أكد وكيل وزارة الداخلية، الفريق أنور البرجس، أهمية تضافر الجهود العربية في التصدي لتجار ومروجي المخدرات، لما تمثّله من خطر على مستقبل بلداننا وشبابنا ومقدراتنا، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون الأمني العربي بالقدر الذي يساعد في بناء حائط صد عربي في وجه تجار المخدرات والتضييق عليهم وتكثيف التوعية بخطورة هذه الآفة المدمرة. وأضاف البرجس، في كلمته التي ألقاها بالاجتماع السادس والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب، الذي عقد في دولة الإمارات، إن الأحداث الجارية في العالم والتحديات المفروضة تجعل من التنسيق والتعاون العربي المشترك أمراً ضرورياً وحتمياً، وتفرض علينا التكامل في جميع المجالات الأمنية، مؤكداً أن أمن أي دولة عربية هو وثيق الارتباط بأمن الدول العربية الأخرى. ونقل البرجس للمجتمعين تحيات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد تمنياته للاجتماع بالتوفيق والنجاح، كما تقدّم بالتهنئة لقادة الشرطة والأمن العرب بمناسبة اليوبيل الذهبي ومرور 50 عاماً على انعقاد مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب الأول في مدينة العين الإماراتية. ضربات استباقية واستعرض البرجس جهود وزارة الداخلية في الكويت بمكافحة الجريمة والإرهاب والجرائم الإلكترونية والتصدي لآفة المخدرات، وتوجيه الضربات الاستباقية لمهربي وتجار المخدرات والمؤثرات العقلية، ومكافحة ما ينجم عنها من غسل وتهريب للأموال وتزييف للعملات. وناقش المؤتمر نتائج تطبيق توصيات المؤتمر الخامس والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب، إضافة إلى عدد من القضايا، من بينها جرائم غسل الأموال، وأهمية دور المتحدث الرسمي الأمني، كما ناقش نتائج أعمال اجتماع اللجنة المعنية بإعادة صياغة مشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر وبالأعضاء البشرية. وعرضت خلال المؤتمر الأعمال الفائزة في مسابقة الأفلام التوعوية التي تجريها الأمانة العامة سنويًا، في نطاق الجهود المبذولة للتوعية من الجريمة والوقاية من أخطارها.