انتشار واسع للجيش في المحافظات وسط دعوات إلى التظاهر في ذكرى الثورة

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دفع الجيش المصري بأعداد كبيرة من قواته إلى الشوارع في شتى المحافظات، من أجل تأمين البلاد خلال فعاليات إحياء الذكرى الخامسة لـ «ثورة 25 يناير»، التي كثّفت جماعة «الإخوان المسلمين» وحلفاؤها من الدعوات إلى التظاهر فيها. كما صدرت دعوات من قوى محسوبة على الجماعة، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التخلّي عن السلمية في تلك التظاهرات، وتحويل المناسبة إلى مواجهة مُسلّحة مع قوات الأمن، فضلاً عن دعوات من قوى وحركات شبابية إلى التظاهر والحشد ضد الحُكم في ذكرى الثورة التي أطاحت حكم الرئيس السابق حسني مبارك العام 2011. وقال الناطق باسم القوات المسلّحة، العقيد محمد سمير، في بيان: «تنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة، قامت عناصر من القوات المسلّحة بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، بالتحرك والانتشار لمعاونة الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية في حماية المواطنين وتأمين الأهداف والمرافق الحيوية والمنشآت المهمة، وتأمين الطرق والمحاور المرورية الرئيسية بنطاق القاهرة الكبرى والعديد من المحافظات». وأشار إلى أنه تم «رفع درجات الاستعداد للعناصر المشاركة، والتأكد من تفهّم جميع القوات للمهمات المكلفة بها لحماية مرافق الدولة والممتلكات العامة والخاصة، والتعامل مع العدائيات المحتملة والتهديدات التي تمسّ أمن المواطنين، والتنسيق الكامل بين القوات المسلّحة والشرطة للتصدّي لأي محاولة للخروج عن القانون والتأثير في أمن الوطن واستقراره». ولفت إلى أن المنطقة المركزية العسكرية دفعت بالعديد من الدوريات الأمنية ومجموعات من قوات التدخل السريع وعناصر من القوات الخاصة، الى معاونة الشرطة في تأمين المنشآت العامة والأهداف الحيوية في القاهرة الكبرى، فضلاً عن تنظيم مكامن مشتركة ودوريات متحركة تجوب الشوارع والميادين الرئيسية. وأوضح أن مجموعات قتالية من المنطقة الشمالية العسكرية شاركت عناصر الشرطة في تأمين المرافق والمنشآت المهمة وتسيير الدوريات الأمنية المشتركة في الأحياء والميادين الرئيسية في الإسكندرية والمحافظات الشمالية، كما عززت المنطقة الغربية العسكرية، بالتعاون مع القوات الجوية وقوات حرس الحدود، من إجراءاتها الأمنية المكثفة لتأمين الحدود الغربية، وقامت المنطقة الجنوبية العسكرية بدفع العديد من الدوريات الى المعاونة في التأمين. وفي سيناء، واصلت قوات الجيشين الثاني والثالث استكمال العملية العسكرية الشاملة، «حق الشهيد»، بهدف «تصفية العناصر الإرهابية وضبط العناصر الإجرامية واستعادة الأمن والاستقرار في هذه المناطق»، وفق ما قال الناطق العسكري. وأوضح الناطق أنه تم تكثيف الإجراءات الأمنية المشددة على طول المجرى الملاحي لقناة السويس، ودفع الدوريات الأمنية المشتركة من القوات المسلحة والشرطة المدنية في المدن والميادين الرئيسية في المحافظات التي تقع في نطاق المسؤولية، الى المساعدة في دعم الجهود الأمنية في تلك المحافظات. وتشهد الميادين الكبرى في مصر تكثيفاً أمنياً لافتاً، وتصطفّ آليات الشرطة والجيش بجوار المنشآت الحيوية والمقرات الأمنية والسجون خشية استهدافها أثناء إحياء ذكرى الثورة. في غضون ذلك، هنأ وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس أركان القوات المسلّحة الفريق محمود حجازي، الرئيس عبدالفتاح السيسي لمناسبة «يوم مجيد من أيام الوطنية المصرية، هو الذكرى الخامسة لثورة الشعب التي حمتها القوات المسلحة وساندت مطالبها المشروعة في الحياة الحرة الكريمة». في المقابل، لوحظ أن منابر إعلامية تشنّ هجوماً حاداً على «ثورة يناير» وتصفها بالمؤامرة.

مشاركة :