬تحريك‭ ‬الأسعار،‭ ‬وذلك‭ ‬أسوة‭ ‬بتجارب‭ ‬مشابهة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة،‭ ‬لمواجهة‭ ‬أزمة‭ ‬الغلاء‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المواطن،‭ ‬لافتين‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬مراجعة‭ ‬برامج‭ ‬الدعم‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬معدلات‭ ‬التضخم‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الملف‭ ‬المعيشي‭ ‬يتأثر‭ ‬به‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين،‭ ‬كما‭ ‬طالبوا‭ ‬بزيادة‭ ‬أعداد‭ ‬المفتشين‭ ‬المعنيين‭ ‬بحماية‭ ‬المستهلك‭.‬ جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬ندوة‭ ‬‮«‬تفعيل‭ ‬القوانين‭ ‬الوطنية‭ ‬البحرينية‭ ‬المعنية‭ ‬بحماية‭ ‬المستهلك‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬ضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬الموسم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬‮«‬الديوان‭ ‬الحقوقي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تنظمه‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لمراقبة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬ وقال‭ ‬عباس‭ ‬العماني‭ ‬الناشط‭ ‬والمرشح‭ ‬النيابي‭ ‬السابق‭ ‬إن‭ ‬قانون‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬صادر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬قوانين‭ ‬أخرى‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بضبط‭ ‬الأسواق‭ ‬قديمة‭ ‬وتحتاج‭ ‬إلى‭ ‬التعديل‭ ‬أو‭ ‬الاستبدال‭ ‬بقوانين‭ ‬جديدة،‭ ‬ومنها‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬الإعلانات‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1973،‭ ‬قانون‭ ‬تحديد‭ ‬الأسعار‭ ‬والرقابة‭ ‬عليها‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬1977،‭ ‬قانون‭ ‬مراقبة‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬المستوردة‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬1985،‭ ‬وقانون‭ ‬التجارة‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬1987،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬عليه‭ ‬واجب‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القوانين‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬بحماية‭ ‬المستهلك‭ ‬هي‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة،‭ ‬مطالبا‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬جهة‭ ‬مستقلة‭ ‬معنية‭ ‬بحماية‭ ‬المستهلك‭ ‬لضمان‭ ‬الرقابة‭ ‬الحقيقية‭ ‬على‭ ‬الأسواق،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬جمعية‭ ‬مجتمع‭ ‬مدني‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تعنى‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭.‬ وتابع‭ ‬العماني‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬الحالية‭ ‬لديها‭ ‬8‭ ‬مهام‭ ‬رئيسية‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬5‭ ‬مهام‭ ‬غير‭ ‬مفعلة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬أعضاء‭ ‬فريق‭ ‬التفتيش‭ ‬لدى‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬7‭ ‬مفتشين‭ ‬فقط،‭ ‬وهو‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬لا‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬المهام‭ ‬المطلوبة‭ ‬منهم‭.‬ وطالب‭ ‬العماني‭ ‬بتطبيق‭ ‬النموذج‭ ‬الإماراتي‭ ‬في‭ ‬إلزام‭ ‬التجار‭ ‬بعدم‭ ‬رفع‭ ‬أسعار‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬تقديم‭ ‬الوثائق‭ ‬اللازمة‭ ‬لذلك‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة،‭ ‬كما‭ ‬طالب‭ ‬بمناقشة‭ ‬موضوع‭ ‬إعادة‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم‭ ‬لضمان‭ ‬عدم‭ ‬خفض‭ ‬مبالغ‭ ‬الدعومات‭ ‬المدرجة‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬كما‭ ‬طالب‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬القديمة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحماية‭ ‬المستهلك‭.‬ وشهدت‭ ‬الندوة‭ ‬استعراض‭ ‬مبادرة‭ ‬فريق‭ ‬أهلي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الغلاء‭ ‬التي‭ ‬دشنها‭ ‬عبدالله‭ ‬السهلي‭ ‬المرشح‭ ‬النيابي‭ ‬السابق‭ ‬مستخدما‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬بين‭ ‬المستهلكين،‭ ‬لافتين‭ ‬إلى‭ ‬التفاعل‭ ‬الكبير‭ ‬مع‭ ‬المبادرة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬أو‭ ‬المقيمين‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬نظموا‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬مع‭ ‬التجار‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬أسباب‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار،‭ ‬والذين‭ ‬عبروا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عوامل‭ ‬أخرى‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬تسعير‭ ‬السلع‭.‬ وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬أطلقوا‭ ‬برنامجا‭ ‬توعويا‭ ‬للمستهلكين‭ ‬بشأن‭ ‬النمط‭ ‬الاستهلاكي‭ ‬وتعريفهم‭ ‬بالبدائل‭ ‬السلعية‭ ‬الرخيصة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالسلع‭ ‬المرتفعة‭ ‬السعر،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬السلع،‭ ‬لأن‭ ‬أجهزة‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬تضمن‭ ‬سلامة‭ ‬السلع‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬موضحين‭ ‬أهمية‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬بأن‭ ‬الكثيرين‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭ ‬أرقام‭ ‬الشكاوى‭.‬ بدورها‭ ‬قدمت‭ ‬موزة‭ ‬حسين‭ ‬مديرة‭ ‬دائرة‭ (‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل‭) ‬بجمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لمراقبة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ورقة‭ ‬بعنوان‭ (‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وحمايتها‭ ‬من‭ ‬غلاء‭ ‬الأسعار‭) ‬أكدت‭ ‬خلالها‭ ‬أن‭ ‬المشاكل‭ ‬الأساسية‭ ‬لدى‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬الفقيرة‭ ‬ومتوسطة‭ ‬الدخل‭ ‬هي‭ ‬مشكلةَ‭ ‬الدخل‭ ‬الفردي،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التكافؤ‭ ‬بين‭ ‬الدخل‭ ‬والإنفاق،‭ ‬وبالطبع‭ ‬تنعكسُ‭ ‬تلك‭ ‬المشكلة‭ ‬على‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬بصورةٍ‭ ‬مباشرة‭.‬ وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الاسر‭ ‬البحرينية‭ ‬الفقيرة‭ ‬ومتوسطة‭ ‬الدخل‭ ‬تعاني‭ ‬وبشكل‭ ‬كبير‭ ‬وملحوظ‭ ‬من‭ ‬زيادةٍ‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬وغلاءٍ‭ ‬في‭ ‬السلع‭ ‬اليومية،‭ ‬وهذا‭ ‬بالطبع‭ ‬يُضيفُ‭ ‬نوعًا‭ ‬من‭ ‬الإرهاق‭ ‬على‭ ‬كاهل‭ ‬رب‭ ‬الاسرة‭ ‬والام‭ ‬مما‭ ‬سبب‭ ‬في‭ ‬مشاكل‭ ‬اقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬عدة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الأغلبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬تُعاني‭ ‬عجزًا‭ ‬حادًّا‭ ‬في‭ ‬الميزانية،‭ ‬ويرجع‭ ‬هذا‭ ‬لأسباب‭ ‬كثيرة؛‭ ‬منها‭ ‬تدنِّي‭ ‬مستوى‭ ‬الدخل،‭ ‬والارتفاع‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬الأسعار،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأسباب،‭ ‬وبالطبع‭ ‬تلك‭ ‬الضغوط‭ ‬المعيشية‭ ‬اثرت‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬الأسرة‭ ‬وسعادتها‭.‬ وأوضحت‭ ‬موزة‭ ‬حسين‭ ‬ان‭ ‬أمن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الأسرة‭ ‬واستقرارها،‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬الأسرة‭ ‬آمنة‭ ‬إلا‭ ‬بحزمة‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات،‭ ‬والقانون‭ ‬لا‭ ‬يتحقق‭ ‬الهدف‭ ‬منه‭ ‬إلا‭ ‬بتنفيذه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬لذلك‭ ‬مطلوب‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬زيادة‭ ‬الدعم‭ ‬المالي،‭ ‬للأسر‭ ‬محدودة‭ ‬الدخل‭ ‬‮«‬علاوة‭ ‬الغلاء‮»‬‭ ‬لمواجهة‭ ‬آثار‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬العالمية،‭ ‬كذلك‭ ‬عدم‭ ‬فرض‭ ‬أي‭ ‬رسوم‭ ‬قادمة‭ ‬على‭ ‬الاسر‭ ‬البحرينية‭ ‬خاصة‭ ‬الفقيرة‭ ‬وذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬وسرعة‭ ‬توظيف‭ ‬ابنائها‭ ‬العاطلين‭ ‬ودعم‭ ‬أكبر‭ ‬للمتقاعدين‭ ‬من‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الاسر،‭ ‬وتفعيل‭ ‬القوانين‭ ‬والاجراءات‭ ‬لمكافحة‭ ‬غلاء‭ ‬المعيشة‭ ‬والاسعار،‭ ‬ومراجعة‭ ‬كاملة‭ ‬لكل‭ ‬المساعدات‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬لمواطنيها‭ ‬المحتاجين‭ ‬خاصة‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬الغلاء‭ ‬وارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬المعيشة‭ ‬لأجل‭ ‬توفير‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬لهم،‭ ‬ودعم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬المختلفة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬والأيتام‭ ‬والأرامل‭ ‬والأسر‭ ‬المحتاجة‭.‬ وبشأن‭ ‬ضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم،‭ ‬أشار‭ ‬د‭. ‬جاسم‭ ‬حسين‭ ‬النائب‭ ‬السابق‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬إعادة‭ ‬دراسة‭ ‬حالة‭ ‬الأسر‭ ‬المسجلة‭ ‬لدى‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬احتياجاتها‭ ‬وتحديد‭ ‬برامج‭ ‬الدعم‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الاحتياجات‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬اتفاقا‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم‭ ‬لمستحقيه‭.‬ بدوره‭ ‬قدم‭ ‬سمير‭ ‬العوضي‭ ‬مدير‭ ‬دائرة‭ (‬الحقوق‭ ‬العمالية‭ ‬والاقتصادية‭) ‬بجمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لمراقبة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ورقة‭ ‬بعنوان‭ (‬التشريعات‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية‭ ‬لحماية‭ ‬المستهلك‭)‬أكد‭ ‬خلالها‭ ‬أن‭ ‬عنوان‭ ‬الندوة‭ (‬من‭ ‬أجل‭ ‬تفعيل‭ ‬القوانين‭ ‬الوطنية‭ ‬المعنية‭ ‬بحماية‭ ‬المستهلك‭) ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬هام‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬تقديم‭ ‬الحكومة‭ ‬برنامجها‭ ‬2026‭ / ‬2023‭ ‬الى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وتضمن‭ ‬بند‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم‭ ‬لمستحقيه،‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬الأساسية‭ ‬ويوفر‭ ‬لهم‭ ‬حقهم‭ ‬الكامل‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬والحوكمة‭ ‬والرقابة‭ ‬وتعزيز‭ ‬المساءلة،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مجموعة‭ ‬قوانين‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬المعنية‭ ‬بتحديد‭ ‬حقوق‭ ‬المستهلك‭ ‬والتزامات‭ ‬المزود‭ ‬وضبط‭ ‬المنافسة‭ ‬والاحتكار‭ ‬وضبط‭ ‬المخالفات‭ ‬والعقوبات‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬قرارات‭ ‬متعلقة‭ ‬بحظر‭ ‬فرض‭ ‬مبالغ‭ ‬إضافية‭ ‬على‭ ‬المستهلك‭ ‬عند‭ ‬شراء‭ ‬المنتجات‭ ‬بالبطاقة‭ ‬الائتمانية‭ ‬وصرف‭ ‬الطحين‭ ‬المدعوم‭ ‬وحظر‭ ‬التسويق‭ ‬الهرمي‭ ‬والشبكي‭ ‬ومكافحة‭ ‬الغش‭ ‬التجاري‭ ‬والضوابط‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتخفيضات‭ ‬والحملات‭ ‬الترويجية‭ ‬وعدم‭ ‬التلاعب‭.‬ وقال‭ ‬إن‭ ‬تطبيق‭ ‬ذلك‭ ‬يتطلب‭ ‬تفعيل‭ ‬قوانين‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بتحديد‭ ‬حقوق‭ ‬المستهلك‭ ‬والتزامات‭ ‬المزود،‭ ‬ضبط‭ ‬المنافسة‭ ‬والاحتكار‭ ‬وضبط‭ ‬المخالفات‭ ‬وتعزيز‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبات،‭ ‬حظر‭ ‬فرض‭ ‬مبالغ‭ ‬إضافية‭ ‬على‭ ‬المستهلك‭ ‬عند‭ ‬شراء‭ ‬المنتجات‭ ‬بالبطاقة‭ ‬الائتمانية،‭ ‬مكافحة‭ ‬الغش‭ ‬التجاري‭ ‬وتنفيد‭ ‬الضوابط‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتخفيضات‭ ‬والحملات‭ ‬الترويجية،‭ ‬منع‭ ‬التلاعب‭ ‬بالأسعار‭ ‬وتشديد‭ ‬العقوبات‭ ‬وغلق‭ ‬المتاجر‭ ‬المتلاعبة،‭ ‬والتحقيق‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬شكاوى‭ ‬المستهلكين‭ ‬ومتابعة‭ ‬تقديم‭ ‬المشورة‭ ‬لاستفسارات‭ ‬المستهلك،‭ ‬وتعزيز‭ ‬ثقة‭ ‬المستهلك‭ ‬وثقافته‭ ‬وتأمين‭ ‬جو‭ ‬تجاري‭ ‬عادل‭ ‬وآمن‭ ‬وحماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بطريقة‭ ‬فعَّالة،‭ ‬كفؤة‭ ‬ومتطورة،‭ ‬تفعيل‭ ‬جاد‭ ‬وشفاف‭ ‬لقانون‭ ‬رقم‭ (‬35‭) ‬لسنة‭ ‬2012‭ ‬بشأن‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك،‭ ‬وتعزيز‭ ‬ادارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬ومراقبة‭ ‬السلع‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬وتوظيف‭ ‬فريق‭ ‬متكامل‭ ‬يغطي‭ ‬كل‭ ‬المحافظات،‭ ‬وربط‭ ‬الاسعار‭ ‬بشبكة‭ ‬الكترونية‭ ‬متكاملة‭ ‬لكل‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭ ‬والاعلان‭ ‬عنها‭ ‬يوميا‭ ‬للجمهور‭.‬ في‭ ‬الختام‭ ‬أكد‭ ‬فيصل‭ ‬فولاذ‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لمراقبة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أنهم‭ ‬سوف‭ ‬يرفعون‭ ‬توصيات‭ ‬الندوة‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬واللجنة‭ ‬النيابية‭ ‬المعنية‭ ‬بدراسة‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬2023‭-‬2026‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬تضمين‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬في‭ ‬المناقشات‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الحكومي‭.‬

مشاركة :