تغطية خجولة

  • 12/20/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كل مسؤول يتهيب الإعلام، يحرص على أن يخرج بأخف الأضرار، لسبب أنه لا يوجد عمل لا يخالجه الخلل، وهي نقطة ضعف يدركها كل مسؤول وزارياً كان أم مسؤولاً محلياً، فبغير مواجهته ومحاصرته بالأسئلة لا تستقيم خارطة طريق التنمية في المدينة، أي مدينة، ولسنين كنت موهوماً بأن لجيزان إعلاماً يستطيع أن يصدر قضاياه للرأي العام وللوزارات المعنية بتقديم خدماتها غير منقوصة أسوة بالمناطق التي حازت نصيبها من كعكة الوزارات، فهناك مناطق لديها وسائل ضغط أهمها الإعلام لإيصال هموم الناس لمكاتب المسؤولين، فتستقر على مكاتبهم قبل أن يرتشف صاحب الصلاحية قهوته الصباحية. عجبت من أمر إعلام منطقة جيزان، خجول جداً، يميل للسطحية! تابعته بتركيز خلال الأسبوع الماضي منذ بدء زيارة الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب تفقد خلالها مشاريع الرئاسة في مدينة جيزان، كانت التغطية «هزيلة» لمعظم الصحف الورقية والإلكترونية! اعتمدت على أخبار العلاقات العامة! لم أرَ التغطيات الميدانية والتقارير المصورة لما تعانيه المدينة من نقص المشاريع الشبابية، لم تنقل معاناة الشباب ومتطلباتهم، لم تبرز مشاريع الرئاسة المتعثرة والمتأخرة (مقرات الأندية، استاد رياضي يكفي الحاجة)! وبدل ذلك في إحدى صحفها الإلكترونية الإخبارية وجدتُ مادة «دسمة» تُبرز بعد يوم من الزيارة: «طني ورور أبرز ما تابعه العرب على اليوتيوب»! ماذا بعد! كل ذلك.. يجعلنا نتنبأ أن هناك من يعوق إيصال صوت أهالي جيزان، ضعف مراسليها مثلاً! صدود كُتابها عنها! وأرجو أن لا تُنسف قلة الحيلة لمعوق الإمارة؛ لأن ما أعلمه أن الطرح والنقد الموضوعي لم يُغضب إمارات المناطق فكيف بإمارة جيزان؟!

مشاركة :