«الكتائب» تستعجل الأجوبة على طروحات الجميل و«القوات» ترى في إعلان معراب لبننة لملف الرئاسة

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال عاصفة لقاء معراب تخيم على المشهد اللبناني وحاضرة بقوة في المواقف السياسية. وقال وزير المال علي حسن خليل: «نريد لكل الذين يمارسون أدواراً سياسية أن يترفعوا عن خلافاتهم وانقساماتهم وأن يؤمنوا بأن الوطن بحاجة إلى إرادات مخلصة تعيد الانتظام إلى عمل المؤسسات السياسية الكبرى الضامنة لحياتنا في هذا الوطن. لهذا نتوقف بكثير من الانتباه أمام الحراك السياسي الأخير الذي حصل ونأمل أن يدفع باتجاه التوافق على إطلاق عجلة الدولة من خلال الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن خلال العمل الجاد والمسؤول لإعادة الانتظام إلى عمل مجلس الوزراء والمجلس النيابي». وشدد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج على أن اتفاق رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون على الموضوع الرئاسي «لا يعني أن كل المسيحيين يسيرون معهم بهذا الاتفاق». وأسف «لكون القوى السياسية تأخذ لبنان باتجاه مزيد من الطائفية والمذهبية وبالتالي التطرف بدل الاستفادة من دروس المنطقة واعتماد الاعتدال في كل المجالات والتوجه لتشكيل أحزاب عابرة للطوائف».   بهية الحريري: لقراءة متأنية واعتبرت النائب بهية الحريري «أن استمرار الشغور الرئاسي يبقى عامل ضعف وإضعاف للدولة، والمطلوب أولاً انتخاب رئيس وعدم التفريط بثوابت الكيان اللبناني التي يكفلها الدستور والطائف، وتفعيل دور المؤسسات الدستورية وإعادة الروح والفاعلية لمجلسي الوزراء والنواب، لأن عمل المؤسسات وحده الذي يحصن الوطن من الأخطار». وقالت: «ما شهدناه خلال الأيام الماضية من مستجدات على خط الاستحقاق الرئاسي يحتاج إلى قراءة متأنية، بانتظار ما سيتبلور في الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس». ورأى عضو كتلة «القوات» النائب فادي كرم أن «ورقة النوايا بين القوات، والتيار تجاوزت الإعلانات التي سبقت إن من «14 آذار» أو غيرها من الأفرقاء، كما أنها تجاوزت البيان الوزاري وإعلان بعبدا لناحية الحياد والسيادة وضبط الحدود». وقال لـ «صوت لبنان» إن «المفاوضات واللقاءات مستمرة مع الجميع ولكن ما تم طرحه على مستوى القوات والتيار على المستوى الرئاسي بحاجة إلى دراسة من جانب أي فريق قبل جلسة 8 شباط»، لافتاً إلى أن «موقف «حزب الله» أساسي لناحية تسهيل أو عرقلة الملف». وأوضح أن «طرح معراب جاء كرد ملف الرئاسة إلى الداخل اللبناني». وسأل: «ماذا يمنع «14 آذار» من التفاهم مع عون الذي قطع من خلال البنود العشرة المسافات»، مشيراً إلى أن «خطوة القوات جاءت ضمن برنامج واضح حيث تم الاتفاق مع عون على أن أساس إعلان ترشيحه هو البرنامج وعليه دعينا 14 و8 آذار للتلاقي». واعتبر أن «ترشيح عون من خلال ورقة النوايا جاء عندما تم رفض طرح الرئيس سعد الحريري بترشيح فرنجية وعليه فإن مجرد عدم التوافق مع عون فنحن ذاهبون لإيصال رئيس المردة».   موقف باسيل يضر العلاقة مع السعودية ورأى كرم أن «المشكلة هي في سياسة «14 آذار» التي قدمت أسماء وبرامج كانت بمثابة تراجع إلى الوراء فكان رفض القوات لها واعتبرتها تقديمات مجانية لبرنامج «حزب الله» ومخططاته». وعن موقف وزارة الخارجية الأخير أيد كرم ما قاله الرئيسان الحريري وفؤاد السنيورة لناحية أن موقف الوزير جبران باسيل يضر بالعلاقات مع السعودية ويعبر عن خط سياسي في لبنان ولكنه من مسؤولية الحكومة كاملة». وشدد على أن «القوات لا توافق على مخططات إيران وهي تؤيد دائماً التعاون العربي – العربي لصدّ محاولات إيران بالتدخل في الساحات العربية». ورأى عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر أن «ترك لبنان على المستوى السياسي الوطني والاتجاه إلى الهيمنة الإيرانية، كما فعل الدكتور جعجع بدعمه للجنرال عون، أمر لا نريده ورأيناه من خلال موقف وزير الخارجية الأخير». وقال لـ «المركزية»: «لسنا مع برنامج 8 آذار الذي يأخذ لبنان إلى النظام السوري والهيمنة السورية والسيد حسن نصرالله. وهذه السلة توحي مع الأسف أن الدكتور جعجع ذهب إلى السلة التي طرحها السيد نصرالله». ورأى أن «تصرف جعجع لا يصب في مصلحة الوطن، وعلى العماد عون أن ينقذ هذا الوضع بالذهاب نحو الثوابت السيادية، وإلا فسيكون جعجع قد رهن الوضع اللبناني للهيمنة السورية - الإيرانية».   «خرج من 14 آذار» وأكد أن «14 آذار بكل أطيافها ما زالت 14 آذار، وما زالت القوات تتحدث عن القيم الأساسية والثوابت، غير أنهم عكسوا، عملياً، المفاهيم الرئاسية، من خلال ترشيحهم العماد عون. أعتقد أن من الجيد أن يعود من خرج من 14 آذار إليها. لأننا حريصون على الحلفاء، لكن من ذهب إلى عون وحزب الله خرج من 14 آذار، حتى لو عدد «الوصايا العشر». وقال: «القوات باتت اليوم داعمة للمشروع الإيراني والانزلاق في اتجاه إيران انزلاق قواتي كبير بعد دعم مرشح لم يلاقنا إلى الثوابت». وقال النائب الثاني لرئيس حزب «الكتائب» الوزير السابق سليم الصايغ أن «النائب سامي الجميل ينتظر أجوبة حول الأسئلة التي طرحها بالأمس محدداً فترة للإجابة عليها وهي قبل الجلسة المقبلة، وأن مسؤوليتنا كحزب كتائب أن نقرأ قناعة المرشحين بطريقة واضحة ونحن بانتظار الأجوبة النهائية والواضحة وذلك لأن دعم ترشيح العماد عون تم بطريقة هشة مبنية على قناعات غير واضحة المعالم». وتمنى «أن تقرأ كلمة الجميل بالمنطق والعقل لا بالغرائز». وفي المقابل رأى الوزير السابق شكيب قرطباوي أن «لحزب «الكتائب» دوراً أساسياً في المصالحات الجارية»، آملاً أن «تبقي على هذا الدور المهم في المصالحة»، موضحاً أن «الجميع ترك أبوابه مفتوحة وخياراته أيضاً بانتظار أن تتوضح الأمور والصور». لكنه أشار إلى أن «نواب «التيار» لن ينزلوا إلى المجلس لانتخاب رئيس إذا لم يكن هناك اتفاق».

مشاركة :