كشفت أمطار متوسطة هطلت على منطقة نجران أوجه الخلل في تنفيذ بعض المشاريع التابعة للأمانة والطرق، بعد أن تحولت الطرق والشوارع إلى بحيرات مائية أجبرت قائدي كثير من السيارات على التوقف لتجنب مخاطر المياه خاصة على طريق الملك عبدالله المحاذي لوادي نجران، علما بأنه من الطرق السريعة بالمنطقة. وتسببت مياه الأمطار في ربكة في حركة السير المرورية، وخلافات بين عدد من سائقي المركبات، نتيجة عدم اكتراث بعضهم بمخاطر السرعة في ظروف الأمطار، رغم تواجد دوريات المرور التي حاولت جاهدة فك الاختناقات ومساعدة المواطنين والمقيمين. فقد كانت كميات المياه المتجمعة في الشوارع والطرقات كبيرة بسبب انعدام وسائل التصريف السليمة، وتنفيذ عدد من المشاريع دون التزام بالمواصفات. وقال محمد اليامي، الغريب في الأمر أن الشوارع التي تم الانتهاء من سفلتتها قبل أيام كانت الأكثر احتضانا لكميات هائلة من المياه، معتبرا أن ذلك يكشف عن عشوائية وسوء تنفيذ مشاريع السفلتة في أرجاء متفرقة من المنطقة. بينما أشار سالم الغامدي إلى أن كميات الأمطار كانت متوسطة، ومع ذلك شكلت معاناة للعابرين لهذه الشوارع. وتساءل: كيف سيكون الوضع إذا هطلت الأمطار بكميات كبيرة، مطالبا الأمانة بإعادة النظر في هذه المشاريع خاصة بعد أن كشفت الأمطار أوجه الخلل، والعمل على معالجته ومحاسبة المقاولين المقصرين.
مشاركة :