مسار لمصالحة بين «القوات» و«الكتائب» تتخطى معركة الرئاسة

  • 9/11/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن عضو كتلة نواب حزب «الكتائب اللبنانية»، سليم الصايغ، أمس، أن هناك نية للمصالحة بين «الكتائب» وحزب «القوات اللبنانية»، معتبراً أنه «مسار» غير مرتبط «بهدف ظرفي انتخابي ومصلحي ضيق»، وذلك في ظل الاتصالات والتقارب بين القوى المعارضة، في محاولة للتوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية. ويأتي هذا المسار في ظل اتصالات شملت «القوّات» و«الكتائب» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» ومجموعة النّوّاب السنة والنواب التغييريين والمستقلّين. وكشف رئيس حزب «القوات»، سمير جعجع، أمس، في حديث لموقع «إم تي في» أن اتصالات واجتماعات متواصلة حصلت خلال الأيام العشرة الأخيرة بشأن الاستحقاق الرئاسيّ، مضيفاً أنه «من المفترض أن نتوصّل خلال الأسابيع المقبلة إلى مرشّح بعد عرض أكثر من اسم، ونحن في مسار إيجابي والمؤشرات جيّدة»، ورأى أن «فريق الممانعة يسير بالفراغ، أما نحن ففي الاتجاه المعاكس، ولا عمليّة إنقاذ من دون رئيس جديد للجمهورية». وقال إنه «لمس نيّة لدى فرقاء المعارضة للوصول إلى مرشّح موحّد، والآن العمل يتركّز على هذا الموضوع». غير أن المصالحة بين «القوات» و«الكتائب» تتخطى الاستحقاق الرئاسي، حسبما قال الصايغ في تصريح إذاعي، موضحاً: «(القوات) و(الكتائب) قوتان كبيرتان يجب توحيد الجهود بينهما للاتفاق على رئيس جمهورية يكون ملتزماً الثوابت التي ناضلنا لأجلها. نريد رئاسة الجمهورية كمدخل، وليس نهاية مطاف، فما يجمع (القوات) و(الكتائب) أكبر بكثير مما يفرق بينهما». وأكد الصايغ أنه «ليس هناك من خلاف شخصي بين رئيس حزب (القوات اللبنانية)، الدكتور سمير جعجع، ورئيس حزب (الكتائب)، النائب سامي الجميل، إنما الخلاف سياسي، فالعلاقة كانت جيدة جداً بين الرجلين اللذين يحمل كل منهما ثقل التاريخ». وتحدث عن أن «هناك نية، ويتم العمل عليها، لحشد الجهود من الجانبين، حتى نواجه معاً المرحلة المقبلة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «التواصل جيد جداً مع غالبية النواب التغييريين، ولكن في الموازاة نحن حريصون على أن يحافظوا على خصوصيتهم». وتابع: «نحن في إطار فتح الخيارات السياسية، والنية طيبة، ومتأكدون أن النواب الـ13 التغييريين عندما يجتمعون سيغلّبون مصلحة لبنان على المصالح الخاصة، رغم أن البعض يحاول التميز عن الآخر». من جهة أخرى، أعلن تكتل النواب «التغييريين» أنهم سيبدأون، اعتباراً من نهار غد (الاثنين)، الجولة الأولى من لقاءاتهم مع الكتل النيابية والنواب المستقلين لشرح أهداف مبادرتهم، والاتفاق على مسار إنقاذ يبدأ بالاستحقاق الرئاسي.

مشاركة :