الأمطار تكشف عيوب ترقيع الطرق

  • 1/10/2023
  • 12:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختص، أن من أبرز أسباب تجمّع مياه الأمطار هي الصيانة العشوائية "الترقيعية" لبعض الحُفر والتي تتسبب في خلخلة أسطح الشوارع وإعاقة سلاسة الميول المعمولة، وكذلك إنشاء المطبات الصناعية بطريقة عشوائية دون أي أدنى تفكير بتصريف المياه المحتجزة بسببها. أوضح أستاذ الهندسة وإدارة التشييد بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. عثمان الشمراني، أنه يجب معرفة طوبغرافية الأرض ودراستها على مستوى الحاضرة والمدينة والأماكن المحيطة بها كاملة لمعرفة الارتفاعات والانخفاضات والتي تلعب دورًا كبيرًا في تكوّن السيول والمستنقعات، التي من شأنها إعاقة الحركة المرورية وقد تصيبها بالشلل إذا لم تبذل الأسباب اللازمة للحيلولة دونها. بيَّن د. الشمراني، أنه إذا كانت المدينة محاطة بجبال فإن خطر تكوّن السيول يهددها، وبالتالي من الواجب تتبع مصادر تكوّن السيول ودراسة تسهيل وصولها عبر مجاريها المفضية للبحار أو الأودية والشعاب أو يمكن إعاقة وصولها للمدينة إما بإنشاء سدود أو خنادق عميقة في سفوح الجبال تفضي إلى خزانات مياه ضخمة يمكن تخزينها والاستفادة منها بإعادة معالجتها للشرب أو لأغراض الري. بيَّن أن أنسنة المدن تتطلب إنشاء البنى التحتية المتكاملة التي تتضمن وجود شبكات الخدمات الرئيسية من ماء وكهرباء واتصالات ومجار، بالإضافة إلى إنشاء شبكة متكاملة لتصريف مياه الأمطار تغطي المدينة على المستوى الحضري كاملا. وأوضح، أن نجاح الشبكة يبدأ أولًا من ضبط مستوى ميول الشارع بحيث يكون الميول في اتجاه رصيف المشاة، ويفضل أن تكون باتجاه جانبي الطريق إلى الرصيف الجانبي والأوسط ويكون وسط الشارع أعلى نقطة لضمان انسياب المياه إلى فتحات التصريف الجانبية. وأشار إلى أهمية التأكد من إزالة العوالق والأتربة عن فتحات التصريف، وتنظيف قنوات الشبكة من الرواسب، والتأكد من وجود مضخات تساهم في تصريف كميات المياه المتجهة للنفق بحكم انخفاض مستواه عن الأماكن المحيطة. ولفت إلى ضرورة توفير مضخات احتياطية ومولدات كهرباء في حال انقطاع التيار الكهربائي الذي قد يتسبب في امتلاء النفق بالماء، كما حدث بمدينتي الرياض وجدة، والعناية الفائقة بتقاطعات الطرق خصوصًا المنخفضة عن مستوى الشوارع المؤدية إليها. من جانبه، ذكر المواطن عبدالله المبارك، أنه يجب النظر في كافة الشوارع وعمل دراسة كافية من أجل تحديد مواقع السفلتة بعد المطر، والأفضل أن يكون بالتنسيق مع هيئة الأرصاد والتي بدورها تحدد إن كان الوقت مناسبًا لعمليات السفلتة أم لا وذلك تحسبًا لهطول أمطار مرة أخرى على المنطقة. أكد المواطن عبدالعزيز العيد، أهمية صيانة الطرق وتحذير الناقلات الثقيلة من حمل الأوزان الزائدة، ما يتسبب في ضغط أكثر على الأسفلت وبالتالي هبوط محتمل لها. فيما لفت المواطن خالد البرهان إلى أهمية متابعة الخلطات الأسفلتية، والتأكد من مقاومتها لجميع عوامل التعرية. في سياق متصل، أعلنت وزارة النقل والخدمات اللوجستية، أن الشخص الذي تضررت مركبته بسبب الحفر أو المشكلات على الطرق، يحق له الحصول على تعويض، والإبلاغ عن المشكلات. وأوضحت الوزارة وفقًا للملف الشامل لبلاغات الطرق التابعة لوزارة النقل والخدمات اللوجستية، أنه في حال تضرر المركبة بسبب حفرة على الطريق ومطالبة مالكها بالتعويض، يتواصل مع المرور في حال كان الطريق داخل المدينة، أما إذا كان الطريق خارج المدينة يتواصل مع أمن الطرق، ومن ثم يتم الحصول على تقرير للحادثة، وبعد ذلك يتوجّه مالك المركبة إلى مركز التقديرات لتقدير تكلفة أضرار المركبة، ثم يتوجه إلى فرع وزارة النقل التابع له الطريق. وبيَّنت الوزارة أن الطرق التي تقع ضمن مسؤولياتها هي الطرق خارج النطاق العمراني، الطرق الترابية، والطرق الزراعية، فيما لا تقع جميع الطرق تحت مسؤوليتها، مثل الطرق داخل الأحياء السكنية فإنها تتبع البلدية، وبعض الطرق التي تتبع الهيئة الملكية. وأشارت إلى إمكانية الإبلاغ عن الملاحظات حول الأعمال الأسفلتية، والعيوب في الأسفلت مثل "الحفر، الهبوط، التشققات، التخددات، الانزلاقات"، مبينة أن البلاغات لا تشمل سفلتة الطرق، بل تقتصر على صيانة سطح الأسفلت ومسح الطرق، عبر التوجه إلى فرع الوزارة في المنطقة المعنية لطلب سفلتة طريق ترابي ثم طلب المعاملة.

مشاركة :